• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التيار الصدري إلى أين ؟ .
                          • الكاتب : سهل الحمداني .

التيار الصدري إلى أين ؟

مقتدى الصدر ورث زعامة عائلته  وهذه الزعامة دينية  لها في الوسط الشيعي  احترام وتقدير ولها   ارث ديني ووطني ومواقف طيبة  في داخل العراق وخارجه وبرز منهم زعماء تصدرت زعامات الشيعة  
 ولكن السيد أراد توظيف هذا الإرث  في السياسة  في بداية مشواره بل في جميع   مواقفه  كانت على خلاف وخاصة  مع قادة الشيعة  ولا اعرف لماذا ؟ 
 وبدأ مع بعض ممن يدعون بمقاومة   الامريكان داخل ضريح الامام علي عليه السلام مع القادمين بعقليات تختلف جذريا عن  الفكر الشيعي وكان الغرض من هذه الجهة هو تدمير ضريح الإمام علي عليه السلام و لا علاقة لها من مقاومة الامريكان  واتضح استمرارهم محاربة الشيعة  حتى بعد خروج الأمريكان ولا زالت غربانهم  على إطراف الصحراء تلهج  بالطائفية  
و يأكلون من قدر الشيعة ويشتمونهم  ، !!!دون يعرف  السيد مقتدى مغزى هذه المقاومه في هذا المكان 
 و مقاومتهم ليس في هذا المكان وعليهم مقاومة الامريكان في مناطقهم  الغربية من العراق . 
 لكن موقف السيد السيستاني ورجوعه من لندن  على عجل وسط نداءات واستغاثات إطراف شيعية لحصلت كارثة  وخرج السيد  مقتدى من ضريح الإمام وجماعته  بطريقة عقلانية  وأنقذ ضريح الإمام من التدمير 
وهذا لم يكن أول موقف يرتكبه  خطأ  بل هناك مواقف كثيرة  ومنها  أيضا معاناته من أتباعه وتصرفاتهم وخاصة في البصرة ومدينة  الثورة في بغداد  ومن المعيب عليه وعلى اتباعه في مدينة الثورة التي حول اسمها  الى مدينة الصدر لا يستطيع حمايتها وتعاونه مع الدولة من الاعتداءات الإرهابية  المتكررة ورغم امتلاكه كل مقومات الحماية ولدى كتلته 40 نائبا و6 وزراء ونائب رئيس مجلس النواب ومحافظين وأعضاء مجالس محليه وثقل سكاني في بغداد   وبلا تردد  هؤلاء سياسيو  التيار لا يستحقون حمل اسم هذا التيار واسم هذه العائلة الكريمة وجميعهم لا يعرفون تيارا ولا دينا  ولا وطنا تجمعهم  مصالحهم الشخصية  وأولهم بهاء الاعرجي  وهو مواطن ايرلندي وليس عراقي 
  وموقف السيد  مقتدى من رئيس الوزراء وانحيازه مع إطراف أخرى مثل إياد علاوى  والأكراد  خطا  آخر ورغبته من سحب البساط من تحت المالكي قد أضعفت تياره وشعبيته  و الطرف الشيعي بالذات لتكالب الداخل والخارج على إضعافه .  ومواقف السيد مقتدى هذه تدل على  ان السياسة هي سياسة نيات و سباق على الاستيلاء مقتدرات الشيعية  ودحر قياداتهم
 بل يتطلب  التعاون على حماية الشيعة و  الشيعة  غير مستعدين على  تأييد إعمال مفتدى  والتضحية   بمستقبلهم وهذه  الأخطاء لا تغتفر ومصير الشيعة والذي تكالبت عليهم  اطراف حاقدة ومؤذية لا تؤمن بالشيعة لهم وجود ولا تؤمن  بشعب له تاريخه وارثه بل تؤمن أنهم إتباع  وخدم كما كانوا ويجب ان لا يكونوا  وأمثله كثيرة ومنها التفجيرات في قراهم ومدنهم وقصباتهم   وأضرحتهم اين انت يا مقتدى من هذه الحرب الضروس أنت  وإتباعك  ؟ 
ادعوك ان تنتفض لطائفتك وتختار محبيك بعناية  وتتحد مع نظرائك لتقوى لتعلي صوتك لهم وتشمخ  بهم  وتشمخ بتاريخ شيعتك وتقف موقف المجاهد   ونحن بحاجة لك   و تنسى الماضي ولا تلتفت له  وأول عمل لك هو حماية مدن الشيعة من الإرهاب  وثانيا هو تقوية الموقف السياسي للتحالف الوطني 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37204
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19