• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كوميديا السياسة العراقية -3 .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

كوميديا السياسة العراقية -3

 كل حياتنا بالدَيْن وحسبها الحاكمون نسيئة، الحروب أكلت الأخضر من حياتنا العراقية، ثم فوجئنا بالديمقراطية تدخل الينا من شباك العازة والحاجة، فرحنا وخرجنا اليها من زقاقنا المظلم، كان الضوء شديدا فأصبنا بالعمى المؤقت، وحين انتبهنا، كان الجميع قد سرقنا وكنا نحسب انهم جاءوا الينا بعدالة "علي ع" لكنهم حكمونا بمنطق "معاوية ".
السياسيون يمارسون الآن اجراء عملية تشويه بينما يمارس الارهابيون عمليات تجميل واقعهم المشوّه، السياسيون لم تكفهم تركة صدام الثقيلة التي جعلت نسبة كبيرة من الشعب العراقي يمشون على "تك رِجِلْ" ويلعبون"تك كَول" وحوّلت العراق الى جمهورية ارامل ومطلقات وأيتام الى الحد الذي جعل موفّق محمد يطمئن العراقيين ويقول له:[مازلنا أحياء...مازلنا أحياء..مازلنا أحياء..نسكن في حي الأسرى وحي المفقودين وحي الشهداء!"]..
سياسيو التجربة الديمقراطية أشبه بممثلين سيئين لنص سيئ لم يجد من يخرجه على الشاشة سوى أعمى تعوّد على معرفة الأشياء بأصابعه، لهذا اختص سياسيو ديمقراطيتنا الهزيلة بنظام العاهات المستديمة بجملة الجملة بعد ان ورثوا تجربة(المفرد والجملة) من النظام المباد، حتى وصل الخوف بالناس أن يمضون قدما الى الأمام لأن إشارات المرور في حياة العراقيين...عكسية !!.
الانتخابات قريبة، وسيوف السياسيين معدّة لمواجهة أي شريان نابض بالمعارضة من أجل إراقة آخر نبضة قرب توابيتنا الوقف التي ملأت المساجد بدلا عن المصلّين الذين اختصوا بالصلاة على بقايا اجسادنا التي لم تأكلها نيران 1400 سنة من التشويه بقصد الفوز في الانتخابات بين حزبي ابي سفيان الرأسمالي وحزب الاسلام الديمقراطي، لهذا ستكون من ملامح المرحلة القادمة تشويه السمعة والتشويه الخِلْقي والخُلُقي من أجل إقناع هذا الشعب انه لايستحق من سياسييه سوى العاهات المستديمة.
العراقيون يمرون بأزمة إنقلاب أخلاقي وليس انقلابا سياسيا، السياسيون لم ينتجوا في هذا المخاض السياسي سوى ان يقوم الشيعي بقتل السني والسني يقتل الشيعي، فيما انتجت الاحزاب الاسلامية الخاصة فئة من الشيعة يقتلون الشيعة وسنة يقتلون السنة، لهذا سوف نصرخ مع جدنا البربري طارق بن زياد:الارهاب امامكم والأخلاق وراءكم فيما تقف الاحزاب على هيئة مايسترو ليعزف النشيد الوطني في المآتم العراقية قبل تفجيرها!.
-يتبع-

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : رياض ، في 2013/10/04 .

لقد كنت رائعا في هذا المقال وانا اتابع مقالاتك من زمن
في هذه المره كان تالقك واضحا انا احس بكتاباتك تخرج من بواطن الشجون وانما امت تهذبها وتصقلها لتكون مقروءه
اساله تعالى ان يوفقك




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37485
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28