• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ضباط عراقيون يساعدون "القاعدة" في تنفيذ التفجيرات .

ضباط عراقيون يساعدون "القاعدة" في تنفيذ التفجيرات

 تلقى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تقريراً مشتركاً أعده جهازا المخابرات العامة والأمن الوطني بشأن خلفيات استمرار الانهيار الأمني في بغداد وبقية المحافظات العراقية وتصاعد أنشطة التنظيمات الإرهابية, في مقدمتها تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام".

وكشف مصدر مطلع في الحكومة العراقية لـ"السياسة" عن أن أخطر ما تضمنه التقرير هو التحذير من أن سلسلة الهجمات الإرهابية ستستمر وقد تصل مستويات غير مسبوقة قبل نهاية العام الحالي نتيجة لارتفاع حدة الاحتقان الطائفي كما حصل بين العامين 2005 و2008, وهو ما ساعد الجماعات المتطرفة في الحصول على حواضن لها مجدداً في بعض المناطق, سيما المختلطة بين السنة والشيعة, مثل بغداد وديالى, مشيراً إلى أن إرهابيي تنظيم "القاعدة" يعدون لموجة هجمات عنيفة ضد المسيحيين في غضون الشهرين المقبلين.
وقال المصدر ان التقرير خلص الى انه بات من المؤكد ان الجماعات الإرهابية تتلقى مساعدة لوجستية مهمة من بعض القيادات في الأجهزة الأمنية, وأن بعض الضباط متورطون في نقل السيارات المفخخة بأنفسهم عبر نقاط التفتيش المكثفة والمنتشرة في كل احياء بغداد وغيرها من المدن التي تواجه خطر التعرض لهجمات كبيرة وواسعة, مضيفاً ان اخطر التطورات التي يمكن رصدها في بعض الأحياء الساخنة أمنياً هي أن الأهالي بدأوا يتوجهون إلى المسلحين لا إلى القوات الأمنية لطلب الحماية, بحيث تتولى ميليشيات حماية الأحياء الشيعية فيما تقوم خلايا من "حزب البعث" المنحل وتنظيم "الدولة الاسلامية" بتأمين الأحياء السنية من عمليات التهجير والقتل على الهوية, في مشهد يذكر بما كان سائداً في سنوات الاقتتال الطائفي في العامين 2006 و2007.
وبحسب المصدر المطلع في حكومة المالكي, فإن العراق سيتجه نحو المزيد من الانهيار الأمني كلما تفاقم الصراع العسكري في سورية خاصة أن تدفق السلاح يتواصل بوتيرة عالية الى الجماعات السورية المعارضة وإلى ألوية تدين بالولاء لتنظيم "الدولة الإسلامية" التابع لـ"القاعدة", كما أن أي تعثر لجهود عقد مؤتمر "جنيف 2" لتسوية هذا الصراع او امكانية فشله سيؤدي الى عواقب وخيمة هي الاخطر على الوضع الداخلي في العراق, ولذلك دعا تقرير جهازي المخابرات والأمن الى اتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية لمنع وقوع ما سماه الفوضى والانفلات.
وأكد المصدر أن محاور اساسية في التقرير لأكثر جهازين أمنيين موثوقين لدى المالكي تطرقت صراحة إلى ان استمرار الهجمات الإرهابية في بغداد ووصولها الى محافظات في اقصى الجنوب والشمال لم تعد تعبر عن خروقات, لأن الخرق ربما يحدث مرة او مرتين في الشهر الواحد, ولذلك اعتبر التقرير ان ما يجري في الوقت الحالي لا يمكن وصفه بالخرق انما هو عملية انهيار متواصلة للمنظومة الأمنية, لأن القوات الامنية برهنت انها ليست قادرة على منع الهجمات وهذا أمر خطير للغاية بدليل ان الوضع الأمني على الارض يزداد سوءاً مع الوقت.
في سياق ذي صلة, كشف قيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لـ"السياسة" عن أن القيادات الأمنية الكردية تبحث في فرضية تورط نظام حكم اقليمي في الهجمات التي استهدفت مديرية الأمن الوطني في مدينة اربيل أول من أمس, لافتاً الى ان القيادة السياسية الكردية كانت لديها قراءات لبعض المعطيات الداخلية والاقليمية, ترجح استهداف كردستان بهذه الأعمال الإرهابية.
وقال القيادي ان التحليل الأمني للاستخبارات الكردية, التي لديها خبرة طويلة في مجال رصد الخلايا الارهابية المختلفة وإجهاض تحركاتها بشكل استباقي, يرجح تورط تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام" في هجمات أربيل, غير أن سيناريو تورط النظام السوري هو امر غير مستبعد.
وأوضح أن تنظيم "القاعدة" لديه مصلحة في ضرب كردستان على اعتبار أن بارزاني أعلن مواقف قوية لدعم أكراد سورية خلال المواجهات مع تنظيم "جبهة النصرة", كما أن النظام السوري لديه المصلحة ايضاً لأن بارزاني يؤيد الثورة السورية ولديه اتصالات مع "الجيش السوري الحر".



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37522
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29