• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الدلال والقسوة عند الاباء ورأي الاسلام فيها .
                          • الكاتب : كرار صالح الرفيعي .

الدلال والقسوة عند الاباء ورأي الاسلام فيها

من المعروف ان الابناء فلذات الاكباد وانهم اعزاء على الابوين ولذا نرى أن كلا يربي حسب هواه دون مقياس اجتماعي ديني فقسم منهم يدلل ابناءه إلى درجة الميوعة لتستمر عنده حتى الكبر بحيث تقوده إلى الفشل في الحياة  وتعرّضه إلى تهكم اقرانه عليه . والآخر يقسو بالضرب المبرح وكانه عدو أبنائه.
ان التربية السليمة الخالية من الشوائب لها دور أساسي  في انشاء جيل  مؤدب واعي  منتج لتجني الاسره ثماره في المستقبل  وفي جميع نواحي الحياة وهذه المسؤولية  تقع على الاسرة  وخاصة ولي امرها في سياسته التربوية  السليمة لتربية ابنائه منذ طفولتهم  وكل ذلك بمساهمة الام والتي لها الدور الاساسي الاول  في تربيتهم وخاصة البنات وهناك حاله غير سليمة عند الاباء والأمهات وهي غض النظر عما يفعله ابناؤهم او بناتهم فنجد ان كثيرا من الابناء يتصرفون بعيدين كل البعد عن الاخلاق والفضيلة وبعضهم يقلدون كل ما يشاهدوه على شاشات التلفزيون من تقليعات وعادات غريبة للغاية تسيء إلى مجتمعنا الاسلامي وكذلك مصاحبتهم اصدقاء السوء للسهر حتى انصاف الليالي وبعضهم يجلبون اموالا لايُعرف مصدرها ولا يسأل الأب من اين جاء بها؟وبعضهم يتعرضون إلى اعراض الناس في الشوارع وقرب مدارس البنات ولم يحاسبهم احد الا السلطة و اذا وصلت المسألة إلى السلطة فذلك مؤشر نقص وتقصير في تربية الابوين لتركهم الحبل على القارب.
ومن جانب اخر ان كثيرا من الاباء والأمهات لا يسألون بناتهم إلى اين خرجن ولأي سبب؟ومنهن من يتحججن بالذهاب إلى صديقاتهن وهم لا يعلمون سلوكية الصديقات ويفاجئون في يوم من الايام بظهور الخطأ والرذيلة من السلوكيات السيئة لهكذا نوع من الصديقات . فالمفروض أن لا يتركوا الابناء والبنات يسرحون ويمرحون بدون رقيب.وعليهم متابعة كارثة الموبايل الجديدة لدا بناتهم وأبنائهم.
ان التربية الاسلامية هي النهج الصحيح المعول عليه كثيرا في تقويم سلوك الابناء والبنات فهي تسعى إلى تعويد الابناء منذ الصغر على الاعتماد على انفسهم وبلورة افكارهم في استعمال ذكائهم وهم في لسن المبكر واظهار رجولتهم وتنويرهم ليكونوا  رجال المستقبل على وفق ماامر به الدين الحنيف وبما يرضي الله تعالى اضافة إلى ان الدين يوصي بالتزام البنات منهج الحجاب والتحلي بالصبر والهدوء والاقتداء بالزينبيات من النساء ليرتدين زي الطهر والعفاف وليبنين مستقبلا امناً وجيلاً شريفا ينهج النهج السليم للآباء الطيبين المؤمنين والأمهات العفيفات المؤمنات.
وأود ان الفت نظر الاباء والامهات إلى بعض ما كتبته المس بيل الموفده البرطانية إلى العراق في اعقاب ثورة العشرين العراقية في احدى كلماتها حينذاك قالت: ان العراقيين متمسكين بقرآنهم وملتزمين بدينهم الذي يأمرهم بالجهاد ولايسمح لهم بالسكوت على الظلم فما علينا الا ان ندخل للعراق وسائل اللهو والاغراء الغربية لتحطيم تقاليد هذا الشعب ونبعده عن تعاليم دينه وان انجح وسيلة لذلك هي ابعاد المفاهيم الاسلامية عن اذهان الناشئة بواسطة صب المناهج الدراسية بقوالب تتمشّى وما نريد).
عليه يجب ان ينتبه الاباء و الامهات إلى ما يسعى اليه الغربيون لكي ننحرف عن ديننا القويم الذي هو عماد تربية ابنائنا وبناتنا وان لا نرضى بديلاً عنه رغم انوف المتأمرين ورغم ان الكثير من الشباب لا يدركون مصالحهم فهم يركضون وراء ما يخطط لهم الغرب دون وعي منهم من اجل اسقاطهم في الهاوية.وشبابنا ينقادون اليهم وهم شبه اغبياء او متغابين ليضحكوا بالتالي على انفسهم نادمين على افعالهم السيئة وبعد ذلك لا ينفع الندم بل هو السقوط في الهاوية.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37783
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18