للوهلة الأولى قد يظن البعض أن الدول المجاورة التي مدت يد العون للشعب العراقي أنها ليس لها وراء تقديمها إلا رضا الله !!!
إلا أن السياسة لا تبحث عن رضا الله لدى هذه الدول فما من دولة قدمت دينار إلا أخذت بدله مليون دينار وما من دولة تدخلت في سياسة العراق إلا كان لها أهداف مستقبلية وراء تدخلها فالسياسة لا قلب لها ...
وقد يظن البعض أن الدول المجاورة تتعامل بالدين والأخلاق مع العراق والعراقيين إلا أن من يراوده هذا التفكير فهو مضلل لا يعلم ما للشعوب من مآرب... فالعراق ساحة أتخذها الآخرون لكي يحققوا ما لم يحققوه في السابق ولكي تبتعد شعوبهم عن الصدامات مع أمريكا المحتلة وإسرائيل الغاصبة... ولأجل هذه الغاية لا بد أن تكون هناك ضحية تكفى مؤونة الغير وهذه الضحية هي (الشعب العراقي الطيب) الذي يوهمه الآخرون أنه يحقق مكاسب لنفسه ويحقق انتصارات ...كله وهم سياسي ... فالسياسة بحر اغرقوا فيه العراق والعراقيون...ولا يهمهم من يموت أو يفقر من العراقيين أو يٌذل المهم أنفسهم وشعوبهم وغاياتهم كلها أهداف رسمتها سياسة الدول في الخارج وما رسم من هذه السياسات لا بد ان يكون لها ساحة للصراع فلا غير العراق ليجعلوه ساحة تحت وطأة هذا الظرف الذي يمر به هو وشعبه...
فلعلك ترى الجهات والتيارات والأحزاب والكتل تتفرق وتنقسم من خلال توجهات الخارج متناسين أنها لعبة وسياسة (( فرق تسد )) فالدول التي تمد الجهات والتيارات والأحزاب تمدها بشكل عرضي ومتساوي لأجل أن تبقى الصراعات المختلقة بسبب تدخل الدول في العراق ...
ولأجل هذا فعلى العراقيين أن يتنبهوا لهذا المخطط الذي جرى ومازال إلى اليوم وخطط له إلى المستقبل البعيد فكل الدول في الجوار تريد أن تعيد إمبراطورياتها والوسيلة العراق ...
فالله ألله ياشعب العراق المثقف الواعي لا تسمحوا لكل من جاءكم من الخارج أو ربطته علاقة حميمة مع دول الخارج ليكون بابا مفتوحا لهم ليتدخلوا في العراق وفي ساحة السياسة العراقية ...
وللأسف نرى أن البعض من القادة اليوم أما يقطنون في البلاد المجاورة أو البعيدة ليقودوا من خلالها شعبا تأصلت أفكاره بأصل الفكر القيادي الصحيح...
فبلاد على الكرار عليه السلام القائد الكبير لا تقاد من سياسي البلدان بل لا بد أن تقاد من قبل أهلها المثقفين الواعين اصحاب الفكر التأصل لا من قبل من هم جعلوا أنفسهم محطة لأفكار الدول فكل العالم وكل البلدان تحوز النار الى قرصها فما بال العراق يون وسياسيهم لما لا يدارون شعبهم ويبنوا وطنهم من غير حاجة الى التدخلات الخارجية والمد الخارجي المبتني على المصالح الشعوبية ...
فخير العراق وفير وعطاؤه كثير وفكره غزير
فلا نحتاج قائدا ولا موجها من الخارج
ولا نحتاج قائدا ولا موجها يوجهه الخارج لأنه مقود وليس قائد بهذا الحال الذي هو عليه...
فلا حاجة لما به ولا بفكره المستورد ...
فالعراقيون واعون ومتنبهون ومثقفون ...
وعلينا ان نرفع شعار (نرفض كل الحركات التي يمدها الخارج والتي قطن قياديوها في الخارج لأنها لا تعمل للعراق بل للخارج فلتبقى في الخارج)
F_m1333@yahoo.com |