• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا لو سيطرت داعش على مركز محافظة ديالى .
                          • الكاتب : سعد الحمداني .

ماذا لو سيطرت داعش على مركز محافظة ديالى

ان مركز محافظة ديالى الذي تم تغيير تركيبته السكانية ديمغرافيا زمن النظام السابق لم يكن صدفة او عدم علم ودراية وانما  كان مخططا له بشكل صحيح  وتم ترتيبه وفقا لمقتضيات الحاجة اليه في يوم من الايام وقد حانت ساعة الحاجة هذه وظهرت فائدته بعد العام 2003 سقوط النظام البعثي السابق حيث استخدمت كل العناصر والقوى الشعبية التي زرعت في مناطق وسط المحافظة لمواجهة كل التغييرات السياسية وعلى كل الصعد وربما الكثير من العمليات الارهابية والهجمات التي مارستها القاعدة وغيرها كانت بتخطيط ولوجستية بعثية كون ان اغلب هؤلاء الذين استوطنهم النظام السابق في تلك المدينة هم من المخابرات والامن العراقي السابقين والذين تحولوا بقدرة قادر الى اسلامويين بلحى كثة وركبوا الموجة من اجل اعادة امجادهم التي كانوا عليها في سابق العهد وهذا الامر اخذ منحى كبير خصوصا في محافظة ديالى كونها المرتكز المهم لهم في الانطلاق نحو اهدافهم بعد تنسيقهم مع التنظيمات التكفيرية الاجرامية من القاعدة وتوابعها التي انتشرت كالنار في الهشيم في مناطق وسط بعقوبة واطرافها امتدادا الى العنبكية وما يحيطها ، هذا الامر شكل حالة من التواصل بين كل الجهات المناهضة للعملية السياسية في العراق ويحاولون بكل الطرق ان يسيطروا على مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى لتكون لهم منطلقا حقيقيا الى بغداد وهذا ما تفكر به بما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ولذلك وسعت عملياتها ليلا خلال الفترة الماضية ولا زالت تحاول الى اليوم حتى ان قبل يومين تمكنت بعض مجاميعهم الارهابية من السيطرة على بعض الاجزاء في وسط بعقوبة حيث ارادوا بذلك ان يتمكنوا من السيطرة على بعض الدوائر ما يدفع باتجاه تمكين قدرتهم للمنازلة مع الجيش والشرطة في المحافظة وهذا المخطط تعمل عليه داعش بالتنسيق مع البعث المقبور الذين يتمكنون من التغطية اللوجستية لهم كي تكون بغداد بمتناول اليد وقريبة لهم ، ولعل خطوات التهجير الطائفي التي يمارسونها هي الحلقة التي تقودهم الى مبتغاهم فهم يبحثون عن نزعة الدم بين ابناء المحافظة ولذلك نجد رد الفعل من الجانب الاخر جاهز بالتاكيد ليقوم بالتهجير المتبادل وهذه حلقة مفرغة لن تؤدي سوى الى الاقتتال الطائفي  والذيبحثون عنه لأنهم بدونه لا يستطيعون الثبات على ارضهم او تنفيذ اجنداتهم القذرة بحق ابناء العراقي هم  .

هذه المخططات التي يرمي اليها هؤلاء هي الدافع الرئيسي للبحث عن الغاية ، فلو سقطت لا سامح الله مدينة بعقوبة بيد هذه الثلة الجاهلة فمن المؤكد ان العاصمة بغداد ستكون في خطر .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=37875
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29