• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : كلمة الشيخ د همام حمودي بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الاربعاء في مجلس النواب .
                          • الكاتب : مكتب د . همام حمودي .

كلمة الشيخ د همام حمودي بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الاربعاء في مجلس النواب

بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
السيد ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق المحترم
السيدات والسادة الحضور الاكارم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في محكم كتابه ((يا أيها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة )) البقرة 208
وقال تعالى (( والله يدعو الى دار السلام )) يونس 25
 
ضيوفنا الاكارم :
تحل علينا في مثل هذه الايام الذكرى السنوية الثلاثون لليوم العالمي للسلام ، والتي تصادف في 21 ايلول / سبتمبر . والذي أختير له شعار مهم وكبير لهذه السنة (السلام والديمقراطية : أبلٍغ صوتك ) . تضمن هذا الشعار مفردتين متلازمتين تحملان معان كبيرة ملازمة لحياة الشعوب وتطورها ورقيها .
فالسلام هو غاية ووسيلة في الوقت ذاته ، هو غايه ينشدها الانسان في مختلف ارجاء الكون ، وهو احدى الغايات التي تنشدها منظمة الأمم المتحدة ، وكما عبرت ذلك في ديباجة تأسيسها . وهو وسيلة باعتباره الطريقة المثلى لايجاد بيئة مواتية لنشوء وتطور الديمقراطية ، فالسلام والديمقراطية تجمعهما روابط عضوية ، فهما معاً يؤسسان لشراكة تعود بالخير على الجميع .
ضيوفنا الاعزاء ...
شهد تطور الانظمة السياسية مراحل متعددة ، فتحول طبيعة الحرب في القرن الماضي من الحرب الباردة الى مرحلة اخرى اكثر عنفا وخطورة ، لانها أضحت حرب طوائف ومذاهب ، سمتها انها حروب مجتمعية مستدامة غير منضبطة . ومثلما شهدنا هكذا حروب في اوربا في وقت سابق ... فاننا نشهدها اليوم وللأسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا . وللاسف اتسم العقد الاول من القرن العشرين بحرب مؤلمة بين السنة والشيعة في المنطقة . يغذيها الأرهاب والنفوس الضعيفة التي لها مصلحة في مثل هكذا صراع . وكان العراق في مقدمة هذه البلدان وعانى ومازال من إرهاب بأقسى اشكاله يعمل يوما بعد آخر على تاجيج الطائفية وتمزيق وحدة العراق ،، بالاضافة لدول أخرى من المنطقة .
 
ضيوفنا الأكارم ...
نريد أن ننطلق من الرسالة السمحاء لديننا الأسلامي والتي تشير وبوضوح على ضرورة اعتبار السلام ركنا أساسيا في تفكيرنا ومنهج مهم في حياتنا ، وان اركانه الاساسية (التسامح والمحبة والتعايش ) ما هي الا منطلقات راسخة في محتلف المجالات نريد أن نؤسس من خلالها لوجودنا وبناء بلدنا العزيز .. لذا أكدنا مرارا وتكرارا على أهمية الحوار ، المشاركة ، الاستقلال ، مبدا التوازن والروح الوطنية على اعتبارها مبادئ أساسية لعيشنا المشترك واعتبارها السلاح الحقيقي في مواجهة الفتن والارهاب والتطرف . لنجعل من بغداد عاصمة السلام والمحبة والوئام والإزدهار .
 
السيدات والسادة الحضور ...
أدعو من هذا المنبر وفي هكذا مناسبة مهمة ابناءنا الشباب كافة في أن يبدوا قوة في روح التضامن عبر التواصل الايجابي وتهيئة الصفوف من أجل بلوغ الهدف المشترك المتمثل في كرامة وحقوق الإنسان . كما ادعو السياسيين والنخب ورجال الدين زملاءنا في الدول المجاورة الى بذل الجهود وايجاد فرص التعايش والسلام وانهاء الصراع الذي يشهد تصاعدا خطرا في بعض الدول أخص منها سوريا ، ونأمل ان يكون قضية الشعب السوري هي الأسمى فوق كل اعتبار ....
ختاما أتوجه بجزيل الشكر والاحترام للسادة المنظمين لهذا الحفل ، وأجدد احترامي لجميع السادة المدعوين ، واتمنى ان نلتقي في العام المقبل وبلدنا العزيز يشهد ازدهارا وتقدما ، ان تثمر الجهود في حل المشاكل في المنطقة حلا سلميا سريعا يضمن امن وسلامة الجميع في مقدمتها الشعوب ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38098
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28