• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : وعن علي أتحدث .
                          • الكاتب : د . مسلم بديري .

وعن علي أتحدث

منذ اللحظة الأولى حيث كانت أمي واحدة من عشرات ، يصرخن ، يبكين ، وتلتقي آهاتهن عند نقطة اللانهاية ، المكان - يقينا - فقد كل تركيبه الفيزياوي ، لأن الهواء والضباب والجدران والكتل الآدمية جميعها كانت تتحد لتصبح صرخة تبينت انها " علي " أو " يا علي " هكذا كان النداء واضحا جليا من فمها وفم الأخريات ،قبل أن تسمع بكائي ، بكائي الذي آذن به اسمك مثلما آذن بكائي بابتسامتها ، نعم آمنت حينها ياعلي بأنك الميلاد والموت بأنك ابتسامة تقطر من تراتيل ( آه ) أنا اليوم يا علي طفل أكبر من ذاك الذي بكى في ساعته الأولى ، أنا اليوم طفل يبكي في أغلب ساعاته وخارج صالة الولادة تلك ، نعم أتسمح لي بأن تكون صديقي ؟ فوالله لقد تسلمت تلك الصرخة الأولى عن أمي ولكأنها أقرئتني دستورا ، أو لحنا يبقى طفلا مهما كبرت ، وأنا اليوم أرجوك أن تسمح لي بالوقوف ولو بعيدا خلف الجموع ولا اطمع أن أرى بياض ابطك الذي سيحرق كل الدسائس ، ولكن لأصرخ من بعيد < يا علي > نيابة عن أمهات حقيقة أحلامنا التي طال بها المخاض


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو محمد ، في 2013/10/26 .

احسنت دكتور
وبدأت مثلك اصرخ يا علي يقينا مني انه حاضرا في كل شدة وكرب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38417
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28