• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دكتاتوريات عمياء صماء لاتجيد غير سفك الدماء .
                          • الكاتب : جعفر المهاجر .

دكتاتوريات عمياء صماء لاتجيد غير سفك الدماء

بسم الله الرحمن الرحيم:
لعمرك أنهم لفي سكرتهم يعمهون-72- الحجر
عجيب أمر هذه الدكتاتوريات العمياء الصماء التي فقدت شرعيتها في حكم شعوبها وهي لاتريد أن تسمع ولا ترى مايدور حولها من احتجاجات واستنكارات من مختلف شعوب العالم وقواها التحررية ودعاة حقوق الأنسان  غير الاعتماد على ماتملكه من عوامل القوة المادية كالمدافع  والدبابات والطائرات والصواريخ التي أشترتها هذه العصابات الحاكمة بأموال طائلة  لحماية عروشها من بطش المضطهدين والمستضعفين من شعوبها بعد أن سلبت  لقمة العيش الكريم  من أفواه  هذه الشعوب الرازحة تحت نير ظلمها واستبدادها الذي تجاوز كل الحدود  ومن أعوان أشرارعتاة سفاحين أفاقين أراذل لايتورعون عن سفك دماء الملايين من البشر من أجل بقاء الحاكم الجائر الذي أغراهم بالمال والأمتيازات  لكي تبطش وتقتل وتظلم ألى اللحظات الأخيرة من حياتها. وحين يستعرض المرء تأريخ هؤلاء الحكام الذين أصيبوا بالعمى والصمم يرى العجب العجاب وأقل مايقال عن هؤلاء   الحكام المخضرمين الغارقين في الظلم والجريمة والفساد أنهم قد تحولوا بعد عقود طويلة من هذا  الظلم والأستبداد والفساد الذي انتشرت عفونته من كراسي حكمهم وقصورهم في كل أنحاء الدنيا  واحتكارهم لكل ماوهب الله من خيرات لشعوبهم وجعلها حكرا لهم ولأولادهم   ألى مهرجين في سوق  الدجل الرخيص والمبتذل والمكشوف تماما فباتوا يسوقون أكاذيبهم المفضوحة التي لايصدقها حتى أعوانهم ويحاولون بها أن يخدعوا العالم ومفكريه وسياسييه ومؤرخيه الذين يبحثون عن الحق والحقيقة . فالقذافي الذي أعطى المثل الأسوأ لهؤلاء الحكام تحول ألى بوق صدئ للأكاذيب العارية و بطل للهلوسة في العالم دون منازع وخطاباته ونظرياته السفسطائية المهترئة  أصبحت مثار تندر وسخرية كل من له عقل راجح يستطيع به  التمييز بين الحق والباطل وبين النور والظلام وبين الحقيقة  والزيف. وحين يتهم القذافي الذي جثم على صدور الليبيين كالكابوس لأثنين وأربعين عاما   ب(أنه شخص عادي من الشعب وأنه ترك الحكم من عام 1975م وأن شعبه هو الذي  يمسك زمام الأمور.!!!  ) ثم ينقلب على الشعب الذي ثار عليه وعلى طغيانه وجبروته وحكمه البغيض بالملايين في شرق ليبيا وغربها  ليفتك به كوحش مسعوريهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور وجعل ليبيا بأسرها (نار حمراء) من أجل شهوة الحكم بعد أن اتهم الثائرين على حكمه الأجرامي البغيض بأنهم (مجموعة من العصابات التي تستعمل حبوب الهلوسة. ثم يترك حبوب الهلوسة جانبا ويوجه تهمة أخرى أكثر دجلا وتهافتا وسقوطا              فيتهم المنتفضين بوجهه  ب (أنهم خلايا نائمة من القاعده بعثهم أسامة بن لادن  فدخلوا ألى ليبيا من العراق وأفغانستان وغيرهما ومن الذين رحم هو بحالهم وأطلق سراحهم من سجونه فتألبوا عليه ليؤسسوا أمارة أسلامية خاضعة لأبن لادن وقد حبسوا الناس وأخذوا يذبحون كل من يخالفهم على طريقة الزرقاوي .!!! ) ثم  يسوق   ادعاء زائفا آخر ويقول ب (أن ليبيا ليست فيها مظاهرات ولا احتجاجات وأن الليبيين يضحون بأرواحهم من أجله لأنه المجد والتأريخ.!!! ) والناس يخرجون من ليبيا بمئات الآلاف وكأنه لايسمع ولا يرى  وربما  سيكون  الهواء والماء للشعب الليبي غدا وهو  يلمح عن هذه الحالة بصورة غير مباشرة في كل مايقوله وعلى أعوانه التنفيذ. ولكنه لايملك أي منصب في الدوله وأن حاله كحال (ملكة بريطانيا ) الأعتباري (لكنه لم يسمح بأن تكون ليبيا كالصومال أو العراق وأنه سيقاتل ألى آخر  رجل وأمرأه  وسيطارد  أعداءه بيتا بيتا  وزنكه زنكه ولم يتنازل عن الحكم ألى آخر قطرة دم  ) وذلك ( لأن الشعب الليبي يحبه عن بكرة أبيه  ولا يقبل بغيره أبدا!!! ) متجاهلا كل هؤلاء المسؤولين الكبار الذين تركوه يتخبط في هلوساته وانضموا ألى صفوف الثوار.  ثم يسوق أكذوبة مفضوحة أخرى يريد أن  أن  يصدقها لعالم وهي (أنه لايملك دينارا واحدا في أي بنك أجنبي وأن الأموال التي  تم تجميدها هي أموال الشعب الليبي . !!!) وقد قدر الخبراء أن أرصدة القذافي وأولاده وعائلته وأقربائه تقدر ب 130 مليار دولار وهي تعادل  أربعة أضعاف ميزانية ليبيا . كل هذا يسوقه القذافي للعالم  وكأن لسان حاله  يقول أنني سأحرق كل شيئ  وأبطش بشعبي وأقول مايحلو لي  فمن يصدقني في هذا العالم فهو مع الحق والعدل ومن لم يصدقني فأنه على ضلال تام وعليه أن يعتذر عما بدر منه بحقي وأنا سأقبل التوبة  أذا كانت خالصة لوجهي قبل أن أغضب عليه نهائيا وقبل فوات الأوان      ومن ينكر عظمة  فكري العميق الثاقب الذي ضمنته في (الكتاب الأخضر ) فأنه على ضلال تام أيضا  وعليه أن يعيد حساباته وألا سيعض على أصابعه ويأكله الندم ويأتي طائعا ذليلا خانعا يطلب مودتي وغفراني.!!! هكذا وبهذه  الهلوسة  وبهذه الصورة الباهتة المضحكة والمبكية البعيدة عن المنطق والعقل والحقيقه يسوق القذافي   بضاعته الكاسدة الفاسدة التي ماأنزل الله بها من سلطان ويطلب من العالم أن يصدق هلوساته وأكاذيبه السمجة !!! وكأن العالم في نظره أصبح حشدا من الأغبياء والسذج الذين باستطاعة القذافي أن يخدعهم ويكذب عليهم جميعهم وعليهم أن يصدقوه  !!!  وأني متأكد بأن هذه الهلوسات لاتوجد ألا في عقل القذافي المريض الذي يحتاج ألى أمهر الأطباء النفسانيين لعلاجه  ربما  يصحو ويرى  الحقيقة المرة بعدها والتي هي عكس   ما يتفوه به تماما.
 ولعن الله  شهوة الحكم تجعل من كل طاغية لايرى ألا نفسه والقذافي الذي  سيطرت على روحه وكل ذرة من كيانه ودمائه شهوة الحكم   يقول للشعب الليبي كما قال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم  الذي رافقه طويلا وخبر دقائق نفسيته  : (أما أن أحكمكم أو أقتلكم. ) وأن أعواني أشداء قساة لايرحمون أحدا منكم فبالأمس كان( فدائيوا صدام )  القتلة الذين تحول قادتهم ألى مرتزقة منحهم ملك البحرين الجنسية ليقاتلوا الشعب البحريني المجاهد الذي يسعى ألى الخلاص من ربقة الظالمين واليوم ماتسمى ب (كتائب القذافي ) ومعهم المرتزقة اللقطاء الذين جلبهم من مختلف أنحاء أفريقيا حيث قال عبد الرحمن شلقم بالحرف الواحد : (أن 80%  من الذين يقاتلون مع القذافي هم من المرتزقه. ) هؤلاء الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب الليبي ويعتقد القذافي بعقله الدموي المريض أنه بأعطائه رشوة قدرها (500 دينار ليبي ) لكل من يعلن تأييده له و ولمرتزقته سيبقى متربعا على جماجم الشعب الليبي  لأربعين سنة أخرى وبعدها سيأتي الوريث المدعو (سيف الدين القذافي ) ليكمل مشوار الجريمة والدم والطغيان وهما يتناوبان في التصريحات والخطابات التي في تصورهما ستنجيهما من المصير المحتوم وهذا هو طول الأمد الذي يفكر به هؤلاء  المجرمون الدوليون الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وباتوا يتخبطون         أن الدكتاتوريات العربية التي ضربت أبلغ الأمثلة في القتل والجريمة والفساد وهضم الشعوب وظلمها واستعبادها وسرحت بعيدا في أحلامها السادية لاتريد أن تتعلم من التأريخ أبدا.  لقد قال صدام المقبور يوما قبل القذافي ( أن من يفكر في أستلام الحكم بعدي سيستلم      أرضا بلا شعب ) معتمدا على (فدائييه ) و (حرسه الجمهوري ) و(أمنه الخاص )  الذين رباهم في مائدته ومطابخه المحرمة. وهاهو القذافي يطبق مقولة صاحبه الذي لقبه ب (القديس )ويسير على سكته التي سار عليها لأنهما من مدرسة أجرامية واحدة هدفها الأول والأخير قتل الأنسان من أجل شهوة الحكم لافرق بين مبادئ ميشيل عفلق في الوحدة والحرية والأشتراكية التي تحولت ألى قتل وسجون ودمار ومبادئ (الكتاب الأخضروهي الحرية والديمقراطية الشعبية والسعادة ) التي تحولت ألى هتك وظلم وأجرام اهتز لهولها العالم  وهاهي كتائبه ومرتزقته يقتلون الجرحى في المستشفيات ويخطفون جثث الشهداء منهم والعالم يتفرج ويصدر البيانات التي لاتغني ولا تسمن من جوع. والله أن الذي يرتكبه القذافي يهتز له عرش الله من شدة هوله وفضاعته ولم يرتكب الفاشست الطليان معشار مايرتكبه القذافي بحق الشعب الليبي المجاهد .   ولابد أن أمنية كل حر شريف في هذا العالم أن يرى  هذا السفاح القاتل وأولاده وأعوانه  من القتلة السفاحين وقد فتحت ملفات جرائمهم وهم  في قفص  العدالة أمام محكمة دولية عادلة  لكي يعترفوا أمام العالم بتلك السلسلة الطويلة من الجرائم التي ارتكبوها بحق شعوبهم وينزل بهم القصاص العادل ويؤخذ القانون حق الشهداءو الأبرياء الذين قتلوا وعذبوا وغيبوا على يد هذا النظام الوحشي القاتل وأول أولئك الشهداء والضحايا الأبرياء هو                   الشهيد أبو المحرومين  في لبنان السيد موسى الصدر حفيد سيد الشهداء الأمام الحسين ع الذي لم يذهب دمه هدرا أبدا بأذن الله والمعارض المغدور منصورالكيخيا الذي  خطفته المخابرات الليبية من مصر  وتم السكوت عنها من النظام المصري الذي كان يترأسه حسني مبارك ولا يستبعد المراقبون أن رشوة معينة قدمها القذافي لنظام حسني مبارك وتم السكوت عنها وهو مادرج عليه القذافي في مثل هذه الجرائم وكما حدث فيما بعد في جريمة لوكربي وغيرها.   وهناك الآلاف من الشهداءالذين قتلهم ويقتلهم هذا القذافي  الطاغيه وعدد من أبنائه  وعلى رأسهم الشرير القاتل المدعو سيف الأسلام والأسلام منه براء براءة الذئب من دم يوسف. أنهم والله أعداء الأنسانية والدين والأخلاق وجرائمهم مستمرة   وقائمة ضحاياهم طويلة جدا وقسم منها يرتكب اليوم  على مرأى ومسمع من العالم الذي يقول كثيرا  وأفعاله لاتتناسب أبدا مع أقواله .   هذا الأمر في الدنيا أما في الآخرة  فهؤلاء القتله بانتظار عذاب الله الدائم وعذاب الله أشد وأدهى وأمر حيث قال الله في محكم كتابه العزيز  بسم الله الرحمن الرحيم : (أنه من يأت ربه مجرما فأن له جهنم لايموت فيها ولا  يحيى. )74-الأنبياء . وأي أجرام أكثر بشاعة وغضبا لله من قتل الناس الأبرياء الذين يرفضون الظلم والطغيان ويطالبون بحقوقهم التي منحها الله لهم واغتصبها منهم هؤلاء القتلة  المجرمون الذين لم يرعوا حرمة ولا ألا ولا ذمة من أجل أن يستمروا في الحكم . 
وهناك في اليمن دكتاتور آخرمهووس بكرسي الحكم  وما زال متربعا عليه منذ ثلاثة وثلاثين عاما ويدعي  أنه (رجل ديمقراطي) زيفا ودجلا وهو في الحقيقة لايختلف عن شريكه في الأجرام القذافي أبدا وكما قال الشاعر:
عن المرء  لاتسل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي                                 ولم يخف    أعجابه الشديد في العديد من المناسبات  بشريكه في الأجرام أيضا الدكتاتور المقبور صدام أنه علي عبد الله صالح  الذي يأخذ بخناق شعبه طيلة هذه السنوات المليئة بالغصص والحروب والفقر والفساد والدمار والبؤس والشقاء والمآسي والجراح ورأى العالم كيف تبيد طائراته ومدفعيته فقراء وطنه الذين لم يطالبوا بأكثر من حقوقهم في الحياة الحرة الكريمة  ويوجه  أعوانه اليوم لصدورهم العارية  الرصاص الحي لقتلهم وأرهابهم وأتهمهم بكل صفاقة وبدون حياء يذكر ب(العمالة لأسرائيل) وهم بمئات الآلاف وهو الذي حظي بدعم الأمريكان والصهاينة والطيران الحربي الأمريكي يجوب أجواء اليمن والسفن الحربية الأمريكية تحل بطواقمها ضيفة عليه بين فترة وأخرى وحين وبخته سيدته أمريكا سارع ألى الاعتذار لها ولكنه يصبح   سبعا  ضاريا على شعبه ويقتل منهم العشرات يوميا  وهو الذي قال بعظمة لسانه (أذا لم نحلق بأنفسنا لحانا فستحلقها أمريكا لنا. !!!)لكنه يتهم شعبه بالعمالة لأسرائيل وأمريكا ويريد من العالم أن يصدقه وكم كنت أتمنى وهو يسوق أكاذيبه الباهتة تلك في أحدى كليات جامعة صنعاء أن ينبري له أستاذ جامعي حرشجاع  ليقول له بأعلى صوته (هات برهانك يارئيس حتى نصدقك )ليكون هذا الأستاذ كبيرا في عيون شعبه حتى ولو تعرض لبطش الحاكم الظالم وأعظم  موقف في الحياة هي كلمة حق أمام سلطان جائر ووقفة كهذه لايمكن أن تنساها الشعوب أبدا لأن ذاكرتها قوية . أما أن يسمع هذا الطاغية التصفيق والهتاف بحياته من أساتذة جامعيين الأجدر بهم أن يكونوا في الصفوف الأولى لشعبهم الثائر فهو أمر محزن حقا.  أن شعب اليمن الشجاع الأبي فيه الكثير والكثير من الطاقات الأبداعية والشخصيات الوطنية الرائدة التي ستنهي هذا العهد الظلامي الأجرامي لعلي عبد الله صالح الذي لايتورع عن أرتكاب جرائمه البشعة بحق شعبه من أجل البقاء لأطول فترة على كرسي الحكم.
 ولا يمكننا أن ننسى شعب البحرين الأبي المقهور الذي يتعرض للظلم والأضطهاد على أيدي جلاوزة آل خليفه الذين يحتكرون كل شيئ في البحرين منذ أكثر من مائتي عام وجلبوا المرتزقة من عتاة الطائفيين ليمنحوهم  الجنسية البحرينية ومنهم عدد من قادة مايسمى (فدائيي صدام) لكي  يغرسوا مخالبهم الوحشية في لحوم المضطهدين المطالبين بحقوقهم في البحرين وهم لايطلبون أكثر من  مملكة دستورية غير طائفية ولم يرموا أحدا بحجر ولم يرفعوا شعارا طائفيا ولكنهم يطالبون بأصلاح النظام وسن دستور عصري جديد لايميز بين مواطن وآخروحل البرلمان والأحتكام ألى انتخابات حرة نزيهة وأيقاف حملة التجنيس التي تقوم بها السلطات البحرينية للعناصر الطائفية الحاقدة على شعب البحرين الذي مافتئ يرفع شعارات وطنية بحتة خالية من أي روح طائفية لكن السلطة البحرينية التي احتكرت المال والوظائف الكبيرة وكل وسائل الرفاه        ركبت رأسها وتمادت وأخذتها العزة بالأثم وارتكبت جرائم قتل بشعة في دوار اللؤلؤة وفي غيرها من الأماكن ويزداد عدد الشهداء والجرحى كل يوم   وهذه السلطة الجائرة تراهن على الحصان الطائفي حصان الخبث الخشبي المتهالك الذي يركبه شيوخ آل سعود لتشويه المعارضة البحرينية واعتبارها زورا وبهتانا بأنها ( شراذم شيعية طائفيه تثير الفتن وتسعى لقلب النظام في البحرين ) و الحقيقة هي غير ذلك وهي قضية حقوق هضمت وحريات صودرت وانتهاكات ارتكبت . أن اللعب على الوتر الطائفي من قبل وعاظ آل سعود ونظام حكمهم سيقودهم ألى الهاوية بأذن الله وهاهما منطقتا (القطيف والأحساء) تتململان ضد حكم آل سعود الجائروتطالب الجماهير فيهما بالتخلي عن الطائفية البغيضة التي يغذيها  وعاظ سلاطين   آل سعود وحالات التمييز الواضحة  ضد الموالين لأهل بيت النبوة واعتبارهم من (الرافضة التي تجب مقاطعتهم وتحريم التعامل معهم) وهناك فتاوى كثيرة صدرت من هؤلاء الوعاظ تصب في هذا المضمار الخبيث والمرفوض حضاريا وخلقيا وأنسانيا ولا يمكن لأي ظلم أن يدوم مهما تجبرت وعتىت واستكبرت رؤوسه وكثر أعوانه ومرتزقته. أن هؤلاء الحكام الطغاة هم عمي في عقولهم وأبصارهم ولا يجيدون ألا سفك دماء شعوبهم وباعتقادهم المريض أنه كلما ازداد قمعهم واشتدت دمويتهم وكثر أعوانهم في الظلم فأنهم سيربحون الجولة  بجرائمهم التي يرتكبونها بحق شعوبهم و لايدركون الحقيقة ألا بعد فوات الأوان وهم الغافلون حقا عن رؤية الحق المبين  ولكن النهاية ستكون وخيمة جدا في كلا الدارين ولعذاب الآخرة أمر وأدهى  وليس أشد عمى من أولئك الذين لايريدون أن يبصروا بسم الله الرحمن الرحيم : (أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون. ) 
السويد 
 5/3/2011م 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=3847
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19