بعد ان انتهينا من تقاعد النواب بكلاوات قانونية اثبتت ان مجلس القضاء الاعلى"إحديدة عن الطنطل" وان مهمته الصحية التي اضطلع بها مؤخرا هي تخدير الناس والضحك على الذين لايفقهون بالقانون شيئا بخصوص الغاء تقاعد النائب المنشار ،ولأننا حالمون ووضعنا ايدينا في مؤخرة الحكومة ظنا منا أن لمس هذه المؤخرة المباركة واجب وطني وطقس لإثبات حسن النية!!،ولكننا كنا متأخرين في إكتشاف الشذوذ الطبيعي لدى الحكومات العربية ومنها العراقية ( ادري لعد حكومتنة باكر؟ موعيب؟!!)، لهذا حلمنا ورفعنا أصواتنا بمطالبة الدولة والبرلمان والحكومة بأن يوافقوا على تخصيص 10 بالمائة من الميزانية العامة ( وهي حصة الفساد الاداري والمالي لحرامية الدولة والبرلمان والحكومة لتوزيعها على الشعب العراقي ويقينا ان حصة كل عراقي هي خمسون الف دينار شهريا( حتى الجنين ببطن امه).
نظرية السيد الشهيد الصدر(ابو جعفر) عملت بها بعض الحكومات العربية لكنها رفضت نسبتها اليه!، فتراها قامت بتخصيص نسبة شهرية من النفط المصدّر للمواطن، لهذا لم يحدث ان يكون هناك شعب فقير وشعب غني، بل الحقيقة ان هناك أميراً عربيا شريفا... ورؤساء عربان غير شرفاء (الشرف هنا ليست له علاقة بوثيقة الشرف او غشاء البكارة!!)، ومازال اليوتيوب يحمل مشهدا صغيرا يبين استغراب المرحوم الشيخ زايد من وجود معلم اماراتي لايملك دارا سكنية في الامارات، لدينا شيوخ علّمونا ان نهوّس للقادة الذين يعطون الدور للشيوخ، بينما هاك شيوخ نقلوا شعوبهم من المرحلة البعرانية الى المرحلة العمرانية!!.
لديَّ يقين ان السلطة في العراق عليها ان تتمتع بليبرالية مفصّلة على قياس العراقيين ووعيهم الجديد!، وأن تبعد (السموات( عن التدخل في التعيين والترفيع ومنح الرتب للضباط الدمج ومنح تراخيض مشاريع البنى التحتية والموافقة على زيادة مخصصات النواب المناشير وابعاد المهنيين وكل واحد يفتهم عن طريق بعض الأشاوس والاقحاح المتوقفين في منتصف الساحة السياسية كأي حمار شاذ عن الطريقة!!.
نحن أحوج الى ثقافة الليبراليين والعلمانيين من تعصّب المتأسلمين (ولاأقول الاسلاميين)، هؤلاء طيلة فترة استيزارهم اشتهروا بكرع قناني العرق والقضاء على المزّة الوطنية، لكننا لم نسمع أحدهم يغني مع محمد عبد الوهاب"حينما يأتي الفساد!"، لهذا ربما يتطلع العراقيون في قادم الأيام الى هذه النماذج الخمرية بعد أن غسلوا رؤوسهم من الايادي المتوضأة التي نهبت المال العام بنظافة تامة اوقفت العراق على قائمة الدول الاكثر فسادا في تاريخ الفساد نفسه!!.
10 بالمائة من موازنة العام القادم هي موازنة مخصصة للحيتان التي لايملأ عيونها سوى التراب!!، والعراقيون بحاجة الى هذه النسبة من اجل تحسين اوضاعهم المعيشية واتصور ان مبلغ خمسين الف دينار لكل مواطن عراقي يساهم في تحسين صورة السياسيين العراقيين في عيون العراقيين الذين انتخبوهم، وبالتالي سيحصل هؤلاء السياسيون على لقب(الشرف) الذي تبحث عنه الحكومة في ايادي العراقيين اصحاب النية الطيبة، واتمنى في حالة رفض هذا الاقتراح العراقي البسيط من قبل السياسيين( رؤساء ونوب ووزراء واعضاء الكتل السياسية) ان يستبدل العراقيون اياديهم بأرجلهم عى ان يكونوا من حملة البسطال العراقي!!.