• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الراقصة نبيلة...والطبّال...والسياسي .
                          • الكاتب : وجيه عباس .

الراقصة نبيلة...والطبّال...والسياسي

أن يختصر الحياة العراقية فيلم مصري واحد فهو أحد أمرين لاثالث لهما: أما أن تكون حياتنا كوميديا ساخرة ترويها لنا جداتنا حتى ننام، أو تكون جداتنا راقصات تدرّبن على ايدي أحسن الطبالين ليرقصن أمام السياسيين، في كلتا الحالين نحن أحفاد الجدات الراقصات لايمكننا سوى تصديق نبيلة عبيد في إختصارها للحياة العربية بصورة عامة وهي تنتقل من الطبلة...الى المنصة!!.
لاأشك أن أحدى جداتنا تملك مؤهلات نبيلة عبيد في كل شيء!، وأتيقن لو أن أحدى جداتنا كانت تشبه نبيلة عبيد لحملنا عار هروبها مع طيار بريطاني آخر مثل ابنة المعيدي كما قيل لنا ذات كذبة عروبية لاستنهاض الهمم!! واستذكار الفالة التي اخترقت مؤخرة احد البريطانيين وارسلوه الى لندن لاستخراجها وهوّس العراقيون حينها( مشكول الذمة اعله الفاله)!، لكن جداتنا من الطيبة أن تحمّلن فالات أجدادانا الممتلئين بالعظام !!جئن بنا لنتعرف على نبل راقصة مصرية تعلّمت الرقص على يد طبّال من أجل أن تغري سياسيا فيبني مستشفى للاطفال في نهاية المصالحة الوطنية بين الراقصة والسياسي!.
العملية السياسية العراقية راقصة عاهر، لكنها لاتملك من نبيلة عبيد سوى أنها مسرح هزّاز!!، والطبالون كثير، وحده المسرح السياسي العراقي الذي سمح للطبلة ان تقود الفرقة السمفونية الجديدة التي لانستطيع التكلم عنها عكس جميع الفرق الحزبية المنتشرة في العراق القديم!، مع كل هذا علينا أن نعترف أن الايقاع هو الذي يقود الراقصة على ستيج الرقص، بينما الواقع السياسي يرقص على انغام تركية وايرانية وعربية خريطية!!، ومن ابراهيم طاطلي وهايدة الى محمد عبدو...ياقلبي لاترقص!، جلسات وناسة"راشد الماجد" تعلن الرقص الرجالي الذي ينافس راقصة مثل الدكتورة دينا او ملايين سعد البزاز الذي اختص بها من كل راقصات العرب الأشاوس (ربما لأنه يشجّع المنتوج الوطني)!.
الرقص بحاجة الى نبل، ومادمت لاأحسن الرقص فلست نبيلاً الا حين امارس اللطم على صدري تعبيرا عن حزني على هذا الوطن الذي ضاع بين السياسيين والسياسيات والطبالين والطبالات والمطربين والمطربات،واخشى ان يكمل دورته الكاملة بالضياع بين الرواديد الذين يذكرونا بلطميات الاغاني السبعينية، ومادمنا اخترنا ان ندخل الديمقراطية من بابها الواسع علينا ان نفتح عقولنا ولانفتح النار عليها خشية ان تتحول إلى راقصة خصوصية (فردة- فردتين!)حسب الطلب السياسي!.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38556
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20