يطلق بعض الناس اوصاف وتوصيفات بحق الاخرين ، عندما يتم التدقيق بها نجدها تنطبق عليهم اكثر مما تنطبق على غيرهم، والعبارات والمفردات التي جاءت على لسان وكيل وزير التربية علي الابراهيمي بحق المعلمين يمكن ان تكون مثالا ونموذجا لمثل تلك الترابطية.

   سيادة وكيل الوزير وصف المعلمين بأنهم حمير ، وقال بالنص في اجتماع مع عدد من الكوادر المسؤولة في الوزارة (ان ثلاثة ارباع المعلمين هم مطاية)!!.. 

   والتدقيق والتمحيص والتقييم لهذا الكلام الخطير يمكن ان ينعكس في نتائجه وتبعاته على الوكيل المحترم قبل غيره ، بل دون غيره.

   فأذا افترضنا جدلا ان كلام السيد علي الابراهيمي صحيحا، فهذا يعني انه مسؤول عن الحمير (المطاية) وعند ذاك علينا ان نسأله كيف رضي لنفسه ان يكون بهذا الموقع، ونسأله ايضا ماذا فعل هو بأعتباره احد اركان الوزير الرئيسيين طيلة خمسة اعوام لكي يحول هؤلاء الحمير بحسب منطقه الى بشر؟. ونسأله ايضا .. هل جفت قريحته، وعجز عن ايجاد مفردات اكثر تحضرا وادبا وذوقا وثقافة في حديثه تتناسب مع موقعه في وزارة مهمتها تنشئة وتربية الاجيال لبناء المجتمع بناء صحيحا.

   اذا كان الوزير ووكيل الوزير يستخدم مثل هذه المفردات والتعابير الضحلة والمبتذلة، فكيف بالانسان العادي البسيط في ثقافته وفهمه والبعيد عن مواقع المسؤولية؟.

   شيء جميل ان يتصور السيد وكيل وزير التربية انه مسؤول عن الاف الحمير (المطاية)، من ددون ان يدرك ان الحالة معكوسة، فهناك الاف الناس المحترمين الجيدين يتولى مسؤوليتهم الادارية والوظيفية شخص يمطبق عليه الوصف الذي استخدمه بحق الاخرين.. وكل اناء بالذي فيه ينضح..