• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هيئة الحج هذا العام .
                          • الكاتب : هادي جلو مرعي .

هيئة الحج هذا العام

أشادت سلطات المملكة العربية السعودية بأداء هيئة الحج والعمرة العراقية أثناء موسم الحج لهذا العام ، ورأت تفوقا على معظم نظيراتها من دول عربية وإسلامية أشرفت على نقل وإسكان وتهيئة أداء المناسك العبادية في الديار المقدسة ،بينما كنا في مواسم سابقة نوجه النقد ونطالب بتغيير إستراتيجية العمل المتبعة في الهيئة فيما يتعلق بتنظيم وصول وعودة الحجيج وإسكانهم وتنقلهم وحتى طريقة التعامل معهم من قبل البلد المستضيف ، برغم وجود بعض المعلومات عن مضايقات لم تسجل كمشكلة مستعصية على الحل .وقد إعتادت هيئة الحج على الرد بوسائل مختلفة على تلك الإنتقادات ،وكانت موضوعية في بعضها خاصة دخول أسماء على القوائم الخاصة بالذين يحق لهم التقديم وفق شروط معينة وكذلك ذهاب نواب في البرلمان ووزراء ومسؤولين وأسر لهم دون تحقق الشروط الموضوعية وكذلك على حساب المواطنين الآخرين من المستضعفين في الأرض.
هذا العام كان مختلفا ومن خلال عدد كبير من الحجيج العراقيين الذين ذهبوا عن طريق الحافلات فإن التنظيم كان جيدا للغاية ، وسبل التعامل كانت ممتازة ومنظمة ، وأوكل لكل متعهد عدد محدود من الحجيج لايتجاوز الأربعين بغية التنظيم الجيد ،الحاج ماجد زيدان كان واحدا من الذين سلكوا الطريق البري مستخدما الحافلة يقول ، إنه فوجئ بمنحه مقعدين وعرف إن ذلك بغية توفير الراحة الكاملة لكل حاج على الحافلة التي أقلت عشرين منهم فقط ،مع توفر سبل راحة وتكييف ،ووجود مرشد لديه خبرة ودراية وفهم ليس في شؤون أداء المناسك وحسب بل وفي التعامل مع الحجيج ومراعاة مشاعرهم والحالة النفسية التي تتبدل وتتغير بحسب المكان والزمان والجغرافيا وظروف الرحلة والوقت الذي تستغرقه والإنتقال من مدينة الى أخرى والإبتعاد عن الأهل والرفقة والإنقطاع الى الله .ويضيف زيدان إنه كبقية الحجيج العراقيين تلقى من المشرفين على الرحلة بتوجيه من الهيئة جهاز موبايل وخط إتصال من شركة موبايلي السعودية على نفقة السلطات العراقية ، ثم وجدوا بإنتظارهم في الديار المقدسة وعند أداء المناسك بمجمع سكني حديث ومكيف تتوفر فيه شروط صحية وبيئية ملائمة وخيام مصنعة في ألمانيا ،وساهم كل ذلك في أداء المناسك على أتم وجه .
اللافت إن التعاون كان حاضرا بين المتعهدين والمرشدين الدينيين والحجيج وسلطات هيئة الحج في مراسيم وحدوية تعبر عن تلاحم أبناء الشعب العراقي حيث جرى عقد تجمعات إلتأم فيها حجيج عراقيون من مختلف المذاهب والمدن العراقية وعبروا عن تسامح مشفوع بالمحبة ودعوات مخلصة ليغادر العراق مساحة القهر والمتاعب التي يعانيها منذ سنوات طويلة .ونحن نتمنى مخلصين أن تتطور أدوات العمل والأداء معا. البعض من المواطنين رد على مانقله الحجيج قائلين، إنه واجب تقوم به الهيئة وهي تستحصل أموال طائلة من الحجيج الذين ينتظرون لأكثر من موسم ليحصلوا على فرصة الوجود في القوائم الخاصة بالمتوجهين الى أداء المناسك المعظمة ...هذا صحيح لكن عندما تذهب لطبيبين كلاهما يعمل في ذات الإختصاص ولديك مشكلة صحية وتدفع رسوم علاجية بنفس القيمة ،ويكون أحد الطبيبين متعاليا متغطرسا يشخص الحالة ويكتب في الورقة أصنافا من الدواء قد تقتلك ،بينما الطبيب الآخر يمنحك حبة أسبرين وبعض الكلمات الطيبة ويقول لك،إنك لاتحتاج هذا الكم من الأدوية فحالتك الصحية جيدة .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=38584
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 10 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20