بغداد/ فاتن رياض

 أسمى معطى انساني وتاريخي للدفاع عن الحقوق الانسانية في الحرية والكرامة والاصلاح .. قلة أولئك الثوار الذين يتسنمون قمم الخلود والسمو والعظمة، وقليل أولئك المصلحون الذين يتجاوزون المكان والزمان ليكونوا حاضرين في ذاكرة المجتمعات والامم.. وراسخين في فكرها وعقلها.. ومحفزين للشعوب امام طغاتها.. للتحرر والانعتاق .. فكان بحق اسمى معطى انساني وتاريخي للدفاع عن الحقوق الانسانية في الحرية والكرامة والاصلاح... كما كان الحسين عليه السلام .. وثورته الفذة المباركة التي نستلهم سنويا من ذكراها العبر والدروس في التضحية والفداء والشجاعة وبذل الغالي والنفيس في سبيل ارساء قيم الحق والعدل والمساواة ، لقد عمدت السلطة الاموية الطاغوتية الغاشمة الى حرف مسيرة الامة الاسلامية الصاعدة ..بأذلال الانسان وأمتهان كرامته والتلاعب بمقدراته وحقوقه .. فاشاعت الظلم والفساد .. فجاءت ثورة الامام الحسين عليه السلام لتدق ناقوس الخطر وتشير الى طريق الخلاص والاصلاح .. فشكلت في تاريخ المسلمين والانسانية جمعاء .. المنارة التي نستهديها ونستلهمها في مواجهة اي طغيان أو فساد .. ولارساء قيم العدل والحق والانسانية هذه الثورة المنارة التي كنا نستهديها في مواجهة طغيان النظام الدكتاتوري البائد.. احوج ما نكون اليها اليوم في عراقنا الجديد ، في مواجهة الفساد والظلم والارهاب بكافة اشكالها، لنكون في خط هذه الثورة الانسانية العظيمة ، ولتبقى هذه الثورة ملهمة لنا دائما وابدا في الانتصار للمظلومين والمضطهدين في العالم اجمع والتي نستمد منها العزيمة في محاربة قوى التكفير والارهاب والظلامية وبخاصة ان ثورة الامام الحسين عليه السلام انما تستمد مبادءها واصولها من الدين الاسلامي العظيم ومن سنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم