• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بين سرادق تظاهرات الغربية وسرادق ثورة الحسين (ع) .
                          • الكاتب : وليد سليم .

بين سرادق تظاهرات الغربية وسرادق ثورة الحسين (ع)

تتحشد الجماهير هنا وهناك في تلك السرادق التي تتظاهر في المناطق الغربية ضد الحكومة العراقية ودستورها وبرلمانها وفي ذيك السرادق التي تضم المسترجعين لذكرى ثورة الامام الحسين والعزاء باستشهاده هو واهل بيته واصحابه ، وشتان بين هذه السرادق وتلك فهناك فرق كبير في الاهداف والمنطلقات التي ينطلق منها كلا الجمهورين .
في سرادق التظاهرات التي تتحرك في المناطق الغربية لاحظنا وما زلنا نلاحظ تحركات مشبوهة تحاول زرع الفتنة بين ابناء الشعب العراقي من خلال الطروحات الواردة الينا من خارج العراق ومعهم بقايا البعثيين العراقيين حتى ظهرت اليوم وبشكل جلي ان اغلب تلك الاعتصامات تسيطر عليها القاعدة وتفرعاتها ولذلك لاحظنا ان الكثير من العشائر العراقية الشريفة في مدينة الانبار غادرت تلك الساحات او السرادق لأنها اصبحت بوابة ومنطلقا لأولئك الشراذم من المجاميع الارهابية المسلحة ولعل اخرها ما حصل من استعراض عسكري بين سرادق التظاهرات من قبل عناصر (داعش) الدولة الاسلامية في العراق والشام لتصرخ حناجرهم بالصوت الطائفي البغيض الذي اعلنوه من خلال تسجيل نشروه على مواقعهم الارهابية مهددين بها  المكون السكاني الاكبر في البلد (الشيعة) وهذا ما يعطي الصورة الوقحة  لهؤلاء وهم يتجاوزون على الغالبية الكبيرة من الشعب العراقي كما يعطينا الصورة الحقيقية لما يخرج عن تلك السرادق من وحشية الروح الطائفية البغيضة التي تقوم على تدمير السلم الاهلي والتعايش بين المكونات السكانية لأبناء الشعب العراقي .
اما السرادق الاخرى التي تخيم على طول الطرقات الخارجية المؤدية من المحافظات الى مدينة كربلاء وبكل امتداداتها الجغرافية تبعث على روح التسامح والتواصل الاجتماعي وتعطي الدروس من الثورة المقدسة للامام الحسين ع وهي في ذات الوقت رسالة للانسانية جميعا وهو السبب الذي جعلها تنتشر بهذا الشكل الانسيابي في جميع قارات العالم حيث بدأنا نسمع الاصوات المنادية بتلك الثورة من جميع انحاء الكرة الارضية وتقام فيها سرادق العزاء والتذكير بتلك الثورة والاستلهام منها ومن مبادئها وهو عكس ما يذهب اليه اولئك السفهاء الذي لا يرون ولا يعرفون غير لغة الدم والقتل والتنفير والتباعد بين المجتمعات لأنها المزاجية القذرة والقبيحة التي يتمتع بها امثالهم لتزرع الهوة الكبيرة بين ابناء المجتمع العراقي الذي لم يكن يعرف تلك الاساليب في سابق عهده .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39434
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19