• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان معهد المرأة القيادية حول تقرير مؤسسة " تومسون رويترز" حول وضع المرأة في العراق .
                          • الكاتب : معهد المرأة القيادية .

بيان معهد المرأة القيادية حول تقرير مؤسسة " تومسون رويترز" حول وضع المرأة في العراق

 معهد المرأة القيادية – بغداد

 
صدر مؤخرا عن مؤسسة " تومسون رويترز" تقرير حول وضع المرأة في العالم العربي، حل العراق فيه بالترتيب الثاني بعد مصر كأسوأ بلد عربي في العديد من القضايا من بينها السياسة وحقوق الإنجاب والعنف ضد المرأة.
مما لاشك فيه أن وضع المرأة في العراق مازال سيئاً وإنها مازالت تعاني من جملة من المشاكل، يأتي تفشي الأمية والعنف والإهمال الحكومي في مقدمتها. مع هذا لا يمكن اعتبار ما جاء في تقرير مؤسسة "تومسون رويترز" حول وضع المرأة في العراق محايدا وموضوعيا.
ان وضع العراق في هذه المرتبة المتدنية مجحف وفيه تجاهل لجهود منظمات المجتمع المدني المحلية وكافة المؤسسات والجهات العاملة والمعنية بالدفاع عن حقوق المرأة وقضاياها، والتي عملت منذ سنوات وحتى ألان من اجل حماية حقوق المرأة المقرّة في الدستور والقوانين العراقية، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لها خلال العقود الماضية. فضلا عن السعي لتفعيل تنفيذ الاتفاقيات والقرارات الدولية الموقعة من قبل العراق الخاصة بحقوق المرأة وحمايتها وضمان مشاركتها في العمل السياسي ومواقع صنع القرار.
إن التردي في أوضاع المرأة في العراق لا يعود إلى خلل أو غياب القوانين والتشريعات أو المؤسسات التي تحمي حرياتها وحقوقها ومشاركتها في الحياة السياسية والعامة، وإنما يكمن في الأوضاع السياسية والأمنية غير المستقرة منذ سنوات والتي كانت سببا في تزايد العنف ألموجهه للمرأة أو تقييد حريتها وخياراتها. وهذا ما يجعل المقارنة غير منصفة بين وضع المرأة العراقية مع أوضاع النساء في بعض الدول العربية الأخرى المستقرة سياسيا وامنيا منذ عقود طويلة ومع هذا مازالت المرأة فيها تكافح حتى ألان للحصول على حقوق مدنية حصلت عليها المرأة العراقية منذ عقود،..
إن " معهد المرأة القيادية" يعبر من خلال هذا البيان عن أسفه لإغفال الجهة المصدّرة للتقرير للانجازات التي تحققت للمرأة العراقية خلال السنوات الماضية ، كما يؤكد على أن وضع العراق في المرتبة الثانية كأسوأ بلد عربي في حقوق المرأة لم يكن موضوعيا او مستندا الى تقارير واستبيانات ومعلومات صادرة عن مؤسسات رسمية او مدنية او دولية كمكاتب الأمم المتحدة العاملة في العراق. وهو بذلك لا يختلف كثيرا عن الإخبار والتقارير غير الدقيقة التي تصدر باستمرار عن الجهات الإعلامية غير المهنية لأهداف غير حيادية أو لبعث حالة من الإحباط لدى المتلقي العراقي.
 
18 / 11/ 2013



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39449
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28