رحم الله الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم كان يرى في ثورة 14 تموز الملاذ الامن الذي يحمي العراق والعراقيين والسبيل الوحيد لبناء عراق حر مستقل ديمقراطي تعددي لهذا تجمعت كل اعداء العراق من كل مكان واعلنت حربها على العراق والعراقيين حتى استطاعوا ان يخمدوا شعلتها ويطفوا نورها في يوم اسود مظلم يوم 8 شباط 1963
وكانت بداية انحدار العراق الى الهاوية لا ندري الى اين
لا شك اننا بحاجة الى قادة الى ساسة كالزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم لانقاذ العراق من اين نأتي به
نحتاج الى زعيم يقول اذا نمت ثلاث ساعات في اليوم اشعر باني قصرت اذنبت بحق الشعب بحق الوطن بل خنت الشعب والوطن نحتاج الى سياسي يطلق الدنيا لا يبني ولا يشتري بيتا حتى راتبه القليل يوزعه على الفقراء ولم يتزوج ولم يقرب احد من اخوته احد اقاربه احد معارفه لانه مشغول ببناء العراق بسعادة العراقيين لانه مشغول ببناء بيت لكل اسرة عراقية ببناء مدارس لاطفال العراق فكان يرى كل العراق بيته والعراقيين جميعا عائلته
كان همه الوحيد وشغله الشاغل ان لا يرى صريفة في العراق ان لايرى بيتا من الطين ان لا يرى فقير ان لا يرى طفلا بدون مدرسة وكتاب ان لا يرى مريضا يشكوا الالم فكان كل وقته يقضيه بين ابناء الشعب وخاصة الفقراء والمحتاجين
فما بناه وشيده للعراق وللعراقيين خلال الاربع سنوات من حكمه رغم اضطرابها وعدم استقرارها كان يفوق ما شيدته وما بنته الحكومات السابقة والحكومات اللاحقة منذ تأسيس دولة العراق عام 1921 وحتى يومنا كما اكد كل اهل الاختصاص والعلم بان فتره حكمه تميزت بعدم وجود اي نوع من انواع الفساد المالي والاداري ولا بدينار واحد والسبب معروف لان الزعيم عبد الكريم كان نزيها امينا صادقا يقول الرسول الكريم اذا فسد الحاكم المسئول فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون واذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون وهذا يعني صلاح افراد المجتمع وفسادهم يتوقف على فساد وصلاح الحاكم المسئول
يقول الصحفي المعروف يونس الطائي رحمه الله
قلت مرة للزعيم عبد الكريم قاسم كفى عزوبة لقد حان وقت زواجك ويجب ان تتزوج
فرد الزعيم ضاحكا كيف تريدني ان اتزوج ولدي 4 ملايين اخت عراقية انا مسئول عنهن لان العراق انذاك كان عدد نفوسه 8 ملايين نسمة لا وقت لديه للزواج ليت المسئولين الحاليين يدرسوا يتمعنوا سيرة هذا الانسان العظيم ليتعلموا منه الكرامة الاخلاص القيم الانسانية ليتعلموا منه ما معنى المسئولية ماذا يعني المسئول
ويقول يونس الطائي عندما نقل الزعيم عبد الكريم من قبل حثالة وزبالة الارض قومجية عفلق الى دار الاذاعة لم يطلب الرحمة من هؤلاء الاوغاد القتلة اللصوص بل كان يتألم على حال الشعب العراقي على المصير الاسود الذي ينتظره فكان يقول
اذا هزمت ثورة 14 تموز فان مصير العراق سيكون كمصير الكونغو سيدخل في دوامة من الحروب من العنف والفساد والخراب قد تطول الى اكثر من مئة عام وفعلا دخل العراق بعد اجهاض ثورة 14 تموز وذبح الزعيم عبد الكريم واصدقائه الاحرار الميامين دخل العراق في عصور الظلام والاستبداد دخل في اتون حروب اكلت الاخضر واليابس اكلت خيرت شبابه وابنائه المخلصين
ان ما تعرض له العراق بعد ذبح الزعيم عبد الكريم قاسم وهزيمة ثورة 14 تموز من ويلات ونكبات وفساد لا ندري الى متى يستمر هذا العنف وهذا الفساد الزعيم حددها بمائة عام وهل تنتهي بانتهاء هذه المدة لا شك سيستمر حتى يزول العراق ويباد العراقيين وهذا هو هدف اعداء العراق سواء كانت الفئة الباغية بزعامة ال سفيان في الزمن القديم او الوهابية الظلامية بزعامة ال سعود التي هي امتداد للفئة الباغية
لهذا على العراقيين ان يفرزوا ان يختاروا قادة اصحاب ضمائر حية نزيهة شريفة لمواجهة اعداء العراق
الغريب في الامر ان المجموعات التي وقفت ضد الامام علي واعلنت الحرب عليه وقتلته وبدأت بذبح العراقيين ونهب اموالهم وهتك حرماتهم هي نفسها التي اعلنت الحرب على الحسين وقتلته وبدأت بذبح العراقيين ونهب اموالهم وتدمير العراق وهي نفسها التي اعلنت الحرب على الزعيم عبد الكريم وقتلته وبدأت بذبح العراقيين وتدمير العراق وهي نفسها الان تعلن الحرب على العراقيين الان بعد التغيير الذي حدث
انها المجموعات الوهابية المدعومة من ال سفيان سابقا ومن ال سعود حاليا