• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : السيد احمد الصافي من الصحن الحسيني ينتقد تنفيذ مشاريع البنى التحتية ويعلن رفض المرجعية العليا تاجيل الانتخابات النيابية .
                          • الكاتب : وكالة نون الاخبارية .

السيد احمد الصافي من الصحن الحسيني ينتقد تنفيذ مشاريع البنى التحتية ويعلن رفض المرجعية العليا تاجيل الانتخابات النيابية

 انتقدت المرجعية الدينية العليا تنفيذ مشاريع البنى التحتية في العراق مطالبة من الجهات ذات العلاقة الى متابعة المشاريع ميدانيا معلنة رفضها تاجيل الانتخابات النيابية عن وقتها المقرر 

وقال ممثل المرجعية العليا السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بالصحن الحسيني الشريف اليوم 18- محرم الحرام/1435هـ الموافق 22/11/2013م ان ما شهدته البلاد في الايام الماضية ولا زالت اثارها باقية وهي الامطار الغزيرة التي عمّت البلد وسنتحدث بشكل موضوعي في هذه القضية..هل المطر نعمة ام نقمة ؟ ومن هو المسؤول عن بعض الازمات من خلال سقوط المطر والتي حصلت خلال سد الطرقات وامتلاء البيوت بمياه الامطار ورجوع بعض المياه الى البيوت وغلق الطرق وتعطيل الدوام الرسمي بسبب الفيضانات؟
1- لاشك ان موسم الامطار كان اكثر من المتعارف في العراق يعني كمية المطر التي نزلت كانت اكثر من المعتاد في كل سنة بل لعلّ بعض السنوات السابقة لم تكن هناك امطار اصلا ً الا امطار بسيطة وقليلة في عموم العراق، اما ان تنزل الامطار بهذه الكمية الكبيرة قطعاً هو أمر خارج المألوف ومن الممكن اذا نزلت كمية من الامطار خارج المألوف في أي بلد ايضاً ان تحدث مشاكل وسيول ويدخل الماء الى البيوت كما حصل عندنا فإذن هناك نقطة لابد ان نكون موضوعيين فيها الا وهي كمية الامطار التي نزلت كانت اكثر من المعتاد.
2- كانت هناك جهات بذلت طاقة كبيرة في التقليل من اخطار الامطار سواء كانت هذه الجهات حكومية او شعبية او منظمات انسانية حيث بذلت جهداً كبيراً لمنع بعض الآثار السلبية للامطار وهذا كان موجوداً وجزاهم الله خير.
واضاف ان هذه المسألة تحتاج الى البحث عن المشاكل واسباب اخرى..،متسائلا "هل المشاريع التي كانت يُفترض مهيأة لموسم الشتاء هل المشاريع كانت بمستوى التنفيذ الصحيح بحيث لو كانت كمية الامطار بالمقدار المتعارف لم تكن عندنا مشكلة او لا اضافة للكمية الزائدة هناك مشاكل حقيقية تتعلق بطبيعة وتنفيذ المشاريع، يبدو للاسف ان هناك مشاكل حقيقية..
المشكلة الاولى: 
بعض اخواننا غفر الله لهم حقيقة لا يفكرون بالطريقة التي تتناسب مع حجم التطور الهائل في العالم، بمعنى ان العراق قبل 30 سنة كانت نفوسه قرابة 10 مليون نسمة والآن نفوس العراق تضاعفت الى ثلاثة اضعاف ولعل نفوس العراق اكثر من 30 مليون فبحساب طبيعي الاحياء توسعّت والمشاكل الناشئة من كثرة النفوس ايضاً تعددت فمن غير المنطقي ان يبقى ذلك العقل قبل 35 سنة يعمل بنفس الطريقة الآن في قضية مثلاً سعة اقطار الانابيب التي يفترض ان تصرّف المياه فهذا امر يدعو للسؤال والاستفسار.. 
وبين السيد الصافي ان العام الماضي كان انذاراً لطبيعة معالجة التخلّص من السيول فالعام الماضي آخر سيل في المناطق الجنوبية كان في بداية الشهر الخامس والآن نحن في الشهر الحادي عشر.. فلقد مرّت ستة اشهر وعندما ننذر مع كون الانواء الجوية قد حذّرت العراق من مواسم امطار غزيرة لابد ان تتبدل طريقة تعاطينا مع الحدث..اذا كانت هناك مشكلة تصميمية لابد ان نتخلص منها واذا كانت مشكلة تنفيذية ففي بعض الاحيان التصميم جيّد لكن المشكلة في التنفيذ.. فبعض القضايا عندما تكون تحت الارض يحتاج الى ذهن يراقب عملية الربط فهذه العملية تحتاج الى حسّ والى ضمير لا يمكن ان تعتمد على عامل امّي لا يعرف هذه الطريقة وعندما تأتي ترى ان المنطقة قد دفنت بالتراب فلا تعرف ماذا حدث تحت التراب فعندما تنغلق هذه المجاري تتسبب كارثة حقيقية في البلد..
وتابع ممثل المرجعية العليا ان طريقة التنفيذ وحرص المسؤول والمهندس المشرف لابد ان يبدأ من البداية والى النهاية.. لا يمكن الانسان ان يفكّر كم يجني على حساب الناس وانا اسأل ما ذنب عوائل هجرّها المطر؟! أين تذهب ؟!،،موضحا ان الصيانة لا يمكن ان تكون وان كانت في الاحياء الراقية، الاحياء الفقيرة والاحياء المتزاحمة.. لا انتم قسمتم احياء واراضي بشكل جيّد ولا انتم حللتم مشكلة الاختناقات السكانية للاراضي المتجاوز عنها.. واصبحت هناك مشكلة حقيقية عندما يأتي اي مطر تكون النتيجة..لا نريد مسؤول يلوم مسؤول فالمسؤولية مشتركة..
هناك خلل قطعاً ولابد ان يعالج..والبعض لا يضع يده على حقيقة المشكلة فالمطر نِعم الفاحص لمشاريعكم.. فالمطر هو الذي يفحص المشاريع.. ما هي الحلول الحقيقية للمسألة ؟ 
وبين سماحته خلال الخطبة ان مجاري الامطار لم تحدث فيها صيانة وانما اكثر التركيز صار على مشاريع الصرف الصحي وهذه المشاريع في بعضها متلكأ وعادت المياه القذرة الى الشوارع والى البيوت..هناك خلل حقيقي ؟ وانا اسأل هل فعلا ً رأيتم صيانة لمجاري مياه الامطار خلال هذه السنوات ؟ مجاري الامطار انغلقت من التراب وغير ذلك فإلى اين يذهب الماء!!
وقال السيد احمد الصافي ان هذه الامور ليس لها علاقة بكمية مياه الامطار الساقطة وكثرتها بل لها علاقة بالعقل الذي يفكّر في تنفيذ هذه المشاريع..هذه الاشياء ترتبط بحياة الناس وتعطي انذار الى الدولة والمسؤول يرى بنفسه حقيقة ما يجري.. ويرى ما يحصل لبعض العوائل.. من يتحمل خسائر تعطيل الدوام لهذه الايام ؟ والعوائل التي تضررت وهُجرّت؟،،نعم البلاد تمرّ بها بعض الكوارث الطبيعية هذا ممكن ولكن عندما يكون العذر نوعي والمشكلة خارج اطار المسؤول لا نقصّر احداً.. ولكن هناك مشكلة حقيقية وتحتاج الى حلّ.. 
وقدم ممثل المرجعية العليا شكره لجميع الجهات التي شاركت وساهمت في تقليل الضرر.. مستدركا ولكن نحن نسأل عن التنفيذ وعن التصميم فهناك فساد يوجد.. نوعية المادة التي دفنت تحت الارض من يراها.. العامل قد يربط بصورة غير علمية وصحيحة.. هل تستطيع الان ان تنبش الارض بكل الخطوط حتى ترى دقّة العامل.. انظر الى العمل بشكل دقيق كمقاول او مهندس عندما تستلم المال استلمه براحة ضمير.. فبعض الناس نتركهم لضمائرهم..ارجو ان يتابع الاخوة هذه المشاريع ميدانياً.. ايها الاخوة المهندسون رجاءً تطوروا وانهضوا وفكروا بشكل جيد فهذه ترتبط بحياة الناس بشكل مباشر..
من جانب آخر رفض السيد احمد الصافي تاجيل الانتخابات النيابية لاي سبب كان بقوله بعد ان اُقرّ قانون الانتخابات والحمد لله نطمح ونطمع ان تجرى الانتخابات في وقتها المقرر ولا نرضى بأي تأجيل فيها وأي سبب يُطرح للتأجيل مرفوض قطعاً، لابد ان تجري الانتخابات في وقتها والوقت المحدد لا نحيص عنه اصلا ً..
ونبه ممثل المرجعية العليا بقوله نحن نتأثر بأي عمل سواء كان من السلطة التنفيذية او التشريعية فهو يؤثر فينا والنتيجة الناس تقول لو لم ننتخب لكان أفضل.. تتأثر الناس بطبيعة المشكلة فيؤثر على قرارها..اقول هذه ردود الفعل غير صحيحة.. قطعاً نحن نريد ونطمح للتغيير نحو الافضل ولا شك ان الانتخابات حالة من الحالات الصحيّة التي تحمينا كمجتمع وكشعب واجيال تحمينا من مخاطر كبيرة.. سوء الاختيار لبعض الحالات لابد ان لا يؤثر على اصل المطلب.. قرار المشاركة بالانتخابات قرار حكيم وصريح.. العدول عنه قرار سيء وقد يكرّس حالات سيئة ونحن نريد ان لا نغيرهُ..وتابع انت الان تريد الامور ان تتغير..كيف تتغير ؟ مجرّد اخفاق قد يكون في حالة او حالتين او ثلاثة هذا لا يعني الاخفاق في أصل المبدأ.. اصل المبدأ لا بد ان نحرص عليه.. ارجعوا الى الوراء قبل 30 عام اين كنّا..لا نحاول ان اما بتقاعس او ان نسمع كلمة قد هذه الكلمة مفلترة ومصدّرة لنا ونسمعها وناخذ البريق واذا هي كلمة خطرة جداً في حياتنا.. تراكم التجارب وكثرتها مهمة جداً وانا كناخب ممكن قد اسأت الاختيار ولكن في المرة لا اسيء الاختيار وانت كناخب قد اشتبهت في المرة الاولى ولكن في المرة الثانية لا تشتبه وتقول كذا وكذا.. هناك قانون وهناك موعد لا نرضى بتأخيره اصلا ً ولابد ان تاخذ هذه العجلة التداول السلمي طريقه الانتخابات.. فتغيير السياسة طريقه الانتخابات وتغيير الاشخاص طريقه الانتخابات وتغيير واقع انت تشكو منه طريقه الانتخابات وحسن الاختيار..
انت لا تحمل جهة تبعية ما تقول انت حسّن الاختيار ولذلك ارى بعض الاخوة قد يتقاعس ويثقف على عدم المشاركة في الانتخابات وعلى عدم تحديث سجلات الناخبين.. اقول على العكس من الان حدّث سجلاتك ولا تكون من الذين تفوتهم الفرصة.. نعم هناك مشاكل ولكن الانتخابات قضية مهمة واساسية في حياتنا اصبحت وارجو من الاخوة ان لا يتعكر مزاجهم من بعض الاشياء والتي تؤثر على المبدأ العام..
وكالة نون خاص



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39553
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28