• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : أنجازات حكومة أقليم كوردستان نحو اعمار الأقليم .
                          • الكاتب : نبيل القصاب .

أنجازات حكومة أقليم كوردستان نحو اعمار الأقليم

أربيل – خاص 
نبيل القصاب : 
بعد سنوات أمتدت لآكثر من عقدين من الزمن قررت العودة  نهائيا ً الى حبيبتي كوردستان وعشقي أربيل ، رغم اني كنت أزور كوردستان لآكثر من مرتين في السنة ، لكن كنت أحس بأن التطور والتقدم  تحصيل حاصل قريبا  ً وشيء مخفي نوعا ً ما  والاعمال تجري تحت الطاولة رويدا ً رويدا ً ، بعد سقوط الطاغية عام 2003 عندما كنت أعود الى أوروبا ومعي صور التطور والعمران والعمارات والبنايات الشاهقة والمشاريع السكنية كانوا يتصورون أن ذلك مجرد صور فوتو شوب ونوع من الخيال وصور من عواصم العالم . 
 
لكن بمرور الزمن وبجهود مهندس حكومة أقليم كوردستان نيجيرفان أدريس بارزانى تحققت أحلام الكوردستانيين وتحولت مدن وقصبات أقليم كوردستان الى مناظر خلابة من مشاريع تنافس أكثرية  دول المنطقة والخليج والعالم . مشاريع من الخيال تحولت الى الواقع ، ومئات الشركات تهاتفت على الأستثمار في الأقليم والألوف من العمال الأجانب والمحليين وجدوا فرص العمل . 
 
المهندس نيجيرفان تابع شخصيا ًمع وزرائه ومن حوله الخطط والأحلام وتفرغ كليا ً الى العمل واصلا ً الليل بالنهار ، مقدما ً جهودا ً جبارا ً لايصدق من أجل تحقيق أمنيات شعبه وأيصال الأقليم ، أفسج المجال بكامل الحرية للآستثمار الآجنبي والمحلي من دون قيود أو شروط . وأكتسب خبرة كبيرة من تخطيط المدن ( ماستربلان ) لدول العالم . 
 
المشاريع السكنية من الشقق والفلل من قبل كبرى الشركات المحلية والآقليمية والعالمية وتوزيع الدور السكنية والآراضي من قبل الحكومة , ومشاريع الأسواق التجارية المغلقة ، وسعت كثيرا ً من مساحة وحدود مدن كوردستان وبالأخص العاصمة هه ولير ، الطرق المحورية من الستينى والمئوية  ساعدت كثيرا ً على فك شفرة أزدحام السيارات ، وهنام محور أخر حول اربيل ( 120 ) في الانجاز قريبا ً ، بالاضافة الى اعادة ترتيب الشوارع والطرقات وفتح الانفاق وعمل الجسور في التقاطعات المزدحمة ، شورش وعينكاوة وملعب أربيل والاسكان وسيطاقان على الشارع الستينى ، وتقطعات وأنفاق الشارع المئوى ، عند مفرق الصناعة ومدخل عينكاوة والمطار والاقامة ومفرق الموصل وتقاطع مستشفى الشروق والمعرض ومفرق مخمور ومفارق اخرى . وان هذه المحاور الرئيسية توصل موقع اربيل الجغرافي بشكل هندسي جميل ويربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب . 
 
أن حكومة أقليم كوردستان مثلما أهتمت بالتطور والعمران ، لم تهمل المواقع الأثرية والتأريخية في مدن الأقليم بشكل عام ومدينة أربيل بشكل خاص ، حيث قامت بأعادة ترميم الطرق والممرات والسقف الثانوي لسوق القيصرية الشهير وعمل الحدائق ونافورات المياه بالقرب من السوق لراحة المواطنين والسياح ، واعادة ترميم باب القلعة التأريخية وبناء المدخل أستنادا ً الى الشكل القديم ، واعادة ترميم البيوت في القلعة والاهتمام الجاد بالمواقع الاثرية في داخل القلعة لتكون معلما ً حضاريا ً وتاريخيا ً وشاهدا ً على تطور الأقليم والمدينة . 
 
أما بالنسبة لقطاع السياحة فأن حكومة الأقليم أهتمت بشكل أوسع بالمناطق السياحية في أرجاء الأقليم ، حيث تهاتفت الملايين من العراقيين من الوسط والجنوب والسياح الاجانب ودول الاقليم للمناطق بشكل كبير وساعدت على زيادة النمو الاقتصادي وتطور قطاع السياحة وبالاخص بعد أفتتاح مطاري أربيل والسليمانية وربط الاقليم بعواصم العالم وتسهيل التنقل يوميا ً وبشكل منتظم . من جانب أخر تم أنشاء العشرات من الفنادق الراقية ذو خمسة نجوم ومطاعم فاخره تقدم أشهى المأكولات ومن مطابخ مختلفة ، كوردية , تركية , عربية , أجنبية . أضافة الى أنشاء العديد من قاعات المؤتمرات والحفلات ، حيث تتوافد الفنانين والفرق الموسيقية  العالميين 
 
 
من مختلف البلدان لتقديم عروضهم الفنية للجمهور في الاقليم ، وتتوافد المنظمات الدولية والانسانية لعقد مؤتمراتها في العاصمة اربيل ومدن الاقليم في قاعات فخمه ومتطورة من كافة الجوانب . كل ذلك كانت بفضل وجهود مهندس اعمار كوردستان نيجيرفان بارزانى وننتظر المزيد . 
 
لو تطرقنا الى جانب مهم وضروري ألا وهي مسألة الدبلوماسية ، وتواجد أكثر من 25 قنصلية وممثلية عربية وأجنبية ، ومكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية . حيث بذل فلاح مصطفى ، رئيس دائرة العلاقات الخارجية ، جهودا ً دبلوماسية كبيرة من أجل بناء العلاقات الدولية مع أقليم كوردستان وفتح القنصليات في العاصمة اربيل ، وبفضل تلك الجهود والقنصليات فتحت ابواب دول اوروبا والعالم عبر مطاري اربيل والسليمانية ومنافذ الحدود للسفر والسياحة والاعمال التجارية ، وارسال المرضى للعلاج ، والطلبة لأكمال الدراسة في الخارج ونيل الشهادات العليا والعودة بخبرات علمية وثقافية ، من أجل خدمة أقليم كوردستان . 
 
من جانب أخر تطور التمثيل الدبلوماسي لآقليم كوردستان أكثر فأكثر بأفتتاح ممثليات الأقليم في أكثر من عشرة دول أجنبية وعربية  عن طريق دائرة العلاقات الخارجية ، وكان لحضور رئيس الدائرة في المحافل الدولية وأجتماعات الأمم المتحدة والمنظمات والمؤتمرات الدولية ثقلا ً كبيرا ً في تقدم الأقليم في محافل الدبلوماسية دوليا ً . 
 
بعد ذلك ذلك الانجازات نقدر أن نقول أن فوق كل ذلك الأمن والأمان والأستقرار  والأطمئنان في الأقليم وراحة وسلامة المواطنين كان الآنجاز الآكبر في حكومة الأقليم ، رغم الثغرة الصغيرة الأخيرة في الحصن الآمني  في العملية الآرهابية الجبانة أمام دائرة أسايش أربيل ، اعتقد أن ذلك مجرد حقد وكراهية لكل هذه الانجازات ودول الجوار والارهاب الدولي لايريدون الخير والاستقرار لآقليم كوردستان . 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2015/02/12 .

كل هذه الانجازات والقفزات الصناعية والعمرانية سوف تُدّمر بأيدي ساسة اغبياء سوف يأتون تباعا ما تراه من تطور في تركيا ودول الخليج وكردستان إنما حصل على حساب أمن دول ومناطق أخرى ، فازدهار تركيا الاخير إنما قام على تدمير سوريا والعراق وازدهار كردستان إنما قام على تدمير حكومة العراق وشعبها وازدهار اسرائيل إنما قام على تدمير فلسطين في غزة وغيرها . وازدهار الخليج إنما قام على التآمر على العراق وسوريا و دول المغرب العربي ومن ثم اكذوبة الربيع العربي وما جرى فيها من دماء ودموع وآلام . وما تراه يجري في مصر إنما هو صراع الاراداة في الخليج ، وما تراه من صعوبة انتخاب رئيس دول في لبنان ولسنوات هو بسبب توجهات بعض دول الخليج لتدمير هذا البلد لحساب قوى أخرى. ولكن الويل لهؤلاء من الدماء . الدماء هي تلك النفس السائلة التي وهبها الله تعالى لخلقة وحرمتها اشد من حرمة الكعبة.
انا لست ضد التطور والبناء والعمران والازدهار ، ولكن يجب أن لا يجري على اساس الظلم والاستغلال والاستغفال والاستدمار.
ولقد كنا نعيش مع جيل الخمسينات والستينات من ابناء الشعب الكردي فكنا نرى الكرم والطيبة بأصدق معانيها ، ولكن تعال اليوم وانظر للشباب الكردي (الأحداث) الذين تم غسل ادمغتهم فلا يعرفون إلا كردستان ومجد كردستان نراهم هنا في أوربا وكأنهم روبوتات تم برمجتها على البغض والحقد على كل ماهو عربي ، إذا كان الآباء يتكلمون العربية بطلاقة لكونها لغة صلاتهم ودينهم وقرآنهم ولغة جيرانهم العرب الذين يُحيطون به فإننا نرى الابناء يُحاربون هذا اللغة مع انهم يرون ان حكومة العراق ادخلت اللغة الكردية للمناهج الدراسية وجعلتها للغة الثانية في البلاد وحتى في جوازات السفر نرى اللغة الكردية جنبا إلى جنب مع اللغة العربية ، ولكن رد الأقليم هن حذف المناهج الدراسية العربية من كردستان، وأما الابناء مُسخوا مسخا وانتُزعوا من انسانيتهم ، تورط يوما وقل امامهم أنا عراقي وانظر ماذا سوف يحدث .
انا لست طفلا ولست في معرض الافتراء عليهم ، انا رجل في الثانية والستين من العمر وعشت سنوات من عمري في شمال العراق وأكنّ احتراما طيبا للشعب الكردي اضافة إلى أنني رجل دين واتمتع بشعبية كبيرة في اوربا . إلا انني تورطت يوما فقلت لكردي سألني بلغة هذا البلد الأوربي : من أين أنت فقلت له : من جنوب العراق . ثم سألته وقلت له وأنت من الشمال او من إيران ؟
فقامت القيامة وكأني كفرت بالله العظيم جل جلاله. لكوني قلت الشمال.
هذا الكردي لم يسكت وقام بتهييج الشارع هناك ، لولا ان كرديا ستينيا من جيل الطيبة والاخلاق تدخل وقال له : يا أخي نحن ايضا نقول شمال اوربا وشمال الاطلسي وشمال إيران . ثم قام بتهدأت الامور .
نسأل الله تعالى ان يمن على الشعوب المغلوبة على امرها بالامن والامان والسلامة من دكتاتورية العشائر والساسة الفاسدين وأن يهدي الله الجميع .
تحياتي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=39858
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19