من مجموعتي " من طقوس المعنى"
سَرَقَ الضَّوْءَ خَمْرُهَا،
فَتَبَارَى
رُسُلُ الشَّمْسِ يَنْحَتونَ نَهَارَا
...
سَبَّحَ الْوَرْدُ في ضِفَافِ صِبَاهَا
وَارْتَضَاهَا الرَّبيعُ حينَ اسْتَخَارَا
...
وَالْهُدَاةُ، الْهُدَاةُ مَرّوا وَلكِنْ
كَالسُّكَارَى، وَلَيْسَ هُمْ بِسُكَارَى
...
طَرَّزَ الْهَمْسُ آيَتَيْ شَفَتَيْهَا،
فَالْقَوَافي تُتَمْتِمُ اسْتِغْفَارَا
...
وَصَلَاةُ النَّخيلِ تَعْزِفُ نَهْراً
يَسْكُبُ الْعيدَ في ظِلَالِ الْحَيَارَى
...
الْأَفَانينُ
لَوْ تَهَادَتْ عَفَافاً
لَجَرَى النّورُ مِنْ جِبَاهِ الْعَذَارَى
...
وَالْمَوَاويلُ حينَ تُنْجِبُ عُرْساً
يَرْكَعُ الْمَاءُ
فَوْقَ مِلْحِ الصَّحَارَى
...
فَيُنَادي في الْعَالَمينَ مَلَاكٌ:
يَحْفَظُ الْحَقُّ مَنْ سَعَى وَاسْتَشَارا
...
مِنْ شَبَابيكِ فَجْرِهَا مَرَّ حُلْمٌ
لِلْيَالي، فَاشَّابَكَتْ أَخْبَارَا
...
وَعَلَى رَمْلِهَا الصَّبَاحُ يُسَمّي
كُلَّ غَيْمٍ يُيَسِّرُ الْأَمْطَارَا
...
فَأَشَارَتْ
لِمَنْ تَضَوَّعَ طُهْراً،
وَهَوَاهَا بِرَاحَتَيْهِ اسْتَجَارا
...
فَسَلَامٌ عَلَى تُرَابِ قُرَانَا
وَهْوَ يَفْتَرُّ عِفَّةً،
وَوِقَارَا
...
|