• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : من كلثوميات السَّمَر"حيّرت قلبي معاك" .
                          • الكاتب : د . سمر مطير البستنجي .

من كلثوميات السَّمَر"حيّرت قلبي معاك"

 حزني باذخٌ كظيم...

وجَوايَ يتضوّر صَخباً.....
و..ليلتي لا احتراق يشبهها..
وبنيّات الكَرى تتقاسمني بلا..بلا رأفة أو سلوى..
 
وأنا..وكلثوم وعشقنا ولا سوانا...و..."وحيّرت قلبي معاك" والذكرى وهَوانا...وألف ترنيمة شغبٍ تشاكسنا..ومليون آهٍ تتسلّى بنا..
وأبقى أقاومني أنا..!
وأقاوم صَهوة اللحن الشَرس...وأُنازل قارعة النُسوك...وأُقلّم السَّمع للحنٍ كثيييف يُعربد في دمي نارا تغلي في العروق كلما نَسنس الهوى..وغنّ لي عني الشجن ..وابتلعَتني حيرة المآل..وضاق بي الحال...
 
و..الليل ..!
 زاهد البَسمات صوفيّ الخُطى... طافق بالأمس حدّ الأمس ...له نكهة الترمّل ورائحة الوداع..والنغم المشروخ الأوتار لا زال يتأبطني جدلاً ..وحكاية الحيرة التي ما شاخت رغم العمر ما توانَت تتسيّدني عَمدا..
 
وسيدة السَّمر ..!
ما انفكّت تَعُبُّ "حديثا في الحب"، حديثا يبعث فيّ ضجّة روحيّة وفوضى لا استكانة لها...تستلّ سجادة الثبات من تحتي..وتقشّر الصبر عن سيقان قوّتي.. وعلى مسامع الروح لا زالت تتابع شكوى عزّة النفس وحيرتي ..حتى ملّ الليل من لوننا...وعجز الوصال عن وصلنا..وحارت الحيرة فينا..منا ومن أمرنا... 
 
وغيظاً لا زالت تزفرنا الكلمات..
وكأس الحنين يتجرّعنا مُدام...
والذكريات تجدّل شعرها الغجريّ المنسدل سوادا على أكتاف أعوامنا...
وحيرة كبيرة كبيرة تتعمّدنا...تنفثنا عُقداً في عقدٍ..على عقد..
 
وعبثا أُحاول النزال...!
فالليل على وهني قد تطاول وتمادى وعَسعس..فلا الفجر على عهديَ قد أطلّ ونَسنس ،لا ولا الصبح على وعديَ قد تنفّس..
فالى متى!
الى متى يا ليل سأبقى أحمل طيفه المقيم عُنوة بين الأجفان ، طيفه المملووووء بالذكرى بالحنين بالحنان بالرجولة حدّ الثمالة..
طيفه المَبثوث في الروح احتياجا، وفي النفس حلما..وفي العمر أُمنية...و في الواقع لااستطاعةً... 
الى متى سأبقى أُقاوم غصّتي وأُخفي..وأقمع دمعتي وضعفي.. ..وأُداري حيرتي وخوفي ...فخشية الشَماتة تتملكني..وعزّة النفس تمنعني....وأبقى..أبقى أنا طوع حيرتي وفتاوى الخيال ...
 
فكثييييف هذا الوله يا كلثوم..
ومتهالكة أعضاء الكلام.. وموجع هذا الكلل في الأوصال...ومُدقع هذا الصبر على حيرة تَستجدي المُحال......فدعيني يا سيّدة المقال.. فبَردي المُستجير بشمسكِ لم يُصلح ذات بَين الحال...فدعيني:
دعيني التقيني خِلسة فأتنفس بسخاء
ودعيني ابكي خِلسة خِشية إملاق الكبرياء
فعزّة في النفس تَمنعُني الوصال
فلا شكوى أستطيعُها فتريحُني
ولا رؤيا تُبشّرُني ..لا ، ولا حتى خيال.

كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : د. سمر مطير البستنجي ، في 2013/12/10 .

هي روعة الضّاد!
وقت تمنحنها منها أرضاً تسيل فيها أودية حبرنا المحمّل ببقايانا..
فإذا الزرع بين طلعٍ نضيدٍ تهفو له الأرواح وما بين هشيمٍ محتضر.

أخي"المجروح":
تُسعدني متابعتكَ لثرثرات الوجد فيّ....


• (2) - كتب : المجروح ، في 2013/12/08 .

ما اروع الكلمات عندما تصدر من قلب صادق مجروح ولكن الامل موجود ولا بد للحب ان ينتصر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40087
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28