كشفت مصادر دبلوماسية في لندن ان تصرح وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في أن الرئيس السوري بشار الاسد سيبقى رئيسا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل الى اتفاق خلال مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في كانون الثاني»يناير في جنيف اتت على خلفية الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبندر بن سلطان المبعوث الشخصي للعاهل السعودي ورئيس الاستخبارات السعودية خلال مباحثات اجرياها بمنتجع قرب موسكو توصلا خلالها الى اتفاق حول عقد مؤتمر جنيف 2 في كانون الثاني المقبل. فيما اجتمع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الدوحة امس حيث ناقشا الوضع في سوريا. وكشفت المصادرالدبلوماسية ل الزمان ان الاتفاق بين بوتين وسلطان ينص على ان يبقى الرئيس بشار الاسد رئيسا من دون صلاحيات خلال المرحلة الانتقالية وان صلاحيات الحكم وادارة سوريا سوف يجري نقلها الى حكومة انتقالية بموجب اتفاق خلال المؤتمر على ان تتولى مهامها بموجب تكليف دولي صادر من مجلس الامن. اوقالت المصادر ل الزمان ان المرحلة سوف تستمر لفترة اقصاها عام واحد يتم خلالها وضع دستور جديد تجري على اساسه انتخابابات برلمانية ورئاسية. وردا على سؤال ل الزمان حول رئاسة الحكومة المؤقتة قالت المصادر ل الزمان ان الجانبين اتفقا على ترشيح عدد من الشخصيات جميعهم من داخل سوريا لكنهما فضلا ترك تحديد اسم رئيس الوزراء المقبل الى اجتماع اخر تكون الولايات المتحدة طرفا فيه. وقالت المصادر الدبلوماسية ل الزمان ان دمشق قد اخذت علما بتفاصيل الاتفاق الروسي السعودي وان طاولة جنيف 2 تنتظر الجميع وفق بنود الاتفاق التي نصت على مشاركة طهران والرياض في المؤتمر سارعت دمشق الى دفع الزعبي بشكل مستعجل للرد عليع من دون ان تعلن الخلفيات. واوضحت المصادر انه سيكون هناك وقف غير معلن لاطلاق النار تساهم جميع الاطراف بما في ذلك الحكومة السورية والدول الداعمة لمقاتلي المعارضة في تنفيذه. وشددت المصادر انه سيجري خلال هذه الفترة اعادة النازحين وادخال المواد الانسانية اليهم تحت اشراف الامم المتحدة على ان تفتح حدود الدول المضيفة للاجئين الراغبين بالعودة الطوعية. وقالت المصادر ل الزمان ان روسيا تريد اخراج المقاتلين الاجانب من سوريا باسرع وقت. لكنها تريد القضاء علي اقل من 300 شيشاني داخل سوريا وضمان عدم عودتهم الى روسيا في حين كانت تقارير استخبارية أكدت ارسالهم من المخابرات الروسية الى سوريا. وأضاف الزعبي قائلا اذا كان أحد يعتقد باننا ذاهبون الى جنيف 2 لتسليم مفاتيح دمشق فلا داعي لذهابه مشيرا إلى أن القرار للرئيس الاسد وهو قائد المرحلة الانتقالية اذا وصلنا اليها وقائد سوريا … وسيبقى رئيسا لسوريا .
وانتقد الوزير عمران الزعبي المملكة العربية السعودية التي تدعم حركة التمرد، مؤكدًا أن نظام دمشق يرفض مشاركة الرياض في مؤتمر جنيف 2.
فقد قال الزعبي لا شيء يبرر تواجد السعودية في عملية سياسية في المنطقة نأمل أنها لا تشارك في المؤتمر جنيف 2 لأنها ألحقت أذى كبير بسوريا وأضرت السوريين كثيرًا ، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك شيء للحفاظ عليه في العلاقات مع السعودية بعد تدخلها المباشر في الحرب ضد سوريا. وقال المتحدث دميتري بيسكوفالمتحدث باسم بوتين ان لقاء بوتين والأمير بندر بن سلطان شهد تبادلاً تفصيلياً للآراء بشأن الوضع حول سوريا في ضوء التحضير لمؤتمر جنيف 2.
وكشف الناطق الرئاسي الروسي أن اللقاء الذي تم في مقر إقامة الرئيس الروسي في نوفو أوغاريوفو في ضواحي موسكو تناول قضايا إقليمية حساسة، وقال إنه أشير خلال اللقاء إلى الديناميكية الإيجابية التي اكتسبتها الجهود الدولية الرامية إلى تسوية مشكلة الملف النووي الإيراني.. ويشار إلى أن زيارة المبعوث السعودي ، وهي الثانية الى موسكو في غضون أربعة أشهر للعاصمة الروسية، أتت بعد أقل من شهر على المكالمة الهاتفية بين بوتين والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي تركزت على تسوية النزاع السوري والملف النووي الإيراني.
وكان بندر بن سلطان أجرى محادثات مع بوتين في موسكو في 31 تموز الماضي.
وقيل حينئذ إن الرياض عرضت على موسكو مبلغ 15 مليار دولار، بالإضافة إلى التخلي عن منافسة روسيا في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي، مقابل أن تتخلى روسيا عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد.
ونفى مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، صحة أنباء من هذا القبيل، قائلا أن لقاء بوتين وبندر والذي شهد مباحثات مستفيضة وشيقة ترتدي الطابع الفلسفي ، لم يتناول مناقشة أي صفقة، لافتا إلى أن اللقاء أظهر قلق موسكو والرياض إزاء الوضع القائم في المنطقة وتطوراته.
وذكر أوشاكوف أن كلا من الجانبين الروسي والسعودي شرح أسباب موقفه في المسألة السورية.
وأضاف أنه تمت مناقشة مواضيع أخرى تخص الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية.
أما لقاء بوتين وبندر في 3 كانون الأول فتركز غالب الظن على الأزمة السورية.
فيما اجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في امس الاول مباحثات مع مبعوث العاهل السعودي
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صادر فأمس حول لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمير بندر بن سلطان، المبعوث الشخصي للعاهل السعودي ورئيس مجلس الأمن الوطني ورئيس الاستخبارات العامة السعودية لقد جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الروسية السعودية القائمة ومستقبلها، وأشير إلى أهمية مواصلة الحوار السياسي الثنائي على مختلف المستويات، وأكد كل من الجانبين حرصه على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة النفع، وبالأخص في قطاع التكنولوجيا المتطورة وفي مجال المشاريع الاستثمارية .
وأضافت أن اللقاء تناول مناقشة المسائل المحورية الخاصة بتطور الوضع في الشرقين الأدنى والأوسط بما فيها البرنامج النووي الإيراني وتسوية النزاع السوري قبيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 الدولي الخاص بسوريا، مع التركيز على ضرورة حل القضايا الإقليمية الحادة وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي .
وجرى لقاء لافروف و بندر بن سلطان عقب ختام محادثات مبعوث العاهل السعودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي تناولت قضايا إقليمية حساسة، وبالأخص القضية السورية. |