اذا كانت مهمة الكاتب ترجمة ما في قلوب المكَرودين،فقد أنتجنا مثقفا عضويا يمكن ان يساهم في صناعة الراي العام،كاتب بلاجمهور أشبه بسائق حافلة من دون ركاب،وجمهور من دون كاتب اشبه بحافلة متخمة بالبشر لكن من دون سائق(عبود ينظر لوجهه ويقول:لست كاتبا ولست مثقفا عضويا(هو اصلا مايعرف شنو معناهه!!!) ربما أنفع شيء لي وللمجتمع الدولي من دون تدخل قوات الناتو وحلف شمال الصويرة ان اكون سائق حافلة أقودها الى حيث يريد ان يترجل الناس ويصعد آخرون.....
عبود يطَكَـ إصبعتين وهو يصرخ مثل مسودن بعد أن لط أول كلاص شاي أسود :هذا هو المشهد العراقي بالكامل.
الوطن هو الحافلة،والجمهور هم العبرية!!،والسائق هو السياسي...والراقصة والطبال!!.
مايمر به الوطن هو مخاض حملٍ كاذب،ومادام السياسيون يرقصون على تقاسيم ضابط الايقاع وضابط التحقيق وضابط الجوازات،ولااتصور اني كمواطن عراقي باستطاعته الوصول الى اية محطة آمنة من دون ان تعضه او تنبحه كلاب سائبة او سالبة او ساحلة...تعددت الوجوه ياعبود والمسمى واحد.
عبود يستمر بتحليل الواقع العراقي الشائك مثل لحيته التي لاتختلف عن الاسلاك الشائكة:
بعد عام 2003 تغيرت بوصلة الاحداث في العراق،السنة الذين تعوّدوا الحكم منذ وفاة النبي ص واله وحتى دخول الاميركان(نستثني منها حكم علي ع والبويهيين في العراق والفاطميين في مصر وبعض مجالس المحافظات العربية التي فازت بالانتخابات المحلية من دون اشراف مفوضية مستقلة او مستغلة!)،لكن الشيعة اصبحوا هم الحاكمون بعد ان كانوا محكومين،والحقيقة التي يجب على الجميع أن يفهمها :ان الشيعة لم يحصلوا من الحكم سوى النطق بشهادة(ان عليا ولي الله) في قناة العراقية الفضائية،وفيما عدا ذلك كانوا اهدافا لبهائم التكفير السلفي الذي استمرأ قتل الشيعة فظهر الى الوجود(جيش المهدي) كردّة فعل للرقاب التي قُطعت،جيش المهدي أسسه متطرفو السنة وليس السنة المعتدلون او الشيعة.
رفض السنة الاشتراك في اول تجربة انتخابية أعطى الشيعة مجالا واسعا في نيل الاغلبية بعد ان تسلّم حارث الضاري مبلغ 100 مليون دولار لثني السنة عن الاشتراك بالانتخابات،السنة اكتشفوا مؤخرا خديعة الضاري فاشتركوا في حكومة المحاصصة ثم الشراكة.
عبود يصرخ على ولده: ابن الكلب وين الشكر؟!
الليبراليون والعلمانيون والشيوعيون كانوا اشبه بمنظمات مجتمع مدني لم تستطع الوصول الى قاع مجتمع لايريد ان يتغير الا بتدخل قوات الناتو والاطلسي والاطلنطي والبيزنطي!! فاصبحوا يعيشون في شعاراتهم برغم ثقافتهم وعلاقتها بناجي النجر ابو قصيدة النثر لكنهم لم يقنعوا رأيا مخالفا واحدا بانتخابهم!!.
عبود انت تنطي كل واحد طينته بخده...انجب ونام احسن لك!!..
-يتبع-