قال إبرام لويس، الناشط الحقوقي ومؤسس مبادرة"الدبلوماسية الشعبية للعلاقات المصرية السورية" إن المبادرة تهدف إلي عودة العلاقات بين مصر وسوريا علي المستوى الشعبي والحكومي وقد التقت منذ عدة أيام بالسفير محمد عنفوان القائم بأعمال السفير السوري لإعلان تضامن الشعب المصري مع شقيقه السوري ورفض  الأعمال الإرهابية  والسعي لتوطيد العلاقات المصرية السورية علي المستوي الشعبي والحكومي، كما تم الاتفاق علي رفض استخدام اللاجئين السوريين في موقف سياسي في مصر.
وأوضح لويس، أن القنصلية السورية في مصر قد أصدرت بياناً هاماً بعنوان"ورقة حقائق" أكدت من خلاله أن هناك مخطط من جماعات إرهابية في سوريا يهدف لإفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين برعاية قطر، مشددة علي ضرورة التعاون بين مصر وسوريا والأردن وفلسطين والعراق لوقفه.
وأضاف البيان " تواجه سوريا حربا بربرية تشنها عصابات تكفيريه ومتطرفة تستهدف حاضرها ومستقبلها   وتأتي بشكل ممنهج تحت غطاء من الفتاوي المتطرفة الخارجة عن مبادئ الإسلام السمحة يطلقها شيوخ فتنة ترعاهم وتحتضهنم دول معروفة مثل قطر  والسعودية، وتقوم تنظيمات إرهابية متعددة مرتبطة بالقاعدة تنظيميا أو فكريا باستهداف سورية دولة وشعبا من خلال تفجيرات إرهابية انتحارية واستهداف عشوائي للآحياء الآمنة بالقذائف الهاون التي توقع العديد من الضحايا المدنيين.
وتابع البيان : "خلال الأشهر القليلة الماضية لوحظ انخراط الجماعات الإرهابية المتطرفة بشكل منهجي في مخطط يستهدف المسيحيين في سوريا عبر استهداف الأحياء التي يقطنها مواطنون سوريون من أتباع الديانة المسيحية في دمشق وحلب بشكل خاص بقذائف هاون يتم إطلاقها بكثافة وتواتر يومي،لتطال بيوتهم وممتلكاتهم ومدارسهم وكنائسهم ودور العبادة وكذلك اعتداءات متكررة علي بعض المدن والقرى في ريف دميشق وحمص ذات الأغلبية المسيحية وتشمل الاعتداءات  الاعتداء اللفظي والجسدي وسرقة وتدمير البيوت والكنائس ، وبات جليا أنه مخططا يهدف إلي بث الذعر بين المسيحيين في سوريا ودفعهم إلي ترك بلدهم والهجرة وذلك في مخطط أوسع يهدف إلي إخلاء المشرق العربي من المسيحيين.
واستطرد البيان :" دول عربية تقوم بتقديم الدعم المادي والعسكري واللوجيستي إلي هذه المجموعات الإرهابية، وبات أمرا حتميا أن تشارك حكومات المنطقة ولاسيما مصر وسوريا والعراق ولبنان والأردن وفلسطين في مكافحة المخططات الرامية إلي إخلاء الشرق الأوسط من أبنائه المسيحيين المتجذرين تاريخيا في المنطقة ولا بد من قرع ناقوس الخطر في مواجهة هذه المخططات التي تستهدف الوحدة الوطنية لدول المنطقة وأمنها واستقرارها،إن مكافحة العقائد المتطرفة والضغط علي الدول الداعمة للجماعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف قيم المواطنة والعيش المشترك هي السبل الوحيدة للحفاظ علي التنوع الذي كان علي الدوام  مصدر قوة وميزة لدول مثل سوريا ومصر والعراق ولبنان والأردن وفلسطين وحضارتها المتعاقبة عبر التاريخ".