ان يشتري احدهم ..من اجل منصب دنيوي او مكسب سياسي او هدف مشروع ..يشتري توجهات الناس وميولهم وربما ياخذ الكثير من وقتهم وجهدهم ...قد يحصل ذلك فعلا ...
لكن ان ياخذ شخص ما المساحة الاكبر من قلوب الناس ..ويسكن في قرارة وعيهم ويعيش في عمق وجدانهم ولذكره الحزين تجري دموعهم ..وتطلق من اجله الحملات العالمية لنصرته ولتعظيم ذكراه وتتوحد الافراد والجماعات لتقديم الخدمات له ويبدع اصحاب الفكر والتحقيق لنشر مبادئه وافكاره فهذا لم يكن لاي رجل في التاريخ سوى لاقمار ال محمد وبالاخص لقمرهم المشرق بالفداء الحسين ع العظيم ماساة الاجيال ..
وما ان يحل ربيع الشهادة عاشوراء الفداء والقيم الانسانية الرائعه حتى يهتز العالم بصوت انصار السبط الشهيد ..المدوي ولتبدا مدرية عاشوراء التي لاتهدا ابدا بنشر افكارها واعداد مناهجها الفكرية والعقائدية ويستهوي منظر الحزن العاشورائي والمسرح التراجيدي الذي يعبر عن الام الصفوة المحمدية والرثاء المفجع ..يستهوي انظار وقلوب الملايين في اصقاع العالم .
ماذا فعلت ايها الاسد الجريح ..والانسان الكامل حتى اخذت بمجامع القلوب – قلوب ملايين من الشرفاء في العالم ..وماهو سرك العظيم مع الله تعالى ..حتى ملكت القلوب والوجدان ..وشاركت الناس باموالهم وانفسهم ومشاعرهم بل وحياتهم ..وحياة فلذات اكبادهم ..وانوار بصائرهم .
قد لا تصدق يامن قرات سطوري ..التي تشرفت بذكر سيد الشهداء ع ..ففي احد الانفجارات التي قامت بها قوى الظلام والتكفير ..في مدينة الحلة الفيحاء فقد رجل حسيني كان يخدم في احد المواكب الحسينية التي تخدم زوار الحسين ع ..فقد 5 من اولاده في الانفجار المروع هذا ...
لكن هذا الرجل المضحي ..لم يجزع ولم يخضع..بل كان يعيش حالة الشكر المتواصل لربه..ويردد اولادي الخمسة فداء لتراب مقدم الامام الحسين ع ..
وكيف يستطيع القلم بوحيه وتالقه ان يصف عشق هذا الرجل الحسيني ..وكيف يصف حبه لامامه وذوبانه بين يديه ..؟؟
ولا ذاك الافق الواسع من عشق الامام الحسين ع الذي غمر وجوده حتى جعل منه انسانا صبورا صاحب يقين وفداء وايثار ..وتواصل شهاداتي عجيب .
ولا نغالي ابدا ..فمن تربع الامام الحسين ع ولي الله الاعظم على عرش قلبه وملك قلبه ..من المؤكد ان يعيش وفق رؤى ومناهج السبط العظيم ..وتحت ظل لوائه المقدس ..فياله من مد عظيم ومؤثر ..المد المليوني الكبير ...لقبلة الاحرار وابي الضيم ع .