• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة زيارة الأربعين: أيها الملايين الماشية إلى كربلاء والحافين بقبر الحسين أنصروا وأنتصروا لـ شعب البحرين .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير بمناسبة زيارة الأربعين: أيها الملايين الماشية إلى كربلاء والحافين بقبر الحسين أنصروا وأنتصروا لـ شعب البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ..

السلام عليك يا أبا عبد الله .. ولا يوم كيومك يا أبا عيد الله

روى إبن قولويه في ( كامل الزيارات:265 / ج 1 ـ الباب 88 ) بإسناده عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام، عن عمّته العقيلة المكرّمة زينب عليها السلام، عن أمّ أيمن، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله، عن جبرئيل عليه السلام ـ في ضمن حديثٍ حول مقتل الإمام الحسين عليه السلام ومدفنه ـ قال: "وتَحفُّه ملائكةٌ من كلّ سماءٍ مئةُ ألفِ مَلَك في كلّ يومٍ وليلة، ويصلّون عليه، ويطوفون عليه، ويسبّحون الله عنده، ويستغفرون اللهَ لِمَن زاره، ويكتبون أسماءَ مَن يأتيه زائراً من أمّتك متقرّباً إلى الله تعالى وإليك بذلك، وأسماءَ آبائهم وعشائرهم وبلدانهم، ويُوسِمون في وجوههم بِمِيسَمِ نور عرش الله: هذا زائرُ قبرِ خير الشهداء، وإبنِ خيرِ الأنبياء. فإذا كان يومُ القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك المِيسم نورٌ تُغشى منه الأبصار، يَدُلّ عليهم ويُعرَفون به.

ثم قال جبرئيل: وكأنّي بك يا محمّد بيني وبين ميكائيل، وعليٌّ أمامَنا، ومعنا من ملائكة الله ما لا يُحصى عددهم، ونحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق، حتّى يُنجيَهمُ الله مِن هول ذلك اليوم وشدائده، وذلك حكم الله وعطاؤه لمَن زار قبرَك يا محمّد، أو قبرَ أخيك، أو قبر سِبطَيك، لا يُريد به غير الله عزّوجلّ".

وروى أبو عبدالله الشجري في فضل زيارة الحسين عليه السلام، بإسناده عن الإمام الحسن بن عليّ عليهما السلام قال: « كنّا مع أمير المؤمنين عليه السلام أنا وحارث الأعور، فقال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: يأتي قوم في آخر الزمان يزورون قبر إبنيَ الحسين، فمَن زاره فكأنّما زارني، ومَن زارني فكأنّما زار اللهَ سبحانه وتعالى، ألا مَن زار الحسين فكأنّما زار اللهَ في عرشه »..

( فضل زيارة الحسين عليه السلام:38 / ح 10 ).

 

أيها الملايين الموالية والزائرة لقبر الحسين ..

أيها المؤمنون الحسينيون السائرون إلى قبر الحسين ..

أيها الملايين المؤمنة الحافة بقبر سيد الشهداء ..

 

تحية إجلال وإحترام للماشين إلى كربلاء من كل شبر شبر من أرض العراق .. أرض المقدسات .. عراق علي والحسين .. تحية إجلال وإكبار وإعتزاز الى القلوب  والأرواح الحافة بقبر سبط الرسول المصطفى سيد الشهداء .. تحية لكل الأجساد المضرجة بالدماء الحمراء التي أستشهدت وهي في طريقها لزيارة قبر الحسين ، تحية لروح الشهيدة الطفلة تقى الجشي التي أستشهدت وهي تشارك المشاية لقبر الإمام الحسين عليه السلام ، تحية وألف سلام لمن أثبتوا لله بدمائهم أنهم على الصراط المستقيم وأنهم حقا أتباع أئمة أهل البيت (ع) والمتمسكين بالعروة الوثقى وحبل الله المتين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

إنكم یا زوار أبي الأحرار بدمائكم الزكية الطاهرة التي تنزف من عشرات السنين أثبتم أنكم سائرون على منهج السبط الشهيد الذي قال(هيهات منا الذلة) فيا فوزكم العظيم وياخسران أعدائكم الأذلة الخائبين، الذين فضحوا وكشفوا على الملأ بمثل هذه الجرائم والمجازر التي تستهدف الآمنين كل تاريخهم المليء بالقتل والذبح والاجرام ، إنهم فضحوا عورات من أسس لهم هذا الظلم ومنذ مظلومية السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ونزوا بني أمية الطلقاء وأبناء الطلقاء على الخلافة الإسلامية وغصبها من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والإمام الحسن المجتبى والإمام الحسين سيد الشهداء عليهم السلام ، لأن إجرامهم في هذه المرة ينقل على الهواء وتشاهده البشرية جمعاء،وفضحت هذه الجرائم الحقيرة مدرسة إضاعة الحقوق والإلتواء ومن يستأسدون على الأطفال والنساء ويرتكبون كل الكبائر والمحرمات من أجل التسلط ونشر الظلم والظلمات، وبينت دمائكم وأشلائكم المقطعة ورغم مايمتلكون من وسائل التضليل وإضاعة الحقوق من هو الصادق في إيمانه، ومن هو الدعي إبن الدعي والدخيل، ومن يتولى أعداء الله ومن يتولى أصفياء الله، ومن هم حزب الشيطان والنفاق وأتباع الشجرة المعلونة في القرآن والإستكبار العالمي ومن هم حزب الرحمن وحزب الله الأصفياء النجباء الأتقياء.

هنيئا لكم يا زوار أبي عبد الله الحسين هذه الزيارة التي لها فضل كبير ، خصوصا هذه الأيام في ظل الهجمة الإستكبارية والتكفيرية الوهابية الصدامية البعثية الشرسة على الإسلام المحمدي الأصيل .. ومن فضائل زيارة سيد الشهداء أيها الأخوة زوار وعشاق الحسين ما جاء في في كتابه (المزار الكبير:492) فقد روى الشيخ محمّد بن جعفر المشهدي بإسناده عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري عليه السلام أنّه قال: « علامات المؤمن خمس: صلاةُ إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهرُ بـ: بسم الله الرحمن الرحيم ». فهنيئا لكم هذه الزيارة وتحية لإيمانكم وثباتكم وإستقامتكم ومواضبتكم على زيارة الأربعين ، فإن الإمام الحسين اليوم قد فضح مدرسة الإجرام والتكفير والظلام على الهواء مباشرة.

السلام على الحسين الذي لولا دمه الطاهر والزكي ودماء أهل بيته وأصحابه وطفله الرضيع التي أريقت في كربلاء لما عرفت الأجيال اللاحقة حقيقة الإسلام المحمدي الرسالي ولأصبح الإسلام كحال كل الديانات التي تم تحريفها فكان الإسلام حقا محمدي الوجود حسيني البقاء.

وصدق الشاعر حين قال:

فـما رأى السبط للدين الحنيف شفا .. إلا إذا دمــه فـي كـربلا سـفكا

ومـا سـمعنا عـليلاً لاعـلاج له .. الا بـنـفس مـداويـه إذا هـلـكا

بـقتله فـاح لـلإسلام نـشر هدى .. فـكـلما ذكـرته الـمسلمون ذكـا

 

 

أيها الملايين الزاحفة نحو قبر الحسين ..

 

إن الإمام الحسين خرج من مدينة جده الرسول محمد (ص) للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعد أن نزى على الخلافة الدعي إبن الدعي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان والذي هدده بين البيعة أو القتل فقال قولته الشهيرة :"أَلاَ وَإنَّ الدَّعِیَّ ابْنَ الدَّعِیِّ قَدْ رَکَزَ بَیْنَ اثْنَتَیْنِ: بَیْنَ السِّلَّه وَالذِّلَّه؛ وَهَیْهَاتَ مِنَّا الذِّلَّة".

وقد روت الكثير من المصادر المعتبرة عن الإمام الصادق عليه السلام قوله في الامام الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين:

(وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ لِيَستَنقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وحَيرَةِ الضَّلالَةِ).

إن أهمّ سبب لثورة الإمام الحسين عليه السلام وشهادته هو إجتثاث الجهل، ويتلخّص كلّ ما قيل في بيان فلسفة ثورة السبط الشهيد عليه السلام وشهادته‏، في هذه العبارة: «إجتثاث الجهل» .

 

لذلك فإنّ إزالة الجهل وإجتثاثه ليس هو فلسفة ثورة سيّد الشهداء فحسب، بل إنّه يمثّل فلسفة بعثة خاتم الأنبياء ونزول القرآن .. وعلى هذا الأساس فإنّ أهمّ رسالةٍ للأنبياء والأولياء هي إجتثاث جذور مرض الجهل من المجتمع، فما لم يتمّ علاج هذا المرض لا يمكن أن نتوقّع أن تسود المجتمع القيم الدينية.

وقد أهدى الإمام الحسين عليه السلام بدوره دَمه الطاهرَ في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية ، وبذلك فإنّ محو الجهل من المجتمع المسلم هي أهمّ حكمة تكمن وراء إحياء مدرسة الشهادة بواسطة إقامة شعائر العزاء على الإمام الحسين عليه السلام، ولابدّ من إستمرار هذه ‏المدرسة حتّى علاج هذا المرض الاجتماعي الخطير بشكل كامل ، والسيادة المطلقة للقيم الإسلامية الرسالية في العالم.

ولذلك فإن مسيراتكم المليونية إلى كربلاء من مختلف مناطق العراق .. ومن مختلف دول العالم وأنتم تزحفون إلى زيارة الأربعين لكي تنشروا رسالة نهضة كربلاء بأن ريحانة المصطفى قد بذل مهجته في سبيل الله من أجل أن يستنقذ عباد الله من الجهالة وحيرة الضلالة .. وما أكثر شعوب العالم من الجهال بالإسلام المحمدي الأصيل والضالين عن طريق الحق الذي بذل الحسين من أجله مهجته وأعطى دمه الزكي وروحه وأرواح أهل بيته وأصحابه الكرام.

 

يا عشاق الإمام الحسين وزوار الأربعين ..

 

إن الإمام الحسين (ع) منهاج فلاح ومسيرة إصلاح ولذلك لابد أن نتخذ من السبط الشهيد (ع) قدوة وأسوة .. فهو القائل :" وإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ‏ الْإِصْلَاحِ‏ فِي أُمَّةِ جَدِّي" .. فلنتمحور حول نهجه الرسالي لكي يعطينا الله الوجاهة ولنطلب من الباري عز وجل الوجاهة بدم الحسين ( اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيهاً بِالْحُسَيْنِ‏ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَة.

 

أيها المشاية إلى قبر أبي عبد الله الحسين ..

 

علينا أن نشكر الله عز وجل الذي خلقنا فأحسن خلقنا وهدانا إلى الصراط المستقيم المتمثل في الرسول وأهل بيته ، ونصب لنا أعلاما مضيئة إلى رضوانه ، وخصنا بسابق رحمته وعظيم فضله بالأئمة الهداة المهديين وجدهم المصطفى الأمين وأمهم الزهراء بهجة قلب المصطفى.

والسلام على خدمة زوار الإمام الحسين الساهرين على خدمتهم والتقرب إلى الله عز وجل بهذه الخدمة العظيمة .. فيا سائرين إلى كربلاء الحسين طوبى لكم وحسن مآب .. أنتم ضيوف الرحمن وضيوف ثأر الله وبن ثأره في هذه الدنيا – والراجين لشفاعة الحسين في الآخرة – في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

ولذلك وأنتم في مشهد أبي عبد الله وريحانة رسول الله تستقبلكم ملائكة الرحمن وتسجل أسماءكم بأحرف من نور في كتاب مرقوم يشهده المقربون ، وجباهكم موسومة بخاتم نور العرش يشهد لكم يوم القيامة ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم. فهنيئاً لكم وطوبى وحسن مآب..

إن ثواب زيارة سيد شباب أهل الجنة عظيم عند الله ولكنه يكون أعظم حينما نزور الإمام الحسين بمعرفة وعارفين بحقه كما قال الإمام الرضا عالم آل محمد: ((ولاية علي بن أبي طالب حصني ، فمن دخل حصني أمن من عذابي ، وأنا من شروطها)).

 

 

يا أنصار أبي عبد الله الحسين ..

يا أنصار نهضة الحسين وكربلاء وعاشوراء..

 

إن سيد الشهداء كان ولا يزال عنوان الكرامة والإباء ، وشعار التضحية ورمز الوفاء ومدرسة الفضائل الرسالية وذورة التضحيات ، وإنه بحق مصباح هدى وسفينة نجاة لكل من يريد الهداية ويريد النجاة.

إن الملايين من البشر من الموالين لسيد الشهداء إتخذوا منه ومن شهداء الفضيلة في كربلاء قدوات فآثروا الآخرة على هذه الدنيا الدنية ، وأصبحوا من المفلحين ، وقد كتب الله عز وجل على ساق عرشه بأن الإمام الحسين " مِصْبَاحُ‏ هُدًى‏ وسَفِينَةُ نَجَاة".

إننا اليوم أمام تحديات كبرى وأمام مؤامرات وهجمات شرسة من قبل الإستكبار العالمي وعملائه في المنطقة من الذين إستهدفوا خط الحسين وطريق الحسين ونهضة الحسين ، ولذلك لابد أن نصرخ بحناجرنا وبصوت واحد : (لبيك يا حسين ، لبيك يا داعي الله) .. (وأبد والله ما ننسى حسيناه) ولنعلنها موقفا بأننا جئنا بالملايين نجدد العهد والبيعة وميثاق الطاعة والولاء لأبي عبد الله الحسين مرددين (إننا سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم .. موالٍ لمن والاكم معاد لمن عاداكم ..)

ففي زيارة الأربعين لابد من تجديد عقد الولاء والطاعة للإمام الحسين لكي نحظى بفضل الله تعالى وبخير كثير ، ونحظى بشفاعته ورضوان الله في جنات عدن مع الأنبياء والرسل والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.

فالمجتمع الذي لم يتخذ من الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه عنوانا لسلوكه ولعلاقاته القائمة على أساس التواصي بالحق والتواصي بالصبر كما أصحابه عليه السلام الذين كانوا يوصون بعضهم بعضا بنصرة سيد الشهداء وكانوا يتسابقون في ميدان الفداء من أجل الحق ، فإن هذا المجتمع لن يكتب له الله النجاح والفلاح ، أما الذين أوفوا بالعهد والميثاق لريحانة رسول الله فإنهم المفلحون دنيا وآخرة.

ونحن اليوم اذا تمسكنا بهذا النهج فسوف ننتصر على كل الظلمة والمفسدين في الأرض بإذن الله تعالى.

تلك هي زيارة أربعين سيّد الشهداء الحسين بن عليّ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين الطيّبين، وتلك هي فضائل زيارته، كما هي فضائل شهادته؛ فقد كان له عند الله تعالى شأنٌ من الشأن، فأصبح الشفاء في تُربته، وإستجابة الدعاء تحت قبّته، والغرّ الميامينُ من الأئمّة من ذريّته، سلامُ الله عليه وعليهم.

 

فیا زوار الحسين .. ويا زوار الأربعين ..

 

يا زوار الأربعين الذين قدموا من بلدنا البحرين ..

 

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تستصرخكم وأنتم زاحفون بالملايين إلى قبر أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام أن تقفوا إلى جانب شعبنا البحراني المظلوم وإلى جانب ثورته المنسية والتي يراد لها أن تكون منسية ويحاصرها الإستكبار العالمي والشيطان الأكبر أمريكا والصهاينة وعملائهم من الحكومات القبلية الخليجية ويتناساها الإعلام العربي الرسمي ويصورها على أنها ثورة طائفية ومذهبية ظلما وبهتانا .. وأن تنصروه وتنتصروا له بشعاراتكم المناصرة له والمستنكرة لأفعال حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا.. كما ونطالبكم لإيصال صوت شعبنا ومطالب ثورة 14 فبراير إلى المجتمع الدولي وأحرار وأشراف العالم وتظهروا الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وما يقوم به حكم العصابة الخليفية من جرائم حرب ومجازر إبادة ضد شعبنا وتحالفهم المشئوم مع فدائيي صدام وحزب البعث البائد.

ويا زوار أبا الأحرار والثوار .. إننا نطالبكم وأنتم زاحفون في زيارة الأربعين إلى قبر الإمام الحسين أن تبعثوا برسالة إلى العالم أجمع بأنكم تقفون إلى جانب شعبنا ومطالبه العادلة والمشروعة وتتبرأون من أفعال أتباع بني أمية وآل مروان  وآل أبي سفيان من آل خليفة الذين جعلوا من البحرين قاعدة متقدمة من قواعد القوى التكفيرية الوهابية والظلامية البعثية الصدامية ، وقاعدة متقدمة لجحافل جيوش المرتزقة المجنسين من الباكستان والهند وجنوب شرقي آسيا والسعودية واليمن والأردن وغيرها من البلدان لكي يثبتوا قواعد حكمهم وإحتلالهم للبحرين بالتعاون مع المحتل السعودي وقوات عار الجزيرة.

ولقد كشف الطاغية حمد يزيد العصر وهيتلر البحرين القناع عن وجهه القبيح وعن وجه العائلة الخليفية الغازية والمحتلة في خطابه في يوم إحتلال البحرين في 16 ديسمبر 2013م ، من أن آل خليفة غرباء عن البحرين وما هم إلا قبيلة من العتوب غازية ومحتلة للبحرين ، وتاريخ البحرين يشهد بأن آل خليفة كانوا لصوص وقطاع طرق على الأرض وقراصنة في البحر ، وجاؤا إلى البحرين وإحتلوها منذ 1783م إلى يومنا هذا.

إن قبيلة آل خليفة العتوب أعراب وقبائل جاهلية طردتهم جموع قبائل العرب لأطماعها وإحترافها القرصنة حتى إستقر بهم الحال في الزبارة ، فعاثوا فيها فسادا وقاتلوا سكانها إلى أن قامت عصابتهم الطامعة بإحتلال أرض البحرين ، أرض الولاء والبيعة للنبي وآل بيته الطيبين الطاهرين ، أرض ثاني جمعة في الإسلام.

 

أيها الملايين المؤمنة الزاحفة نحو قبر الحسين ..

 

لقد كشفت العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين القناع عن وجهها القبيح في يوم 16 ديسمبر بإحتفالاتها بغزو وإحتلال البحرين بطباعة صور الطاغية المقبور صدام حسين مع الطاغية خليفة بن سلمان والطاغية حمد وقد زينت السيارات ومنها السيارات الحكومية والرسمية بتلك الصور ، وهذا تعبيرا عن التحالف المشئوم بين الحكم الخليفي وأيتام النظام الصدامي السابق من فدائيي صدام ومعهم القاعدة والقوى السلفية التكفيرية ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على التخوف الكبير من الحكم الخليفي والطاغية حمد من ثورة 14 فبراير التي ستنهي حكمهم الديكتاتوري الفاشي ، ولذلك تخندقوا وإحتموا بأيتام صدام ..

وقد تكلم الطاغية الفاشي حمد ناعق الإستعمار وناعيه والراغب في عودته ، ملك القتلة والسفاحين والمجرمين والجزارين شامخا بأنفه وطغيانه وهو في أوج تغطرسه وعظمته وجبروته متطاولا على شرف ومجد وعز تاريخ شعبنا متحدثا عن أجداده الطغاة واللصوص والقراصنة بأنهم هم من فتحوا البحرين وأسسوا حكم العرب فيها جانيا كدأبه على حقائق الواقع والتاريخ ومتحديا شموخ إسلام وعروبة شعبنا المسلم الأبي".

وأما شعبنا أيها الزوار والمحدقين بقبر الحسين عليه السلام ،فإنه في فعالية "يسقط حمد" وفعالية "عيد الشهداء" التي أقيمتا في 16 و17 ديسمبر الجاري، فإنه مرغ أنف الطاغية يزيد العصر حمد بوطأ صوره وسحقها بأقدامه ، وخرج في مظاهرات ومسيرات مطالبة بإسقاط النظام ومحاكمة القتلة والمجرمين والجزارين وعلى رأسهم الديكتاتور الفرعون حمد بن عيسى آل خليفة وأزلام حكمه ومرتزقته وجلاديه .. وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون فيه شعبنا مصدر السلطات جميعا.

لقد قدم شعبنا في سبيل حريته وعزته وكرامته أكثر من 200 شهيد وقد دخل السجون والمعتقلات الخليفية منذ تفجر ثورة 14 فبراير أكثر من 17 ألف سجين بحراني ، ولا زال يرزح في السجون أكثر من 3000 معتقل أغلبهم من الأطفال وفيهم المئات من النساء والحرائر الزينبيات والعشرات من الحقوقيين والعشرات من القادة والرموز الذين شاركوا في قيادة الثورة في بداية الحراك الشعبي.

ولابد من التذكير بأن أكثر من 20 ألف أو أكثر من فدائيي صدام قد إستجلبهم الطاغية حمد وعمه خليفة بن سلمان ليقفوا أمام الثورة الشعبية لشعبنا وقمعها ، وقد قاموا ومنذ مجيئهم قبل أكثر من عشر سنوات في تعذيب الناشطين السياسيين والقادة والرموز وهم من قام بالإعتداء وإغتصاب النساء والرجال والأطفال داخل السجون الخليفية ، وإرتكبوا جرائم حرب ضد شعبنا ، وقد قمنا وقامت المعارضة البحرانية مرارا بتذكير الحكومة والسلطات العراقية بمخاطر المجنسين البعثيين الصداميين من فدائيي صدام في البحرين وقدمنا الوثائق والمستندات وقائمة بأسمائهم للسلطات العراقية ، ولم نلقى آذان صاغية ولم تقم السلطات العراقية والقضاء العراقي ومع شديد الأسف بإتخاذ إجراءات رادعة وإستعادة هؤلاء القتلة والمجرمين ليحاكموا أمام القضاء العراقي لإرتكابهم جرائم حرب ومجازر إبادة ضد أبناء الشعب العراقي العظيم.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن شعبنا تتهدده مخاطر من قبل قوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة المحتلة للبحرين ، كما تتهدده مخاطر تجنيس مئات الآلاف من المجنسين الأجانب خصوصا المجنسين البعثيين الصداميين من أيتام صدام المقبور ونتمنى منكم يا زوار الإمام الحسين عليه السلام بطرح هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا على العالم عبر صرخاتكم المدوية ضد الظلم والظلمة وضد فدائيي صدام المجرمين الجاثمين على صدور شعبنا في البحرين.

كما وإن ثورة شعبنا في البحرين لا زالت محاصرة في ظل تعتيم إعلامي كبير وفي ظل سياسة إزدواجية المعايير من قبل الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية والحكومات القبلية والعربية والجامعة العبرية والإعلام العربي الرسمي ، ولكن الله معنا ومع المستضعفين في الأرض ، وإن ثورتنا ستنتصر على الهيمنة والغطرسة الأمريكية البريطانية وعلى الإستبداد السعودي والخليفي بإذن الله وسيرمي شعبنا الطاغية حمد وحكمه العفن في مزابل التاريخ.

وأخيرا فيا زوار الأربعين .. ويا زوار الإمام الحسين .. إن زيارة أبي عبد الله تتطلب منا البراءة من النواصب وخوارج هذه الأمة من البعثيين التكفيريين والسلفية الوهابية التكفيرية الأموية ، والبراءة من الحكام الظلمة الأمويين العباسيين المتربعين على الحكم في السعودية وقطر والبحرين وإن ما نراه من سفك لأنهار من الدماء على أرض العراق وخلال زيارة الأربعين إنما هو جرائم ترتكبها هذه الحكومات القبلية التي تنصب العداء لأهل البيت (ع) وأتباعهم وشيعتهم في مختلف أنحاء العالم وفي سوريا ولبنان والعراق وأفغانستان والباكستان وإيران.

وتأتي البراءة من قتلة الإمام الحسين وإعلان البراءة من أشياعهم وأتباعهم النواصب والتكفيريين الأمويين في أكبر مظاهرة يشهدها العالم .. حيث ملايين البشر التي تزحف هادرة كالسيل نحو كربلاء ، كعبة الثوار وقبلة الأحرار .. وأرض العبرة وموطن الدمعة .. تلك البقعة التي إستشهدت فيها الإنسانية وصلبت الكرامة وتأسست للمظلومين منارة بوجه الظلم والظالمين ضمن الرسائل التي يجب رفعها بصوت واضح وأكثر من شعار إلى العالم:

1 - لا مكان للظلم والظالمين والقوى التكفيرية والظلامية الأموية السفيانية المروانية ، وإن الظلم في هذا العالم مهما كان قاسياً وإشتد بطشه.. لابد أن ينتهي يوماً حسب معادلة: إنتصار الدم علي السيف.

2 – الإمام الحسين (عليه السلام) يمثل قيم البشرية والانسانية ونهضته في كربلاء هي إمتداد لرسالات السماء والحلم الذي راود جميع الأنبياء والمصلحين علي إمتداد التاريخ.

3 - حب الإمام الحسين (عليه السلام) يعني حب كل قيم الخير والنبل والشجاعة والإباء والتحرر والسعي إلى نشرها وإقامتها وتثبيتها.

4 - إن الذي قدم كل شيء من أجل الله وأمة جده والإنسانية جمعاء يستحق أن تقدم له الأمة كل شيء..

5 - لأن المسلمون قد خذلوا الإمام الحسين (عليه السلام) ولم يلبي نداءه سوى بضعة وسبعين رجلاً، فإن ملايين المسلمين اليوم (سنة وشيعة)وحتي غير المسلمين من المسيحيين ووفود من الفاتكيان ، يلبون اليوم نداء الضمير والقيم الإلهية والرسالية التي أستشهد من أجلها الإمام الحسين (ع) ويشاركون زوار الإمام الحسين بالمشي على الأقدام إلى كربلاء.

6 - لا يزال صوت عقيلة الهاشميين، زينب بنت علي (سلام الله عليها) المحاصر مرقدها اليوم من قبل النواصب والتكفيريين في الشام، يصدح في سماء الوجود وأفق التاريخ "أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة ".. فلا الارهاب يثني عشاق الحسين(ع)من الحضور في كربلاء ولا الموت يعني النهاية في ثقافتنا...

7 - لإن كانت البراءة من الكفر والشرك من مراسم الحج وأركانه، فإن البراءة من أعداء أهل البيت(ع) والناصبين لهم الحرب والعداء من مختصات كربلاء.. وزيارة عاشوراء والأربعين " قل لا أسألكم عليه أجراً، الاّ المودة في القربى".

والغريب إن الكفر والنصب وجهان لعملة واحدة، أحدهما يريد ضرب الاسلام من الخارج والآخر يريد أن ينخره ويضربه من الداخل.. أحدهما يستهدف القرآن والآخر يستهدف العترة الطاهرة وهي عدل القرآن ملازمته الى الساعة.

8 ـ وفي الأربعين الحسيني .. هذا المؤتمر الشعبي العالمي المليوني .. رسالة مضمونها الاصلاح وتقويم الإعوجاج من أي كان صادراً "ألا واني لم أخرج أشراً ولا بطراً وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر" كما روي عن صاحب الذكرى سلام الله عليه، بما يعني إستنهاض الأمة لتحمل مشعل الهداية وتمسك بزمام ركب الحضارة الذي سلبه المستبد ومن ثم المستعمر منها...

9 ـ إن جماهير الولاء للقيم الرسالية التي رفعها الامام الحسين(ع) والتي قدمت من كل بقاع الدنيا.. من الغرب والشرق، لم يثنها الارهاب ولا الذين بايعوا قيم يزيد المتمثلة بأئمة التكفير والقتل والعمالة، جاءت هذه الجماهير ملبية النداء (لبيك يا حسين .. لبيك يا حسين) لتعلن بيعتها لمبادئ الثورة الحسينية وقيادتها الشرعية الربانية وإمتداداتها الحالية.. وفي نفس الوقت الذي تمد فيه يد المحبة لكل المسلمين وكل المؤمنين وكل الأحرار والشرفاء للتعاون من أجل رفع الظلم وطرد الغلو ونفي العنف من المجتمع البشري .. فأما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.. كما يقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (علیه السلام).

 

والسلام علي الحسين(ع) وعلي أهل بيته وأصحابه ...وسلام على الحسين(ع) ما بقي الزمان والانسان.. وعلى أتباعه وشيعته ومحبيه من أي دين ومذهب وقوم...

والسلام على شهداء الطف وشهداء زيارة الأربعين الذين بذلوا أنفسهم ومهجهم دون الحسين ونهضته وثورته ورسالته الإلهية.

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40732
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19