قد يقول من يقرأ هذا الكلام أن السيسي قد فوض احد الصحف بملاحقة إخوان مصر المغتربين وكشف حقائقهم بل الصاق التهم بهم ولكن العنصرية التي تمارسها تلك الحركة واقصاء كل الاطراف والاستحواذ على المال العام بطريقة الاختلاس والتزوير حتمت على الاعلام ان يكشف ما صمت عنه طويلا .

حان الوقت لكشف بعض اوراقهم ومصادر دخلهم المادي والطرق الملتوية التي يمارسونها لتمويل الجماعة . وسوف نعرج على دور السعودية في الاونة الاخيرة في ضخ اموال كبيرة الى حكومة مصر بقيادة السيسي ومباركة الانقلاب على مرسي واجهاض حكومة الاخوان المسلمين وانشطتهم ومتابعة تحركاتهم وانشطتهم في الخليج بل كانت المملكة العربية السعودية اول من قدم التهنئة الى الفريق عبد الفتاح السيسي تلتها الامارات العربية المتحدة .
وما يثير الضحك ان الحكومة السعودية تشكو من ارتفاع معدل البطالة بين السعوديين وتحاول بكل الامكانات تقليص المبالغ المالية الهائلة التي يقوم بتحويلها الاجانب الى بلدانهم والتي تعتبر مئات المليارات من الدولارات في الوقت الذي يدير الشؤون المالية في القطاع الخاص اخوان مصر بدون منافس فقد يكون 90% من شركات القطاع الخاص في قبضة اخوان مصر الذين تتعارض سياستهم مع سياسة المملكة وتهدد انشطتهم مصالح السعودية في العالم العربي .

وحين نعرج على احد الحلول لهذه الازمة نلاحظ ان غياب دور وزراة العمل عن القيام بحملة التفتيش على شركات القطاع الخاص وسعودة وظائف الشؤون المالية التي تعتبر في قبضة اخوان مصر والذين يستغلون سلطتهم في تأخير رواتب العمال والموظفين لمدة قد تصل الى ثلاثة اشهر واستثمارها في حسابات بنكية اخرى يكشف ضعف الدور السعودي في تفعيل اليه السعودة الحقيقة والتي تنعكس ايجابيا على تخليص البلاد انشطة الجماعات الارهابية خصوصا في الإدارات المالية .

المثير للضحك ان الحملات التي تشنها السعودية على الفئات العمالية من المستوى الدنيا لاتصب في مصلحة السعودة ولكنها تغفل عن هذا القطاع المكتظ بالجماعة المتطرفة التي تمارس كل طقوسها في السلم الوظيفي في التوظيف وانهاء الخدمات بناء على اساس فكري ايدلوجي عنصري ممنهج فالبرغم ان البنوك لا يوجد فيها اجنبي غالبا إلا أن الشؤون المالية في القطاع الخاص وفي الشركات المستثمرة لا يجود فيها شاب سعودي ويحكمها اخوان مصر