• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نحن عراقيون ولسنا سياسيون .

نحن عراقيون ولسنا سياسيون

الارهاب بدء ينخر جسد المجتمع العراقي بكافة اطيافه ومكوناته  ، يضرب الصغير قبل الكبير ويضرب المتعلم قبل الجاهل ، لا يفرق بين مسلم شيعي وسني ولا مسيحي الجميع هدف له من اجل حصد اكثر عدد ممكن من ارواح المواطنين العراقيين الابرياء .
الشعب العراقي قبل الاحتلال الامريكي للعراق كان شعب متماسك لا يفرق بين عربي وكردي ومسيحي لان الجميع هم بالأصل عراقيون انتمائهم الاول والأخير للعراق وللشعب العراقي الاصيل ، ولكن بعد احتلال العراق من قبل القوات الامريكية اصبح الوضع غير وضع ايام زمان وأصبح للعراق ابناء جدد وهم ابناء العرب السنة والشيعة الرافضة وإقليم كردستان وأبناء التركمان والمسيح ،اسماء ما انزل الله بها من سلطان ،ولكن كل هذه التغيرات حدثت بسبب قادة العراق والسياسيين الدخلاء على العراق وعلى تقاليد الشعب العراقي الكبير .
وطبعا كلنا نعرف ما حدث بعد عام 2006 من حرب طائفية سياسية راح ضحيتها الكثير من الابرياء بسبب انتمائهم للعراق وحبهم لهذا الوطن ، فكانت الصحوة العراقية لأبناء المنطقة الغربية من خلال محاربتهم للفكر الوهابي والى تنظيم القاعدة الارهابي ، فكانت النتيجة تلاحم ابناء المنطقة الغربية ووقوفهم صف واحد ضد عدو واحد مع القوات المسلحة العراقية البطلة ضد هذا التنظيم الارهابي الجبان .
واليوم وبعد احداث الاعتصامات التي بداءت في المناطق الغربية وبعد احداث المنطقة العربية وما رافقها من سيطرة الاحزاب الاسلامية على اغلب مناطق المنطقة العربية وأخرها الحرب ما بين المتطرفين الارهابيين في سوريا ودخول هذه التنظيم مع القاعدة في العراق تحت مسمى (داعش )وهو مختصر الدولة الاسلامية في العراق والشام الارهابي ، اخذ العراق منحنى عودة الارهاب والطائفية المقيتة التي بداءت بالظهور من جديد من خلال خطابات القادة السياسيين والأحزاب الدينية المتطرفة وعودة التنظيمات المسلحة من جديد الى الشارع العراقي كل هذه المعطيات تنذر بخطر محدق بمستقبل العراق القريب ، فكان لابد من تدخل حكومي من اجل انقاذ العراق من حرب اهلية وشيكة ، فكانت ضربات الجيش العراقي لتنظيم داعش في الصحراء الغربية هو الحل الوحيد من اجل المحافظة على هيبة القانون في بلد يغيب عنه القانون بالأصل !!
ولكن ما الذي حدث بعد الهجوم على التنظيمات المسلحة في المنطقة الغربية من قبل القوات المسلحة العراقية البطلة ؟
نعم مع كل اسف كان هناك خروج على المألوف من قبل بعض الساسة الخردة فروش الذين ينتمون الى بلدان وأجندات خارجية ترفض استهداف عدو العراق والشعب العراقي الطفل المدلل داعش ، لأنهم يتقاضون اموال من اجل عدم استقرار العراق حتى يبقى الصراع الحالي الى امد طويل ويبقى العراق دولة بلا قانون ولا فائدة بل هو بلد مشتت لا فائدة ترجى منه على المدى القريب .
لأكن ابناء المنطقة الغربية يثبتون انتمائهم الى هذا الوطن الكبير من جديد من خلال مساندة ابناء العشائر الى اخوتهم ابناء القوات المسلحة في حربهم ضد الارهاب وضد التنظيمات المسلحة التي تستهدف العراق وشعب العراق ، فكانت هذه الحرب ما بين ابناء العراق بكافة اطيافه ضد اعداء العراق والمتربصين بأمن العراق .
نحن نحي كل شريف يؤيد ضرب هذه التنظيمات الدخيلة على المجتمع العراقي ، ونبارك للخونة تايدهم ودعمهم لقوات داعش الارهابية في العراق ، ونقول لهم التاريخ سجل اسمائكم والشعب العراقي عرفكم وسوف لن يرحمكم في الايام القادمة يا خونة العراق والشعب العراقي .
تحية من القلب للقوات العراقية البطلة في حربها ضد الارهاب ودك معاقل الارهاب في كافة انحاء العراق .
وتحية خزي وعار الى القادة والسياسيين من الذين باعوا الضمير والوطنية الى اعداء العراق .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=40874
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 12 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20