• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المزمل, المدثر, و حديث الكساء .
                          • الكاتب : دعاء إبراهيم حسين .

المزمل, المدثر, و حديث الكساء

في حديث الكساء تجري الأمور هكذا:

 جاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة الزهراء (عليها السلام) و كان يشتكي ضعفاً في بدنه

اكتفت فاطمة سلام الله عليها بتعويذ الرسول و تغطيته بالكساء اليماني.

وعندماجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) وقد كانا طفلين سمحت لهما أن يذهبا لجدهما و يجلسا معه تحت الكساء, بل أنها هي وعلي (عليهما السلام) قد جلسا أيضاً معهم.

ومن ثم تتنزل الآية المباركة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)

هذا الضعف  ليس ضعفاً إعتيادياً بل هو ناتج عن نزول وحي الهي, كما في قوله تعالى: ( فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا )و   نجده في سورة المزمل :

1. يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ  قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلا  نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلا  أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا

المزمل هو المتغطي بثيابه كالمدثر، وهذا الوصف حصل من رسول الله صلى الله عليه وآله سلم حين أكرمه الله برسالته، وابتدأه بإنزال [وحيه بإرسال] جبريل إليه، فرأى أمرا لم ير مثله، ولا يقدر على الثبات له إلا المرسلون، فاعتراه في ابتداء ذلك  انزعاج حين رأى جبريل عليه السلام، فأتى إلى أهله، فقال: " زملوني زملوني " وهو ترعد فرائصه. بعدها ألقى الله عليه قولاً ثقيلا.

 و أيضاً نجد حالة مشابهة لحديث الكساء  في سورة المدثر:

1. يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ  قُمْ فَأَنذِرْ  وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ  وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ  وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ

التدثر بمعنى التغطي بالثياب (أتيني بالكساء اليماني وغطيني به) , (و انذر عشيرتك الاقربين) , (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41181
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3