منذ ان استولى النظام البائد مقاليد الحكم في العراق وضع نصب عينه الحوزة العلمية وعلماء الحوزة وبما ان الحوزة العلمية هي اكاديمية دينية مستقلة تهتم بالدرس وتعليم الطلبه ولكن النظام عرف ان علماء الحوزة يمثلون خط الايمان والعدل والاصلاح ومحاربة الظالمين فهو خط الائمة عليهم السلام لذا دئب على محاربة الحوزة العلمية وبدأ وبكل شراسة باستهداف العلماء والطلبة الافاضل وتهجير من يمكن تهجيره ولا يخفى علينا ماحصل للعوائل الدينية المباركة عائلة ال الحكيم وعائلة ال بحر العلوم

ففي افادة سماحة السيد جعفر الحكيم دام عزه في المحكمة الجنائية عندما قال لهم مدير الامن في وقته انتم مع من وعندما اجابوا بكلمة نحن محايدين قال الملعون مدير الامن لا يوجد محايد اما لنا او علينا

منذ ذلك الوقت وضع النظام نصب عينيه تعريب الحوزة ومعناها ان يتزعم الحوزة العلمية رجل اصله عراقي حتى لو ان المرجع الاعلم هو من غير بلد ومن ثم واصل ممارساته بالضغط على علماء الحوزة العراقيين بتزعم الحوزة العلمية رغم وجود المرجع الفقيه استاذ العلماء والمجتهدين الامام الخوئي رضوان الله عليه فبدأ مشروعه مع السيد الشهيد محمد باقر الصدر فرفض واعدم ومن ثم توجه الى المراجع والفضلاء مثل السيد الحمامي والسيد حسين بحر العلوم ومن ثم ال الحكيم مرة اخرى وكان الجواب واضح لافرق بين عربي او اعجمي الا بالتقوى ونظام الحوزة يتزعمها الاعلم

وفي التسعينات وجد النظام ضالته فعرف من اين تؤكل الكتف بالاعتماد على اشخاص لايملكون اجتهاد وبالفعل نجح في هذه المرحلة ومع الاسف الشديد حصل ماحصل واسفر عن ذلك خروج مدعين ومتمرجعين لايفقهون شيئا

وبعد المرحوم محمد الصدر اتبع ذلك الخط السيد الحائري وهو من طلبة السيد الشهيد محمد باقر الصدر ومن الحلقة الاولى له ولكن هذا لم يستمر ففي القاء الاخير بين مقتدى والحيدري اعرب مقتدى الصدر على السير بنهج ابيه وهو تعريب الحوزة فاختار كمال الحيدري وقال وجدته رجل شجاع وعراقي وطلب الحيدري ان جميع المقلدين للحائري في العراق ومن هذا الخط بالرجوع اليه في المستحدثات

وبكلمة مختصرة تعريب الحوزة هو تولي شخص غير كفوء زعامة الحوزة مهما كانت خلفياته وان لم يكن لديه شهادة اجتهاد ,,,, اضافة الى الزعامة المغصوبة تعطى له حق الاقامة للطلبة وان تكون له السيطرة على المدارس الدينية

 

وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ