• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : اراء لكتابها .
                    • الموضوع : الى أصحاب المقالات ضد الصدريين وقائدهم ... لا استثني منكم أحدا ! .
                          • الكاتب : حارث العذاري .

الى أصحاب المقالات ضد الصدريين وقائدهم ... لا استثني منكم أحدا !

 ذكرني كتاب المقالات المنشورة ضد الخط الصدري والسيد القائد المجاهد المخلص الشريف مقتدى الصدر بقوله تعالى:
(( وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا {النساء/111} وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {النساء/112} وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا {النساء/113} ))
لا سلام عليكم بل عليكم غضب من الله ونقم أيها اللاخوة اللاكرام 
في مقالات كثيرة نشرتموها من على مواقع مثل - كتابات – وفي صحف ومجلات ومقاهي وسراديب وملاهي وفي كافة أماكنكم المنحطة كتبتكم مقالات يتناول كتابها مواضيع تتمحور اغلبها في اتجاه واحد وهو محاولة كيل التهم وبث الإشكالات ضد السيد مقتدى الصدر وضد القيادات الصدرية وضد عموم ابناء الخط الشريف.
ومنكم ومن غيركم يتعرض الخط الصدري المجاهد كغيره من القوى الإسلامية والوطنية إلى حملات متوالية ومعظمها موجهه من قبل قوى – امريكية وهابية عميلة - تقف خلف ستار الحقد و المصالح والأهواء عبر مقالات (( مدفوعة الثمن مسبقا )).
وهذه الحملات التي تزايدت في الآونة الأخيرة ليست اعتباطية وليست منفصلة عن بعضها البعض الآخر بل إن القراءة الواعية للجميع تدل أن هناك خيوط تلتقي عندها تلك الكتابات المشبوهة وان ورائها مخططات واسعة وخطيرة.
وحينما نقرأ مقالاتكم كخريطة واحدة ومتصلة موضوعيا نلاحظ ان منطق التهم الجزافية يستولي على شخص إلى درجة انه يتهم الآخرين بتهم عشوائية.
فكاتبها – بل كتابها وكاتباتها - يستخدمون أسلوب الالتفاف على الحقائق وتقويل الشخص ما لم يقل ومن ثم يطعمون استدلالهم بالمعلومة الكاذبة من حيث انهم يفسرون كلام الفرد باتجاه لم يقصده الفرد نفسه .
من خلال التلاعب بالمفاهيم والحقائق و كيل التهم الجاهزة ومن ثم المكر والالتفاف.
وقرائتي لبعض بل اغلب هذه المقالات اوجدت عندي قناعة ويقين وهي انه ليس من الغريب أن نجد عند من لا يؤمن بمصداقية الاسلام ونزاهة التشيع وثوابت وافكار الشهيدين الصدرين ان يمارس تعمدا واضحا في العمل بخلاف ارائهم وتعاليمهم وانتهاج أسلوب المعاكسة المباشرة وغير المباشرة معهم لان المعاكسة مع افكار الخط الصدري ستكون نتيجة طبيعية للبعد الفكري الذي ينتهجه هؤلاء .
ولكن الغرابة تبرز عندما نجد أن التوجه هذا ـ مضادة ومحاربة خط الشهيد الصدر ـ عند من يدعون التدين ويثبتون لأنفسهم الالتزام باراء محمد الصدر .
بل تشتد الغرابة عندما تكون هذه الظاهرة متجذرة في عمل النخبة الواعية وممن كان لديهم حظ من الثقافة الاسلامية الصدرية .
وهذا ما نلمسه بوضوح في الفترة الاخيرة عند بعض الخطوط المنشقة من الخط الصدري التي برزت بقوة على المسرح السياسي والاجتماعي في العراق وبالتحديد تلك التي تحركت تحت مظلة التشويه وفي جعبتها حزمة من الإشكالات على السيد المقتدى الخط الشريف .
إننا نجد إن سلوكيات هذه الكيانات وأنماط تعاملها في أدائها العام والخاص تتحرك باتجاه واضح لمخالفة صريحة للثوابت الصدرية وقد برز ذلك في طبيعة التعاطي السياسي والاجتماعي بصورة واسعة وواضحة وخصوصا في محطات الاحتكاك المفهومي والحركي مع السيد مقتدى الصدر وابناء الخط الصدري المجاهد الذي يسعى أبناءه وقياداته رغم انهم ليسوا - بمعصومين من الخطأ – يسعون إلى الوصول لمستوى جيد من العمل بما يريد الله تعالى ضمن التزامهم بتعاليم النبي واهل البيت ( صلوات الله عليه وعليهم ) عملا بنهج الشهيدين الصدرين .
هذه المقالات اعتمدت اساليب كثيرة بعضها يشتمل على تحريف كلي للحقائق على الارض وبعضها يشتمل على تحريف جزئي من خلال التفسير والتاويل المغلوط لتلك المعلومة او هذه الحقيقة ومن خلال درجهم لاضافات من عندياتهم – عن علم وعمد - ليس لها وجود اطلاقا.
المهم لا يمكن ان نستوفي كافة اساليبهم في مقالاتهم تلك ولكننا نشير الى بعضها وربما يكون البعض الذي سنذكره مشتملا على تفاصل مشتركة مع غيره من الاثباتات والمنفيات.
اولا : يعمد كتاب المقالات هذه الى تخويف الناس من نتائج إتباعهم للسيد مقتدى الصدر بل والقيادات الصدرية وتحذيرهم من الوقوف بوجه الظالمين سواء الاحتلال او بعض اجنحة الحكومة .
تأمل معي قوله تعالى متحدثا عن منطق الملا من جماعة فرعون في مواجهه موسى (ع) فقد قال تعالى : (( قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ {الأعراف/109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ {الأعراف/110} قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ {الأعراف/111} ))
من الملاحظ دائما ان الظلمة والطواغيت والمنحرفين يستخدمون منطقا مؤثرا على عقول الاخرين وعواطفهم من حيث انهم يشيرون الى ان المصلحين والثائرين ستكون نتيجته تحركهم تهديد استقرار المجتمع وان المصلح انما – يجازف – بامن الناس و يربك النظام ويؤذي وضعهم الاقتصادي. 
هذه الآيات الكريمات تتحدث عن أسلوب من أساليب المواجهة التي اتخذها (( فرعون )) ومن معه من (( الملا وهم الطبقة الحاكمة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا )) حينما اتخذوا أسلوب تخويف وتهديد المجتمع بان موسى (ع) يريد ان يهدد استقرارهم فلاحظ منطقهم هنا (( قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ {الأعراف/109} يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ {الأعراف/110} قَالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ {الأعراف/111} ))
وعبارة (( يخرجكم من أرضكم )) عبارة تستوفي هذا المعنى بشكل كامل ومباشر ورصين .
ونحن في واقعنا المعاش حينما نلاحظ الخطاب العام والخاص لبعض الاحزاب ورجال الدين والمنشقين ومن خلال كثير من المقالات نجد منهم انطباق مباشر يناغم خطاب الملا في مجتمع فرعون ويوافقه .
بلا هو انطباق مع الاسلوب الذي تنتهجه هذه المجاميع ضد ابناء الخط الصدري ومع السيد مقتدى الصدر خصوصا في مسالة مواجهه الاحتلال وعملائه .
فهم – تلك الحركات – يحذرون الناس من ان مقاومة الاحتلال والوقوف بوجهه كالذي حصل ويحصل من قبل الصدريين وغيرهم من المخلصين باعتبار انه انما يؤدي بالضرر للمجتمع ويهدد استقراره وانه لا جدوى من مواجهه الاحتلال وان المقاوم لا يخلف الا دمار المدن وخرابها وسيتعرض الناس للاعتقال والملاحقة وغيرها.
وهم هنا يلومون المظلوم ويبرئون الظالم الذي يقوم بذلك بنفسه عالما عامدا.
ثانيا : يلتف كثير من المنضرين وما يسمون بالمثقفين من كوادر وقيادات الحركات والأحزاب الإسلامية وغيرها عن الخط الصدري وخصوصا في مقالات الفترة الاخيرة انهم يلتفون التفافا من نوع اخر وهو خبيث ورديء ومن اجل تشويه صورة اهل الحق والمجاهدين في الساحة .
هو نفسه التفاف قوم نوح (ع) حينما قالوا ما ذكره الله تعالى في القران الكريم :
(( فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ {هود/27} ))
لاحظ معي منطقهم هذا (( وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا )).
فأسلوب الاستهانة بالقواعد الشعبية التي تلتف حول السيد مقتدى الصدر ومكتب السيد الشهيد ورميهم بمختلف انواع التهم واعتبارهم من الطبقات المتدنية اجتماعيا سواء كان ذلك التدني الذي يروه بنضرهم تهمة كالفقر والبساطة او كان قلة ثقافة او قلة عناوين لها اعتبارها الاجتماعي بنضرهم .
ان هذا النهج هو بعينه ما سار عليه كثير من القادة والكوادر من كتاب مقالات الحركات المعادية للخط الصدري ولاحظنا المقالات الموجودة لهم في موقع كتابات وغيرها تعبر عن ذلك .
فهم حينما يريدون اتهام أي قيادي صدري او تسقيط أي موقف يطرحه السيد مقتدى الصدر في الساحة فانهم ينسبون هذه التهمة – تهمة السطحية و الاراذل - لاتباعة  وهو ما رايناه منهم في قضية الانتخابات الاولية وفي الاستفتاء الاخير وهلم جرا ....
خصوصا في حملات التسقيط التي شنوها - ولايزالون - ضد السيد الصدر والخط الصدري حيث قالوا في خطابهم المسموع والمرئي وخصوصا المقروء في تلك المقالات ان اتباع الخط الصدري هم البسطاء والامييين ومن المدفوعين او المندفعين بل وصل الامر الى اتهامهم انهم بعثيون ومخترقون و (( مكبسلجية )) و و و ....... الخ.
ليس وراء ذلك الا هدف واحد هو اسقاط هذا الخط وسحب البساط من قيادته ومن ثم الاجهاز عليه وتقديمه بطبق من ذهب للعملاء والاحتلال .
وما عرفوا ان هؤلاء البسطاء هم بناة المجتمع وهم الافضل والانقى قلوبا والاكثر نفعا وهم ابعد عن لغتهم السمجة التي تنضح بالمصالح الضيقة والتي تتخذ دعوى حب السيد محمد الصدر والشعارات الصدرية جسرا للوصول الى اهدافها.
فهؤلاء الكتاب يضحكون على البسطاء بشعاراتهم الاسلامية والوطنية ومن ثم اذا ما وصلوا لمرادهم يحاربونهم ويسخروهم لمصالحهم الخاصة .
واني لارى – جازما - ان قوم نوح الذين ذكرتهم الايات السابقة اقل ضررا من المحرفين الجدد وأوطأ خبثا من قلوبهم التي لا تعرف سوى لغة شراء الذمم وتسطيح وعي الجماهير واستغلالهم.
ثالثا : نلاحظ على تلك المقالات ظاهرة الالتحاق بالمعادين وتحريف الحقائق ومضادة ثوابتهم التي تشدقوا بها سابقا ؟؟
اقرا معي هذه الاية وتاملها جيدا فقد قال الله تعالى:
(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {المائدة/41} ))
هذا النص القراني مهم – وكل القران مهم – وهو نص خطير لانه يكشف لنا حقائق خطيرة تنخر في المجتمع ويوضح مجموعة من الاتجاهات التي تسود عند مجموعة من المنحرفين.
ليس شأننا هنا تفسير النص ولكننا نريد ان نشير الى مجموعة من الحقائق فيه تنطبق تماما مع موضوع اساليب ومقالات هؤلاء ضد السيد المقتدى والخط الشريف وخصوصا في افكارهم وتطبيقهم لما نهى عنه النص السابق .
فقد قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ ))
من مظاهر وظواهر هؤلاء – اصحاب المقالات - هو الدخول تحت خيمة الحب للخط الصدري والانضمام اليها بقوة والانخراط في خطوطه العامة والخاصة من اجل الوصول الى قيادة الخط وتنحية السيد مقتدى الصدر واسقاطه من اعين القاعدة المؤمنة. 
فترى انهم كانوا بأفواههم وأقلامهم – في الماضي - يدينون أي عداء للخط الصدري لكنهم الان يستمعون بل ويصغون لنفس تلك الشبهات التي يطرحها المعادون له وينسجمون مع خطاب الساسة في الاحزاب الاخرى ويسيرون وفق رؤيتهم وتعاليمهم.
فأصبحت مسيرتهم الآن متخشبة وملتوية بل متناقضة مع ثوابتها الأساسية فقد تحولوا من دعاة ثورة الى دعاة مناصب لانفسهم ولمن يوافقهم .
ففي زمن سابق كانت تلك الشخصيات وخصوصا بعض الذين يروج لهم اصحاب المقالات هذه كانوا ينادون برفعة الخط الصدري ويدافعون عنه بقوة فيا ترى ما هو حجم التلوث الذي حصل لهم بعد الانشقاق والانزواء تحت مظلات اخرى افضلها صارت نسخ بليدة لتوجهات الاحزاب والحركات الموجودة في الساحة.
خاصة بوجود تلك المغريات الكبيرة والواسعة والمواقع التي يسيل لها لعاب النفوس المريضة التي جعلت زعمائهم ولأجل زعامتهم يهدفون الى ان يسقطون السيد مقتدى الصدر والملايين من أبناء الخط الصدري.
ثم اقرا معي هذا النص القراني متاملا فقد قال تعالى (( يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))
فهم بعد أن هجروا ( العمل الجهادي ) كما كانوا يسموه سابقا في أيام شاركوا فيها زمن النظام الصدامي وفي جهاد الخط من خلال جيش الامام المهدي (ع) في صراعه مع الاحتلال والان بعد اتفاقاتهم المشبوهه انشغلوا بالأداء المترهل والمستأثر للمناصب وليس همهم الا محاربة الخط الصدري وهو الذي يواجه الاحتلال الان.
وهم - نعم هم حقا هم بعينهم كتاب المقالات هذه - الذين يريدون ان تنفر الأمة من المشروع الإسلامي الذي أراده الشهيدان الصدران ان يكون صلاح للأمة حينما رأينا معظمهم قد مالوا الآن لاهثين وراء المناصب والكراسي والإثراء على حساب الصالح العام.
فهم متنكرون الى مشروعهم والى شهدائهم الذين ذهبت دماءهم هدرا – حسب منطقهم - وبقيت اقلامهم تخطأ ما يقوم به الخط الشريف . 
رابعا : من ناحية اخرى هناك حقيقة خطيرة يثيرها القران الكريم في سورة النساء فقد قال جل في علاه :
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا {النساء/60}))
من مسلمات القران الكريم ان علينا رفض الطاغوت والكفر به والنهي بشدة عن تولية وإتباعه فقد قال تعالى (( اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة/257})) البقرة- 257-
والطاغوت على مستويين (فرد- منهج) بحيث يكون الإنسان الظالم والكافر هو مصداق للطاغوت تماما وكذلك المنهج الذي يحوي المبادئ والقيم والمفاهيم المنحرفة والضالة يكون طاغوتا .
وعلى كلا المستويين فأما الطاغوت الفردي فقادة الظلم مجموعة من طواغيت العالم, وإما المنهج والمبادئ فهي تمثل قمة الانحراف والضلال في البعد عن النهج الإلهي القويم, وفي هذا المجال يخالف بل يعاكس بعض كتاب تلك المقالات في تحركاتهم وكياناتهم ويسيرون بكل وضوح بالاتجاه المعاكس من ثوابت الاسلام  و الوطنية ويتعمدون ضرب مبادئ الخط الصدري عرض الجدار حيث تتزاحم القيادات على أبواب طواغيت الفكر المنحرف والبعيد عن الاسلام والوطنية وقد دخلو بثقلهم – من حيث يعلمون ولا يعلمون - تحت عباءة المشروع الأمريكي والحكومي في محاربة خط السيد الشهيد بل أصبحوا من دعاته ومنضريه وخصوصا في مقالاتهم المنشورة والمشبوهه.
فعملية الصراع بين الخط الصدري وأولياء الاحتلال تستبطن رؤيا مبدئية متعاكسة وهذا الأمر من الجلاء والوضوح لا يحتاج إلى استغراق بالمصاديق.
 
خامسا : ومما لاحظنا هنا ان هذه المقالات تصدر احكاما جزافية وتعميمية فهل يا ترى هل من المنطقي عقلا وشرعا – ان كان اصحابها يفهمون شيء عن المنطق الشرعي والعقلي – هل من الصحيح ان يصدر الكاتب تقييما على الملايين من الناس بأنهم لا يفهمون مثلا ؟؟ 
ومن المعروف و الأكيد عند الجميع ان جماهير الخط الصدري إنما هم شرائح كبيرة في المجتمع العراقي فيهم كثير الأطباء والمعلمين والمثقفين ورجال الدين وغيرهم من الأكاديميين .
ونحن هنا لا نحتاج إلى ان نضع الأدلة والقرائن على وعي الجماهير الصدرية لان تاريخهم شاهد وشهيد على ما هم عليه من الوعي والحركية باعتراف العدو قبل الصديق بذلك.
وعلى منطق تلك المقالات أصبح الصدريون بحاجة الى إثبات أنهم موجودون في الواقع و إثبات أنهم قاعدة تمتد الى كافة مدن العراق من تلعفر الى البصرة .
فليس الحضور المليوني في المحافل الصدرية دليلا عندهم على حجم التيار الصدري.
ومن المعروف أن الخط الصدري تيار جماهيري واسع باعتراف الجميع حتى الأعداء بل حتى قادة الاحتلال يقرون بذلك وله قاعدة نشطة مع امتلاكه قدرة تعبوية هائلة لتحريك الجماهير في المناطق العراقية أكثر من أي جهة أخرى.
على مستوى تعبئة الشارع وإسلاميته فان الخط الصدري مارس دوراً مهماً على الحفاظ على هوية الشارع الإسلامية فالحشود الصدرية المليونية أعطت استفتاءاً عفوياً على إسلامية الشارع وهويته الوطنية .
الجماهيرية في الخط الصدري ليست منطلقة من فراغ – كما تقول تلك المقالات - بل ان العقل الصدري الجمعي عقل عقائدي يتعمق بنمو عبر تأييد الولاء للسيد الصدر وولده السيد المقتدى .
وهذه الجماهير اندفعت دون مقابل في تأييد قيادتها ومبادئها رغم المخاطر والتحديات التي واجهها أبناء هذا الخط من اعتقالات ومطاردات ومداهمات ومضايقات من قبل الاحتلال وأعوانه.
 
سادسا : وتطل علينا بعض المقالات بتهمة ان الصدريين بأنهم يريدون إلقاء السلاح وإنهاء المقاومة والحصول على السلطة والقارئ يستغرب من المتقولين على الصدريين ونتحداهم أن يأتوا بدليل على هذا الكلام بل العكس تماما فان المعروف والمتيقن مما لا ينكره عاقل ومنصف أن التيار الصدري يمثل جبهة المقاومة الشيعية عراقيا وان خيار المقاومة ثابتا أساسيا عند الصدريين وان السيد مقتدى الصدر كان ولا يزال متمسكا به على طول الخط وان كافة المحن التي - يشمت الكتاب وغيرهم بالصدريين من خلالها – نعم أن المحن إنما هي ضريبة للتمسك بالمقاومة وأننا لا زلنا نقدم الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الحفاظ على موقفنا الجهادي وهؤلاء الكتاب بل وكل الناس وحتى الحكومة والاحتلال بلا فالكل يعلمون جيدا أن الصدريين هم الرقم الأول في قائمة القوى المناوئة للاحتلال في العراق.
ثم أي سلطة هذه التي يريدها من تخلى عنها في كافة المواطن , وهم يعلمون ان هذا افتراء وكذلك الجميع يعلم أن الوزارات التي تركها الصدريون سابقا وكذلك العروض السخية التي أوحى بها الاحتلال ولا يزال مقابل أن يتنازل أتباع السيد الشهيد والسيد المقتدى عن إصرارهم على مقاومة الاحتلال .
 
سابعا : ذكرني بعض اصحاب المقالات بموقف عمر العاص حينما قتلوا عمار بن ياسر واستذكر الناس حديث للنبي (ص) أن عمار تقتله الفئة الباغية فبادر ابن العاص قائلا بان علي هو الذي قتله لأنه أخرجه للقتال فألقى باللائمة على الإمام علي (ع) في قتل المجاهدين بسيف أهل الشام وهنا نفس المنهج الغريب في تفسير هذه الأمور تطرحه تلك المقالات فبدلا من إلقاء اللوم على الاحتلال يحملون السيد مقتدى الصدر جريرة الاحتلال بقول احدهم (( نجد إن الآلاف من المعتقلين والآلاف من الشهداء والآلاف من المهجرين قد تم التخلي عنهم من قبل القائد مقتدى ))
اقول له يا رجل !! 
ان الشهادة طريق الابطال – هل تعرف معنى كلمة ابطال – والوقوف بوجه الاحتلال فخر الدنيا والاخرة وليس عار كما تضن بل العار والخزي هو ان يدافع الشخص عن اعداء الله والامة ويرى ان تضحية الشهداء ازهاق للارواح .
وانت تحمل اهل الحق مسؤلية قتل الاحتلال للمقاومين بينما الله تعالى يقول محملا للكافرين مسؤلية ذلك (( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {البقرة/61} ))
ويقول تعالى (( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ {آل عمران/21}))
يالكم من منضرين تستغفلون الاخرين بامتياز ومتشدقين بدعم الاحتلال الامريكي .
********************* 
سؤال مهم
لجميع اصحاب المقالات المنشورة ضد الخط الصدري ولا نستثني منهم احدا ...
هل ترون معي– احزاب وحركات المقالات والأفكار المعادية للسيد المقتدى والخط الصدري - ان تحركاتكم تحولت وباختصار الى علاقات خاصة وامتيازات مجموعة من أصدقاء وأقرباء المسؤل الفلاني وهي في دائرة محصورة أبرزها الصفقات والمناصب والمواقع الرخيصة ؟
فصراعاتكم من اجل المكاسب والمناصب أصبحت هي الدافع الأول لدى أفرادكم اليس كذلك ؟؟ 
لقد سحقتم كل ماضيكم تحت أقدامكم حين وضعتم أيديكم بيد بوش وكوندليزا رايس – من حيث تعلمون ولا تعلمون - وكل كبار الشر الذين يسعون لتمزيق ومحاربة الخط الصدري !! 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : عبدالحق عبدالله من : العراق ، بعنوان : رمتني بداءها وانسلت في 2011/03/19 .

عجيب امرك شنو انت تضحك على عقول الناس لو على عقلك هو منو الي يركض ورة المناصب الي عندة اربعين نائب وتسع وزراء لو الي يقاوم ومشرد ومبعد من العراق عمي راجع الاطباء خاف عندك ازدواجية بالرؤية والتفكير الله يشافيك ثم اسقاط الايات الكريمة على وقائع بعينها مو بالمزاج بل هو وفق معايير في علم التفسير ضمن قانون الجري والتطبيق وعموم العلة وسواها من المعايير العلمية كافي انشاء الناس واعية وهذا موقع يرتادة المثقفين والمفكرين مو الجهلة اللي يضحك عليهم امثالك الله يهديك



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4155
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29