• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : هدى سجاد إمرأة من مدينتي ... صامتة وعملها يتكلم .
                          • الكاتب : راجحة محسن السعيدي .

هدى سجاد إمرأة من مدينتي ... صامتة وعملها يتكلم

كلنا يعرف ان المرأة هي النبع الفياض من الإنسانية والعطاء بل إنها العطاء بعينه في كل مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والعلمية وأقف اليوم امام نموذج وصورة رائعة للمرأة العراقية حين سنحت الظروف لها بعد عقود من الزمن أن تجد موطئ قدم بأن تمثل نفسها في البرلمان العراقي وتعّبر عن هموم مشاكل وطموح أخواتها العراقيات الغير برلمانيات واصبحت المسؤولة المباشرة عن السعي وراء تحقيق مكاسب لأختها الغير مسيسة ؛ وعليها تقع تحقيق قرارات لصالح المرأة التي تسعى لتحقيق طموحها وتعالج مشاكلها الاجتماعية بتخفيف العبئ عنها في ظل ظروف صعبة، ومن خلال مالمسته ورأيته من انسانة فافت نظيراتها في تفانيها لخدمة ابناء محافظتها  بل ابناء المحافظات الاخرى وفاقت حتى الرجال انها النائب في البرلمان العراقي الست هدى سجاد قد لايعرفها الكثير ولم يسمع باسمها احد لانها ليس كبعض البرلمانيات اللاتي يظهرن بين حين واخر من على شاشات الفضائيات ليطربن اسماعنا بتصريحاتهن الرنانة ولانرى منهن غير طول اللسان والصوت العالي الذي لايمت للانوثة بصلة ، هدى سجاد تلك الانسانة المتواضعة والهادئة التي طالما سمعت كثيرا ولأكثر من سنتين اسمها يتردد على مسامعي في تقديم المساعدة لكافة الناس علما اني والله لم اعرفها شخصيا ولا تمت لي بصلة قرابة اطلاقا لكني ومن دافع الفضول احببت ان ارى عملها ولكي اتأكد جيدا لاني لا اخفي عليكم حقيقة ان ثقتي بأعضاء البرلمان العراقي مفقودة هذا ليس رأيي فقط وانما رأي الكثير من العراقيين ، فقررت الوصول وبأي طريقة لارى عملها بعيني وفعلا ذهبت الى مكتبها اثناء تواجدها وفي طريقي الى المكتب كنت أتخيل كيف ادخل وما حجم عناصر الحماية الشخصية وفعلا وصلت الى مكتبها لكن لم ارى أي عنصر امني مما زاد استغرابي ودخلت والكل يرحب بي ووجدت المكتب يغص بالناس رجال ، نساء جلست اراقب عن كثب واذا بانسانة لايتوقع احد بساطتها وهي تتعامل بكل تواضع وجدت عندها كافة المستويات الفقير والمعوز واستاذ الجامعة والدكتورة وطالب الدراسات العليا ليس من الديوانية فقط ، من البصرة ، من كربلاء وبكل رحابة صدر وبلا ملل تسهل امورهم وتساعدهم بكل مايطلبونه والابتسامة لاتفارق محياها وهي سعيدة بعملها ، والتي اختلفت عن أقرانها الذين يخدمون من ينتمي الى كتلهم السياسية فقط واقاربهم ومن تربطهم مصلحة بهم ،نعم انها فعلا خدمت بفخر من اوصلها لهذا المنصب وانها تستحقه بجدارة ، نعم أقول هذا لا لأجل دعاية انتخابية لها والله ولأني لم اعرف هل ترشح للبرلمان القادم ؟ لكني شهادة اقولها بحق تلك المرأة الفاضلة والتي لايختلف اثنان عن عطاؤها وفاعليتها في المجتمع الديواني اقولها للجميع ان الذي يخدم ابناء العراق يستحق ان نقف بجانبه لنشد من أزره ليقدم اكثر لبناء ووطننا الجريح وهو بحاجة للشرفاء من السياسيين ، فالمرأة العراقية امرأة مسؤولة في كل الظروف في الداخل والخارج امرأة مبدعة  تسعى وبجدية لتترك بصمتها المؤثرة في المجتمع العراقي ، ما أروعك ايتها المرأة العراقية فعلا ماقدمتيه من عطاء فاق بكثير عطاء الرجال ، تحية لهدى سجاد بنت الديوانية المثال الرائع للعراقية..




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41553
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19