• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مبادرة الحكيم هل الوقت السليم؟ .
                          • الكاتب : سلام محمد جعاز العامري .

مبادرة الحكيم هل الوقت السليم؟

 
مَرَّتْ عَلينا السَنواتِ مُمِلةً بالرَغمِ من أنها كانت سريعة!
الملل من كثرة الوعود وسوء الأداء, أزمات تتلوها أزمات؛ صراعات ومنازعات, خلافات وانسحابات, خدماتٌ شحيحة, تخبط في الأداء, مناصب مهمة بالوكالة.
سريعة كأنها الأمس, لعدم اختلافها عما قبلها من سنين, فلا أمان بالرغم من الميزانية الضخمة, في عام 2013 فقط بلغت ميزانية الدفاع 36 تريليون دينار عراقي! صفقات شابتها اتهاماتٌ بالفساد, تضاربٌ بالتصريحات, تحقيقات يُدانُ بها الصغار ليَفلِتَ الكبار! ناهيك عن ميزانية وزارة الداخلية, ولا نتائج ملموسة بالرغم من المبالغ الجبارة ألمصروفة.
خَلَّفَ الأداء المنخفض للحكومة, امتعاضا لدى المواطن, أدى للخروجِ في تظاهراتٍ عديدة, تبعتها إعتصاماتٌ في ستَّةِ محافظات استمرت عام كامل؛ مطالب شرعية وأخرى من المُمْكِنِ تحقيقُها, مضافا إليها بعض المطالبات الغير شرعية؛ كان من المؤمل فَضَّها بمفاوضات, وتحقيق ما يمكن تحقيقه, وعدم السماح للمندسين بتنفيذ غاياتهم الدنيئة؛ بدلا من ذلك, أفصح رئيس مجلس الوزراء بأنه كان يتغابى! ولا ندري هل التغابي عن حقوق المواطن؟ أو عن الدماء التي هدرت من جراء تدخل المندسين من الساسة الفاسدين وعلماء الدين المتأسلمين؟ أم هو تغابي عن التدخل الخارجي الإقليمي؟
أقدمت القيادة العامة للقوات ألمسلحه بصورة مفاجئه, على إصدارِ الأمرِ, بالهجومِ على قطعان ما يسمى ب(داعش) الإرهابي؛ نحن مع القوات المسلحة العراقية, معها قلبا وقالبا, على إن يكون العمل مهنيا, ضمن القياسات العسكرية المِهَنيِّةِ, بعيدا عن ألارتجالية؛ مع عَدَمِ تشتيتِ الجُهد وخلق أهداف متشعبة, تُضَيِّع الجهد الاستراتيجي للقوات الأمنية؛ مع عدم السماح لجعلها عمليةً سياسيةً. بعد أن بدأت العمليات بيومين ظهر التخبط في العملية, وبدأت أزمةٌ راح ضحيتها عدد ليس بالقليل من الشهداء.
في ظِلِّ هذه الأحداثِ انبرى صاحب الفكر النيِّر, السيد الشاب, أمل الأمة ألعراقيه؛ بمبادرة لحل الأزمة, أيَّدَ أغلَبُ الساسةِ العراقيون هذا العمل, ناهيك عن الصَدى الدولي.
 بالرغم من ذلك التأييد, فإن هناك بعض المتمَلقين, لا يرغبون بتهدئَةِ الأوضاع, لعيشهم على الأزمات.
بدأ التنظير السلبي للمبادرة, واستهداف الحكيم, متناسين قيادته وتأريخهُ, وظَهَرَ سوءُ الظَن! إنهم يستعملون أرخَصِ الكلمات, حتى وصَلَ بِهِمُ الأمر إلى وصفه الداعم لـ(داعش)!
إنهم يخدمون المخطط التخريبي, من أجل حفنة من الأوراق الزائلة, سعيا وراء شق الصف, وخلط الأوراق, للتغطية على ركاكَةِ الأداء, واستغلالها كورقة في الانتخابات, للنيل من الشركاء.
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41581
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3