• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا يحدث الخسف بجيش السفياني؟؟؟ .
                          • الكاتب : السيد حيدر العذاري .

لماذا يحدث الخسف بجيش السفياني؟؟؟



      إن الخسف بجيش السفياني الذي يريد القضاء على ولي الله وأنصاره وشيعته هو نظير الغرق الذي أصاب جيش فرعون حين لاحق نبي الله وأنصاره وشيعته,ونظير خسف الأرض بقارون ومن معه من أنصاره وأعوانه لما عادى موسى وشيعته!فجعله الله تعالى آية للمؤمنين إذ صدق موسى وعده وخذل الله الكافرين وأبادهم وحاق المكر السيئ بأهله!
    وكذلك سيجعل الله تعالى آية الخسف تصديقاً لنبوة محمد(صلى الله عليه وآله) وصدق إمامة أهل بيته(عليهم السلام) الذين وعدوا شيعتهم بهذا الحدث كما اخبر موسى (عليه السلام)شيعته من قبل  بالغرق!وتأييداً ونصراً لوليه المهدي وإذلالاً وخذلاناً لعدوه السفياني...
    عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام)يقول:( في صاحب هذا الأمر شبه من أربعة أنبياء: شبه من موسى، وشبه من عيسى، وشبه من يوسف، وشبه من محمد (صلى الله عليه وآله).
فقلت: [و] ما شبه موسى ؟
 قال: خائف يترقب.بحار الانوار:ج52/ص347
ولنقرأ بعض آيات سورة القصص :
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿طسم (1) تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (3) إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6).......
وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39) فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (40) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (43) .....
فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ (81) وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82) تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)..﴾

وفي سورة البقرة:
﴿..وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آَلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (50)﴾.

تعليق:
      إن الجو العام في هذه الآيات المباركة يتحدث عن نماذج من التأيد الإلهي لصفي الله ونبيه موسى وشيعته وأخذ عدوه أخذ عزيز مقتدر وهذه من السنن التي تجري في أمّة المصطفى(صلى الله عليه وآله)..
    فالسفياني فرعون هذه الأمّة يعمل كما عمل(يعلو في الأرض بغير حق,ويستضعف أهل السنة,يذبح من عصاه,يستحيي النساء,وينشر الفساد الفكري في الأرض).
    وتتحدث الآيات عن منّة الله على المستضعفين (موسى وشيعته)وتمكينه إياهم وجعلهم أئمّة هدى يقودون إلى الله ويحكمون شرعه وأورثهم مساكن عدوهم (موسى وقومه).
    ثمّ ضرب الله مثلاً آخر(قارون)إذ خسف به الأرض ولم يستطع أنصاره نصره وإنقاذه!ونظير هذا سيكون لجيش السفياني فلا تستطيع أي قوة في العالم تخليصه من الخسف الموعود!
    ثمّ وعد الله أن يجعل الدار الآخرة للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا؛وهم المهدي وأنصاره.
    وضرب الله مثلاً بنجاة شيعة موسى من الغرق والفتنة ليطمئن شيعة المهدي (عجل الله فرجه) من فتنة السفياني وفساده..
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41597
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29