• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحكمة في زمن الطائفية ! .
                          • الكاتب : انس الساعدي .

الحكمة في زمن الطائفية !


ساد الظلم والطغيان واصبحت الارض مرتوية بدماء زكية طاهرة، وسماءا بلون السواد، ها قد رجعت بلادي تعتصر الما وترتجف هلعا ورعبا، فالنسيج العراقي بدا بالتآكل في ظل ايادي الكفر والفسوق، الذين رسموا لنا مناظر انهر الدماء بلا مشاعر ولا احاسيس، فباي حق يعطون لأنفسهم فتوى قتل الارواح البريئة وباي حق يدعوا أخلاء الارض من أشرف اهلها!
نمت  القرود واصبحت اكبر انفا ،كالغول او ابشع من هذا، ومن جماعة الى دويلة - داعش- وسط احياء لم تدرك خطورة الامر، فالخطورة تبدأ منهم وتنعكس عليهم، ولم يبرز دور للحكومة منذ زمن طويل للقضاء عليهم مع انهم سفكوا دماء، والتفجيرات متبنيها بصورة مستمرة !
  هل هي استهانة بأرواح زهقت باطلا؟ أم ان الامر لا يعنيهم؟ أم اخذت المصالح الشخصية والفساد تسري في عروقهم؟
 فمع هذه الازمات والامور المستعصية التي سئمت جميع المحاولات من التصدي لها وخاصة زهقت ارواح الكثير من جيشنا الباسل الذي طالما كان المضحي بأخر قطرة من دماءه لآجل الحفاظ على الوطن، ظهرت مبادرة كعادتها من المبادرات الحكيمة المدروسة بعمق وبدراية كاملة، تحمل في طياتها حقن دماء الشعب العراقي _انبارنا الصامدة_ كجزء لا يتجزأ من العراق، فهنالك عشائر أنباريه اصيلة مخلصة لله والوطن تقاتل الارهاب يجب دعمها بكل الوسائل والطرق كي يكون سندا مشرفا، انها ارضهم فكل شبرا لهم قصة فيها وهم قوة ضاربة بوجه الدخلاء _الارهاب_ فالحشد الوطني مطلوب في هذا الوقت، فالتصدي مسؤولية الجميع، فهذا ما نجد بعضهم فيه الحفاظ على أصالة وشهامة الغيرة العراقية.
 وكانت للمبادرة اتجاه اخر ضروري جدا وهي اعمار محافظة الانبار كي تزهو بأبنائها وتشغيل الايادي بدلا من الانخراط في صفوف القتل والترهيب والانعزال بين حواضن الدمار، فللأعمار قوة بغض النظر عن العمل فهي تعطي للمحافظة جمالا؛ فيحافظون عليها من دنس الخراب ويعتزون بها.
 وفي غاية الاهمية دعم الجيش معنويا وماديا وان كانوا في ساحة القتال فحقهم راحة البال والاطمئنان على ذويهم حين تصل لهم منح ومكافئات، الاعتزاز بسور الوطن والدافع المعنوي قلبا وقالبا من اهم واجبات الحكومة للإسراع في تنفيذ هذه المبادرة المفعمة بروح المواطنة.
 نحن شعب الاصالة والمفاخر حين يمرض عضو تحمى سائر الاعضاء له، فالأسر النازحة أو المحاصرة عند قيامنا بأتم واجب رعايتها وصونها فهي من اهم المقومات الانسانية العاجلة.
  خدشت مسامعنا قلة قليلة من الاصوات النشاز وعارضت _ الخط المعتدل _ المبادرات الوطنية الهادفة لنشر الامن والامان في ربوع العراق، ولا نعلم ان كانت تلك الاطراف تستكثر على العراقيين ان ينعموا بعيش رغيد بعد خراب وتدمير على مدار عشر سنوات منصرمة وعلى قاعدة الغير كل من يخالفنا هو داعش!
 نقول ان كل من يقف حجر عثرة في طريق الامن والامان ونشر السلام هو داعش ايضا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41635
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29