• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : آليه توزيع الحقوق الشرعيه عند السيد السيستاني دام ظله .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

آليه توزيع الحقوق الشرعيه عند السيد السيستاني دام ظله

 
لماذا لاتعطي المرجعية الدينيه المذاهب الأخرى من الحقوق الشرعيه
 
لو اردت الحديث في موضوع الخمس فهو حديث فقهي كبير وطويل وقد اشبعت الشيعه
الاماميه مادته بحثا وشرحا وتحليلا وتفصيلا وتجده ويجده القارئ في كل الكتب الفقهيه
الشيعيه ولكن سنجيب على مقدار من الأسئله اما الدليل القراني الذي حدد مصرف الخمس ولم يجعله
مع اموال الخراج والزراعه والصناعه والتي يشترك فيها جميع المسلمين غنيهم وفقيرهم
مؤمنهم وفاسقهم وتوزع عليهم ... فقد حدد الله عز وجل فريضتين اقتصاديتين مصرفهما محدد في القران لايشمل جميع المسلمين وهما الزكاة ومتعلقيها اصناف ثمانيه معروفين اليتامى
والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب والمؤلفه قلوبهم والعاملون عليها و .... والسنه
النبويه حددت ان بني هاشم لايستحقون شيء من الزكاة وانما هي لفقراء المسلمين وكون الزكاة صدقه والصدقه محرمه على اهل بيت النبي (ص) ......
اما الخمس فكذلك القران حدد مستحقيه بالأية الكريمه من سورة الانفال اية 41 (واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ان كنتم امنتم بالله وما انزلنا على عبدنا ....... )
فالاية الكريمه تضمنت اولا وجوب الخمس وثانيا عموم متعلقه فيشمل مطلق مايغنم والفائده , والغنيمه باللغه تدل على الربح والفائده والظفر مطلقا ..وثالثا بينت ان الخمس أمر عبادي . ورابعا حددت الاصناف السته .. وان الخمس يقسم الى ستة اسهم ( الله والرسول وذي القربى –أي الامام- واليتامى من ال النبي والمساكين من ال النبي وابن السبيل من ال النبي ) وراجع تفسير الكشاف ج2 ص 185 ترى ان الزمخشري ينقل نصا عن علي (ع) انه قيل له ان الله تعالى يقول ( اليتامى والمساكين ) فقال يتامانا ومساكيننا ... اما مناقشة الروايات فكثيرة ووجوه الادله عند الشيعه من السنه النبويه بذلك فهي لاحد ولاحصر لها ارجع لها من مضانها والحكمه من ذلك تنزيه ال النبي من الصدقات وتكريما لامهم خديجة التي بذلت مالها في نصرة الدين حتى ورد ان الاسلام قام بمال خديجه فكرم الله اولادها بحصه تحفظ ماء وجووهم وووو لا اريد الخوض بتفاصيل تخرجنا عن الموضوع ولكن اعطيتك مورد الحاجه ان مصرف الخمس محدد لايجوز ان يوضع مع اموال الخراج وغيره ليوزع عشوائيا . قال البعض ان هذه الاموال التي يتحكم بها السيد السيستاني لفقراء الشيعه حصرا ولا يعطي منها فقيرا من اهل السنه
أقول ان المعروف
ان الاموال تجبى للمرجعيه من طائفه معينه فقط ولا تعطيه أي طائفه اخرى من اموالها ولكن المرجعيه مواقفها معروفه ومشهوده في مساعدة المسلمين من السنه والشيعه والتاريخ به شواهد على دعم المرجع الشيرازي لاهالي سامراء في فترة وجوده فيها ومساعدة السيد السيستاني لكثير من المتضررين في التفجيرات حيث كان يرسل مساعدات للمستشفيات ولايسال عن توجه الجريح وممكن تسال المناطق التي بها شيعه وسنه لتعلم ذلك اما هل يستطيع الصرف مطلقا اقول لك لايوجد عنده نص يبيح له ذلك لان الاليه التوزيعيه للخمس في مدرسة اهل البيت تقسم الاسهم السته التي ذكرتها الاية الكريمه الى جهتين سهم
الله وسهم الرسول وسهم ذي القربى أي الامام تجمعهما في سهم وتجمع سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل من ال محمد في سهم فتطلق على الاول سهم الامام والثاني سهم الساده اما سهم
الساده الذي هو النصف من الخمس لايستطيع المرجع ان يصرفه في غير الساده بني هاشم ومصالحهم اما السهم الاول سهم الامام فيخضع لنظر المرجع يديربه امور الحوزه ويساعد منه
مايراه ان الامام لايمانع بصرفه أي انه يصرفه بما يحرز به رضا الامام من التصرفات وهو
الذي للمرجع حريه اوسع في التعامل مع نصف الخمس ولا نعلم المرجع تكليفه به لانه يعمل به حسب اجنهاده لذا السيد السيستاني يقول انا احرز رضا الامام في صرف جزء من سهم الامام على الفقراء المؤمنين والباقي لترويج الدين والمذهب .. اما يوجد مراجع لايرون انفسهم يحرزون رضا الامام بذلك فاتذكر ذات يوم توجهت للمرجع الشهيد الشيخ علي الغروي وانا اريد منه مبلغا لبناء وترميم حسينيه وقد اخذنا من السيد السيستاني مبلغا وقتها فقال لنا الشيخ الغروي قدس سره مانصه ( انا لا أحرز رضا الامام في صرف سهمه الا على الحوزة العلميه ) ولم يعطنا
اما الزكاه فكذلك مصرفها معروف اما الشيء العجيب من البعض انهم يسمعون ببعض
المصطلحات ويذكرونها ولا يعلمون مصرفها مثلا ذكر ردود المظالم وهذا المورد عند الشيعه مورد دقيق ومحرج لانه الفقهاء يشترطون في مصرفه الاستحقاق الفعلي والتدين المعلوم أي ان يكون فقيرا جدا ومتدينا وهو من باب الاحتياط يعمل به الفقيه حتى يطمئن ببراءة ذمة من دفعت عنه ويعود ثوابها لصاحب المال الحقيقي او صاحب المظلمه فلايمكن ان يدخل في خراج الدوله وفوق هذا وذاك ان الحق الشرعي سواء الخمس والزكاة ومجهول المالك ورد المظالم لا يعطى الا لمن يؤدي الواجبات الصلاة والصيام فلوكان هناك فقير شيعيا لا يصلي ولايصوم لايعطى فلسا واحدا .
 
لماذا اغلب المشاريع الخيريه في ايران وهل هي من حقوق العراقيين
 
لا يخفى على احد ان الانفتاح الذي عاشته المرجعيه والتحرك في العراق عهده قريب وهو بعد سقوط الحكم البائد الذي كان يضيق على المرجعيه ويصفي رموزها فكان العمل المرجعي يتخذ طابع السريه في العراق او العمل المحدود جدا فلم يكن حزب البعث يسمح ببناء المؤسسات الشيعيه وغيرها
وكانت الموافقات تحتاج ما تحتاج اصلا كانت اجازة ترميم المدرسه الدينيه تتطلب موافقات
وموافقات لذلك كان التحرك يكون من خارج العراق بحسب الضرورة واعطى السيد اجازته لوكلائه بالخارج على انشاء المؤسسات والقيام بالعمل التبليغي بافضل وجه
ولكن ما ان تغير الوضع حتى اهتمت المرجعيه في انتشال العراق من الفتن الطائفيه وانهار الدماء التي سفكت وكذلك دعم العراق الجديد والسعي لاخراجه من نير الاحتلال باقل الخسائر بعد ان فرض الاحتلال فرضا على هذا البلد ولكن مع ذلك ففي كل محافظه بنيت المؤسسات الدينيه والثقافيه وهي مستمره ومن الممكن جدا من يزور النجف وكربلاء والكاظميه كاماكن مقدسه تحتضن المؤسسات الدينيه ان يطلع عليها ولكن مافي الخارج مضت عليه سنين وسنين ولحد الان في النجف اكثر من خمسين مؤسسه ومدرسه دينيه ومكتبه انشأت بدعم من السيد السيستاني
اما بمايخص حقوق العراقيين ...... فانا أؤؤكد للجميع وانا عند كلامي
ان السيد السيستاني اعطى اجازة لجميع العراقيين تجارا وكسبه وموظفين بتوزيع حقوقهم وماتعلق بذمتهم لفقراء مناطقهم ومن ياتي منهم للمكتب فقط من اجل المصالحه ومعرفة كم المبلغ الذي تعلق بذمته وان يقسطوه عليه لمدة سنه يوزعه على الفقراء لانه لايستطيع تسديده دفعة واحده لانه يضر بحاله من الجهة الاقتصاديه والشارع امامكم جميعا واسالوهم تعرفوا الحقيقه .
فهذا يعني ان سماحة السيد السيستاني لايتقبل دينارا واحدا من المجتمع العراقي بل يريد ان توزع جميع اموال العراقيين على فقرائهم ومن الممكن جدا ان يسأل اي عراقي من الشيعه العراقيين من مقلدي السيد السيستاني وتساله كيف يتصرف بالحقوق باجازة السيد السيستاني وهذا الامر معروف عند الجميع وقد بلغ عند هؤلاء الملاعين الكذب منتهاه لما وصل به الامر الى التفوه بهذا الكلام ....
ليعلم الجميع ان السيد السيستاني كزعيم للطائفه غير محسوب على العراقيين فحسب بل ان مقلديه في كل العالم وما العراق الاجزء يسير من مقلديه الذين هم بعشرات الملايين ولكن كون النجف هي عاصمة التشيع ومركز الاشعاع الفكري لدى الشيعه وهي باب العلم كون النبي قال : ( انا مدينة العلم وعلي بابها ) فهم بجوار باب مدينة العلم والا مقامه محفوظ في كل بلدان العالم ويقود شيعة العالم من النجف وعن طريق مكاتبه ووكلائه المنتشرون في اغلب بقاع العالم .
وهذه ايران التي هي بالملايين فنصف الشعب الايراني هم من مقلدي سماحة السيد ويرسلون حقوقهم لمكتبه , لان اجازة التوزيع خاصة فقط بمقلديه في العراق من قبلهم .. وقد اعطى مقلديه في ايران اجازة بجزء من حقوقهم توزع على فقرائهم وقد بنوا من اموالهم التي اجازهم بها مستشفى جواد الأئمه لمعالجة مرضى العيون من الفقراء المؤمنين , والعجيب ان البعض يعترض على ابناء بلد ان يصرفوا جزء من اموال الحق الشرعي الخاص بهم لمساعدة فقرائهم , لا يدعون بانها اموال العراقيين وكأن هؤلاء واتباعهم شهريا ياتي و يسلم المليارات من الحقوق للمرجعيه , ونحن نعلم ان الذين يؤدون الحقوق بالعراق نسبة بسيطه وهم مجازين بتوزيعها .
قصدت بهذا التفصيل ان يفهم القارئ مدى جرأة المتهجم في سرد الكذب والافتراءات حتى يحذروا كم هناك من كلام منمق وهو لا قيمة ولاصحة له
تابع القسم الثاني , كيف توزع المرجعيه الأموال الشرعية , وما هو الدليل على آليه توزيع الحقوق الشرعيه في أيران من حقوق الأيرانيين حصراً .


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : مجاهد منعثر منشد ، في 2014/01/18 .

اخي الفاضل حفظكم الله تعالى
أود أن اضيف لجنابكم الكريم ان سماحة الامام السيستاني (ادام الله ظله الوارف )كما تفضلتم (لايتقبل دينارا واحدا من المجتمع العراقي) وأؤكد لشخصكم الكريم بأنه يعطي للعراقيين ليس من أموالهم ,وانا ممن استلم فكانت نفقات زواجي من سماحته وايضا استلمت مبالغ بعد اجرائات عمليات جراحية لاهلي ووالدي وعمي كان ذلك في أحوج الضروف زمن المقبور هدام .
لقد تصدى سماحته لحالة كان يعيشها الشعب العراقي ,فكان وكلاءه (رحم الله الاموات منهم وحفظ الاحياء ) يبحثون عن كل مؤمن متعفف شريف .
وأما الذين يدعون على سماحته الاكاذيب والافترائات فهؤلاء لم يتصدوا الا للكذب وتمزيق صف المذهب فكانوا عونا لكل حاقد ضد مذهب اهل البيت (عليهم السلام) .
ولم يقتصر عمل سماحته على ايصال الحقوق لمستحفيها فحسب ,بل كان يشجع كل انسان مؤمن يريد خدمة المذهب والاسلام .وايضا خادمكم توفق ببركات دعاءه وتشجيعه مع دعاء مرجعيات دينية مخلص اخرى للكتابة في المجال المذكور .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.http://www.kitabat.info/subject.php?id=41751

 





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41654
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28