ان هذا النفس والكلمات لا استبعد ان تكون من هذا الرجل . وانما هي كلمات المؤلف كون ان عوام الناس لم يعرفوا ماجرى سابقا في دهاليز الحوزة وبين العلماء حيث يقول ( انه ليس هذا اول مرة ...) وماذا يقصد بهذا ؟
وماذكره المؤلف من جواب ( فهو غير صحيح باللفظ والحدث وانما اراد به ان يبين مدى جهله وعدم فهمه كونه اجاب على امور لم يكن حاضرها وشاهدها ولو كان حاضرا لها وشاهدا لكان افضل بكثير من ان يجلس بلاد دول العالم متجولا عند هذا وذاك يسترزق منهم وعندما يمنع العطاء يكون خصماً له وهذا مما لم يكن للمؤمن فيه. وهذا من الجفاء حيث قال امير المؤمنين(ع): ما اقبح القطيعة بعد الصلة والجفاء بعد الاخاء , والعداوة بعد الصفاء , وزوال الالفة بعد استحكامها .
وفي صفحة 39-41 موضوع ( مدللون ام فئة ممتازة)
ذكر المؤلف موضوع زيارته الى كربلاء المقدسة لزيارة الامام الحسين (ع) وماجرى بينه وبين الرجل الذي ساله عن التفتيش وعن الذين يدخلون بدون تفتيش.
لا اقول سوى ( بالله عليك يا ايها السيد الذي تزعم ان جدك السيد مرتضى الكشميري (قدس سره) يكون هذا منطقك عندما تسال عن امور واعراف اجتماعية وسياقات قانونية عليك ان تشجع عليها وتنصح من يتحدث عليها كون الحالة العامة مضطربة وتهديد السلفية والوهابية والارهابيين يتربصون بنا الدوائر كونهم جنود ابليس لعنه الله .
وارى من العقل ان مثل هذه الامور لم يكن لرجل مثلك يتفوه بها كونه مفكرا اسلاميا وعالما حوزويا . فعندما تجيبه بعبارات كالتي ذكرتها ( من اين ماتميل تغرف) (1) وتتهم انهم في السابق كانوا مع نظام صدام واليوم مع هذا النظام ونستشهد بالمثل الدارج الذي لايليق بشخص مثلك التفوه به وهو ( ياهو اخذ امي صار عمي) ويلتمسون لذلك الاعذار الشرعية(2)
وكذلك يزعم انهم لافائدة فيهم وكانه مكلف من قبل السماء في تقييم هؤلاء وعملهم وانه افضل منهم . والادهى من ذلك ايضا يستشهد بهذا المثل الدارج ايضا ( العنين يفتخر بذكر ابيه) لا اقول سوى ماسمعته من امامنا امير المؤمنين (عليه السلام) في المنصف ومثلك عليه ان ينصف كونك تمثل الحوزة التي انت خرجت منها ( فلما ينصف اللسان في نشر القبيح او الاحسان) وقال عليه السلام ايضا : ( ان من فضل الرجل ان ينصف من لا ينصفه . ويحسن الى من اساء اليه)
رغم ان قولك هذا يخالف اقول سيد البلغاء امير المؤمنين (ع) في الانصاف . وكانك تريد اشعال فتنة الخلاف وسط المجتمع وانك ترى في هذا اصلاح . ولكن خلاف ماترى كون الذي تقوله وتذكره فهو غير صحيح من رجل مثلك تزعم انك مفكرا اسلامياً وحوزوياً وانك حفيد علم الهدى. قال امير المؤمنين(ع) (الانصاف يرفع الخلاف ويوجب الائتلاف) ولا ارى في حديثك هذا شيء من الانصاف والله.
وذكر ايضا المؤلف في صفحة 53-54 موضوع تحت عنوان (قال وقلت) الواقع ان ماذكره المؤلف لم يكن من الواقع وان مايدعيه فهو افتراء واضح وكانه جند نفسه لتلويث وتشويه الصورة لهذه المؤسسة الكبيرة التي حافظت باموالها وادارتها الكثير من الاسر والعوائل والكثير من الانـحرافات الدينية والعقائدية والاخلاقية ولكنها لم تلتفت للمؤلف في انـحرافه هذا . وان دل ذلك على شيء انما يدل على عدم حسن سريرة هذا المؤلف .
فلا اقول سوى ماقاله امير المؤمنين (ع): (صلاح السرائر برهان صحة البصائر).
وذكر ايضا المؤلف في صفحة 55 تحت عنوان (تصنيف في الحوزة)
ان من الواقع الطبيعي ان يكون في المؤسسات والدوائر والتنظيمات درجات ومراتب ومن الجهل جدا ان يتساوى الكل .وانا استغرب هذا الرجل الذي يعتبر نفسه مفكراً اسلامياً ورجلاً حوزوياً ينظر للكل بمستوى واحد وانه يرفض الترتيب والدرجات وانه غافل عن ان امير المؤمنين عليه السلام يقول (عليكم بنظم الموركم)
والنظم يدخل ايضاً في جملة التصنيف الذي يذكره المؤلف الكريم مستهزئاً . هذا من جانب ومن جانب اخر نرى المؤلف كلما ذكر المراجع والعلماء ذكر (الصهر وصهر الصهر والسبط والحفيد له ...) وانا لا اعرف ماهذه العقدة النفسية التي يشكوا منها دائماً . مع العلم انه ( صهر مرجع وحفيد ايضا لعلم الهدى...
اذا اين العلة ؟
نرى ان المؤلف الكريم كونه (صهر وحفيد) على ما يقوله ويدعيه وهذا هو الواقع . وانه لم يحضى بهذا الاهتمام والمنزلة كون اصهار العلماء والمراجع حضوا بهذه المنزلة عندهم اصبحت هذه عقدة في نفسه . لذا نرى كل حديثه يكون ختمة في الاول والوسط والختام هذه المفردات التي تعطي للقارئ صورة العقدة النفسية لهذا المؤلف . وانا على حسب اطلاعي عن شخصية هذا المؤلف وجدته مريضاً مرضا نفسياً لانه غير معقول ان يكون مثل هذا الرجل وبهذه المنزلة ومن هكذا اسرة ينزل بهذا المنزل الهزيل ويتحدث بهذا الحديث ويزعم انه مفكراً اسلامياً وحوزوياً .
ذكر المؤلف في صفحة 61-63 تحت عنوان (دردشة خطير)
اقول لايستبعد هذا وانما في ملاحظته يقول : معلومة مهمة وصلتي قبل طبع الكتاب يومين وهي شبه موثقة : (ان سعد الحريري دخل على المرجع الاعلى طال عمره وخرج والمرجع لم يعرف من هو لانه ابلغ مسبقا ان شخصية لبنانية تود السلام عليكم. وفعلا لم يدم اللقاء طويلا اذ كان المهم زيارته ومايترتب عليها من المعطيات (6)
اقول : رجل احتار العالم الحديث لفكرة ولتصوراته المستقبلية ولدقة متابعتة للاحداث في الداخل والخارج وهكذا بشهادة كل من التقى به من محب ومبغظ. يمر عليه هكذا امر وهو لا يعرف من يزوره ومن هو الزائر هذا غير معقول.
ومثل السيد المرجع لايمكن ان تمر عليه مثل هذه الالاعيب وانه وصل الى مرتبة بسكوته هذا وعدم اظهارة للقنوات الفضائية سلاحاً فتاكاً لهؤلاء الذين يتخبطون بالحديث عنه وماشاكل ومن امثالهم هذا المؤلف الذي يزعم انه المفكر الاسلامي والديني. فان امير المؤمنين عليه السلام يقول (اياك ان تذكر من الكلام مايكون مضحكاً)
ذكر المؤلف في صفحة 84-85 تحت عنوان (زيارة الاربعين) .
التوجيهات والنصائح فجزاه الله خيراً.
ولكن ذكره من سرقة السيارة وسراقها كانوا يؤدون المسيرة والزيارة مشياً على الاقدام وما الى ذلك ...
الواقع سمعنا من هذا كثيراً ولكن بالواقع لم يكن. وانما هناك ابواق ماجورة وغير ماجورة تتحدث حسداً كونها غير موفقة لذلك. وكذلك فيها هذا النقص وسلب منها هذا التوفيق فتراه يتحدث بهذا الحديث ومثله ليبين للناس ان هؤلاء هم غير مخلصين وغير مؤهلين لمثل هكذا توفيق. ويريد بحديثه الانتقاص والحط من حجم وعظم هذا العمل . ولكن اقول : ان من يتفوه بمثل هذا الحديث على زوار ابي عبد الله الحسين بن علي بن امير المؤمنين حتماً ينال جزاء حديثه فتكون عاقبته انه حبط اعماله وانه من الخاسرين ومن وهذا يعد من المؤلف ام حسدا او حقداً ولا اقول الا ماقاله الامام علي (ع) : ( كما ان الصدأ باكل الحديد حتى يفنيه , كذلك الحسد) وهذا يعني ضعف العمل حتى تلاشى.
وقال ايضاً عليه السلام: ( الحقود معذب النفس متضاعف الهم)
وهذا ايضاً هو الخسران. فافهم واعلم...
وفي صفحة 91 ذكر موضوع (المصروفات = كذا وكذا وكذا اما ...)
عرض هنا صاحب الكتاب الذي يدعي انه مفكر ومؤرخ في الشؤون العامة عليه ان يلتفت الى نفسه عندما يطرق ابواب العلماء يستجدي منهم ولم يستجيب له يكون الناتج هو قوله في هذا الموضوع ( ... اما عن مدخل المرجعية واردات المرجع كم من مبالغ تصل في الشهر . في موسم الحج او في المناسبات الاخرى. هذا امر في ذمة الله وعليه خط احمر فلم نسمع بذلك طول حياتي ولم يصادف ولامرة في التاريخ ان يصرح ابن مرجع او صهر مرجع عن مدخول المرجع من المال ؟؟؟ لماذا ؟؟؟!!) (3) وبهذا التسائل بين السيد مستوى فهمه وتفكيره وانه لم يدرك الامور برمتها واحاطتها احاطة كلية كونه يتسائل المرجعية الدينية الواضحة في مدخلها من الحقوق وما يخرج منها من المساعدات ورواتب طلبة علوم الدين ويترك اصحاب الحظ الاوفر في اموال الناس من رجالات الدولة وانهم اتـحموا بما احتوه من رواتب وتقاعد وشئنيات وماشاكل ...
وهذه النظرة بالنسبة للسيد ان تطرق لها وتحدث عنها من حيث الحق والباطل . واما المراجع سلمهم الله فامرهم واضح ومايصل اليهم وما ينفقونه بالاتجاه المذكور . ومن المعيب جداً ان رجل دين يطرح امام الملاء مثل هذه التساؤلات ويزعم انه محيط بكل شيء . والذي يزعم انه يعرف كل شيء ويعلم كل شيء فهو لايعرف ولايعلم شيء . والتساؤل واضح عليه انه وجه من وجوه النفاق بالنسبة لي وانا اتابع جولته هذه .
_________________________
( 1 ) المصدر ص40
( 2 ) المصدر ص40
( 3 ) المصدر ص63 |