• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اطفالنا بين الموت بطعم السمك والجنون بطعم الباذنجان .
                          • الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي .

اطفالنا بين الموت بطعم السمك والجنون بطعم الباذنجان

ربما يتسال احدهم عن غرابة العنوان وهل  هو  عنوان لمقالة ساخرة مستوحاة من تغريدات عادل امام في مسرحية مدرسة المشاغبين عندما قاس العلم بالباذنجان المعتق من تداعيات جيل يعيش عصر البطالة والفراغ الفكري  ام نصب البصرة التاريخي المستلهم من الباذنجان ام من فلم احمد زكي سمك تمر هندي وهو يبحر فينا في عالم الصراع الاجتماعي ويحذرنا من مأساة قادمة ان لم تتخذ التدابير.
فلسمك بروتين نباتي  وصد رغذائي مهم وهو يتشابه مع الباذنجان في طرق الطهي وفي تسببه التحسس لبعض الاكلين مسببا شري جلدي حاد وفي اختلاف الالوان المشابه للطيف الشمسي .
ولكنه عنوان هلوسة لطبيب اكتشف واقع خطر يحيط بالاجنة القادمين بما يصيبهم من عوق جسدي وذهني نتيجة التلوث البيئي الذي يدخل لنا عن طريق الطعام ليترسب في جسدنا امراض واورام وينتقل للاجنة  والاطفال ليجعل عوائلهم تعيش المأساة التي لم تسنطيع كل الدراما العربية والتركية والهندية رسمها على الشاشة لانها حخياة يومية متفاعلة مع عوائل كثيرة تعيش تفاصيلها المملة والحزينة كل يوم بدون معين الا الله ولطفه ورحمته.
في اصبحوة خميسية دعيت لمناقشة رسالة ماجستير لطالبة ابنها مصاب بالتوحد وهي تحاول خوض الاسباب الجينية والسموم في اطفال التوحد وقد اخذت عينات من دم 59 طفل مشخص بالتوحد  واجرت عليها فحوصات التغير الجيني للجين المسيطر على الاكسدة في الكبد وقياس نسبة الرصاص والزئبق في دم الاطفال المصابين وابائهم واخوانهم ولكن الفاجعة ان عينات الاطفال ا59 اظهرت كلهم مصابين بتسمم الزئبق وبكميات تفوق التصور حيث النسبة العالمية المسموح بها او الامنة هي 0,003 غرام لكل مائة ملم من الدم للانسان ولكن تبين ان النسبة تصل مابين 0,034-0,066 غرام لكل مائة ملم من الدم وهذه تنذر بالخطر مما تسببه من تلف عصبي وتغيير مناعي,
والتوحد هو إحدى حالات الإعاقة التي تعوق من إستيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله وإضطرابات في إكتساب مهارات التعليم السلوكى والإجتماعى, ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التطوري للطفل. يظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة. وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات الاجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق.وتقدر نسبة الإصابة به بنحو 1 من بين كل 500 طفل وبالغ في الولايات المتحدة الأمريكية. لا تتوفر إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين في كل دولة.  وخصوصا في العراق فنحن لانمتلك إحصاءات دقيقة عن المرض ولاتوجد مراكز بحثية في العراق خصوصا وفي الوطن العربي عموما ،
مرض التوحد بدأ التعرف عليه منذ أكثر من 60 عام وبالتحديد سنه 1944 , ولقد إزدادت نسبة حدوثه بين الأطفال بنسبة طفل في كل 10 ألاف طفل في عام 1978 ونسبة واحد إلى 300 طفل وفي أبريل سنه 2000 , وقد أعلن مركز مراقبه الأمراض (CDC) في الولايات المتحدة الامريكية عن ارتفاع نسبة حدوث هذا المرض في ولاية نيو جيرسي حيث قدرت نسبة الإصابة فيه بحوالي 6.7 طفل لكل ألف طفل الأمر الذي يدعو للتساؤل عن سبب هذه الإعاقة التي تتزايد نسبتها .
ويؤثر مرض التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل communication skills. حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الإرتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذه الإضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كحركة اليد أو الجسم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.
لا نستطيع القول أن التوحد مرض وراثي لأنه أيضاً يرتبط بالعامل البيئي فقد يكون الطفل حاملاً للجين المسبب للمرض وتلعب البيئة دوراً في ظهور أعراض المرض، ويرتبط التوحد بعدد من الجينات وليس جيناً واحداً، وهنالك  نظريات متعددة تحاول رسم أسباب التوحد.
 ومن هنا سلطت هذه الطالبة المجدة الضؤ على موضوع خطير جدا يبين لنا مشكلة كبيرة اخرى وهي زيادة نسبة الاطفال المتلكئين في التعليم والمتعثرين في اكتساب المهارات اللغوية والعقلية.
ولو بحثنا عن مصادر التسمم بالزئبق لتبين انها من كحل العين والشامبوات ومواد التجميل وحافظات اللقاحات واصباغ الشعر وماء الانهر ولكن هنالك خطر واضح هو بطعم السمك والباذنجان.
يعتبر السمك من المصادر الغنية بالبروتين لذلك أقبل على اكله اهل الشرق ، ويؤكل مع الرز في هذه الدول الفقيرة ، خصوصاً في الشرق الاقصى و افريقيا ، إلا ان الابحاث أثبتت اهمية اكل السمك خاصة في العمر ما بعد سن الاربعين ، لأنه يحمي من امراض العصر و خصوصاً الجلطات الدموية ، فأقبل عليه اهل الغرب بناء ًعلى النصائح الطبية  وخصوصا مطاعم خاصة له تسمى المطاعم البحرية.
وتتميز الأسماك بأنها غذاء سهل الهضم، يمكن تقديمه كوجبة غذائية بكثير من الطرق ، ويتفنن الطهاة في أسلوب وشكل تقديمه ، وبالإضافة إلى أهميته في بناء جسم الإنسان ونموه، يتميز السمك أيضاً بأنه دواء لكثير من الأمراض ، ومن أحدث ما تم اكتشافه في هذا المضمار، هو أن تناول المرأة الحامل للأسماك يؤثر إيجابياً على نمو الجنين العقلي ، وقد يؤدي إهمال المرأة لتناول السمك طوال فترة الحمل إلى نمو متأخر للجنين داخل الرحم ، وإلى إنجاب مبكر، ويكون الطفل الوليد أكثر عرضة للأمراض والوفاة .
وهذه قدرية مشتركات السمك والباذنجان في الكثير من الصفات والمحاذير رغم انهما من زعماء المائدة الشرقية والغربية المتنفذين دوما  ويعتبران من المنشطات الغذائية الطبيعية المثيرة للجنس وزيادة الرغبة الجنسية وحاز الباذنجان على لقب وحش الطاوة ايام الحصار الاقتصادي البغيض المفروض على العراق في تسعينيات القرن الماضي وان اسم الباذنجان فارسي الاصل  وكان يسمى بالفارسية " إبذ نج " ومعناه "مناقير الجن" وعرفه العرب وأطلقوا عليه عدة أسماء منها: "الأنب" ، و"الحيصل" ، و"المغد" ، و"الوغد"  وايضا يطلق عليه القهقب او الكهكب .
 ان ثمار الباذنجان على بروتين ومواد كربوهيدراتية وفيتامينات أ، ب، ب2. أتت ثمار الباذنجان كنبتات برية في الهند كما تشير المراجع التاريخية، ومنها انتقلت في القرن الخامس قبل الميلاد الى الصين، ثم مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا. ودخلت أوروبا من البوابة الإيطالية في القرن الرابع عشر. واليوم تعتبر إيطاليا وتركيا والصين ومصر واليابان من أعلى الدول إنتاجا للباذنجان.ويعتبر العراق المنتج  السابع  عالميا للباذنجان بعد الصين والهند وتركيا ومصر  واندنوسيا اذا ينتج  380000  طن سنويا واستهلاك الشعب العراقي يفوق هذه الكمية حيث يعتبر الوجبة الاساسية او الثانوية في الشوي والقلي والمخللات والمحشيات والمكدس او المسعقة والبابا غنوج.
وان الباذنجان كان دائما يشكل خوفا في مخيلة الانسان مثلا  في مصر كانوا يعتقدون أن أكل الباذنجان يسبب الصرع والجنون، وعندما عرفه الفرنسيون عام 1760م كانوا يستعملونه للزينة ولم يأكلوه حتى سنة 1795م،لاعتقادهم بأنه يسبب الصرع والجنون كان بسبب كتاب نشر في أوروبا يقول عنه " ثمار كبيرة الحجم مثل الخوخ ولكنه ذو صفات رديئة " وبسبب الحمى وداء الصرع اطلق الأوروبيون على الباذنجان أسماء عدة وغريبة عندما تعرفوا عليه عبر العرب والمسلمين في اسبانيا في القرن الثامن للميلاد، مثل «التفاحة المجنونة» و«نبتة البيضة» وغيره، لذا استخدموا اسمه اللاتيني MalaInsana الذي يعني «البيضة الفاسدة» لسنوات طويلة بدلا من الاسم الصحيح SolanumMelongena المستوحى من أحد الأسماء العربية والمعتمدة لاحقا في القرن السادس عشر.
وفي الطب العربي في تذكرة  داود الانطاكى قد ذكر  أن أقماع الباذنجان اذا سحقت وجففت بعيدا عن الشمس فى تفيد فى علاج البواسير وخاصه اذا استعملت مع اللوز المرأما أوراقه فيستفاد بها فى عمل كمادات تلطف الحروق والخراجات وأيضا للبواسير والقوباء وهو كطعام يفيد المصابين بالسمنه والتهاب الكلى وخاصه المغص الكلوى والروماتيزم وعسر الهضم وحتى لمرض الصرع فان أكله يفيدهم وأيضا يفيد الحوامل.
وكان عالم النبات السويدي كارولوس لينياوس (1707-1778) أول من وثق الباذنجان علميا ونباتيا واعطاه اسمه العلمي الاخير رغم الخلافات المتواصله حول اصله. ووصف العالم جون جيرارد، في تلك الفترة معظم انواعه، خصوصا الطويل الذي يشبه الأوز الابيض. وقد اطلق الاميركيون وسكان المستعمرات في نيوزيلندا واستراليا في القرن الثامن عشر على الباذنجان اسم «ايج بلانت» (Eegg Plant) لأنهم بدأوا باستخدام الابيض والاصفر من انواعه الذي يشبه البيض شكلا وحجما. وقد استلهم الإنجليز اسم «اوبرجين» (Aubergine) الذي يستخدمونه من نفس الاسم الفرنسي الذي يعود اصله إلى الأسبانية (Alberg?nia). اما اسم «برينجال» (Brinjal) فهو المستخدم في سريلانكا والهند حاليا.ويطلق عليها الناس ايضا اسم «مالونجين» (Melongen ) في جزيرة ترينيداد في الكاريبي. والاهم من هذا ان أول اسم للباذنجان كان باللغة السنسكريتية: «فاتين جانا» (VatinGana)، وبعد انتقاله إلى إيران اصبح «بادنجان» (Badingen)، وبعد ان استوحاه العرب اصبح «الباذنجان» (Albadingen)، ومن هناك انتقل إلى اللغة الأسبانية. 
 وحتى  في الطب النبوي فان  الباذنجان : في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم : " الباذنجان لما أكل له " ، وهذا الكلام مما يستقبح نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلاً عن الانبياء ، وبعد : فهو نوعان : أبيض وأسود ، وفيه خلاف ، هل هو بارد أو حار ؟ والصحيح : أنه حار ، وهو مولد للسوداء والبواسير ، والسدد والسرطان والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضر بنتن الفم ، والأبيض منه المستطيل عار من ذلك واما السمك من حديث عبد الله بن عمر، عن النبىِّ صلى الله عليه  واله وسلم أنه قال: ((أُحِلَّتْ لنا مَيْتَتانِ ودَمَانِ: السَّمَكُ والجَرَادُ، والكَبِدُ والطِّحَالُ)).
وهذه الميثلوجيا انعكست على مفسرين الاحلام مثل تفسير حلم رؤيا الباذنجان لابن شاهين : وأما الباذنجان فإنه غم وحزن وتفكر. وقيل من رأى أنه أصاب باذنجان أبيض فإنه يصيب ثناء حسناً، وإن كان أسود فتعبيره ضده، وربما دلت رؤيا الباذنجان من حيث الجملة على المزاج، وقيل الباذنجان في غير وقته يدل على إصابة رزق بتعب، وقيل ربما دلت رؤيا أكل الباذنجان على حصول ما نواه من خير أو شر لقوله عليه الصلاة والسلام { الباذنجان لما أكل له }  
 اما النابلسي فسر حلم رؤيا الباذنجان : أنه في المنام يدل في وقته على الرزق بأقل جهد، ولكنه في غير وقته مكروه، وأكله دليل على إتيان الرخص، والتملق في الكلام والحقد والغش. وربما دل الباذنجان لأرباب الصيد على الفرح والسرور من جهة الصيد .
وبقيت هذه في احاديثنا اليومية عندما نرى احدهم عصبيا او معصبا  نقول له هل انت متغذي او متعشي باذنجانوهكذا ربطنا الباذنجان بالجنون رغم الدراسات العلمية والبحثية في تعميق اهمية الباذنجان الغذائية.
 وكذلك دخل  رؤية السمك  في الحلم في ازدواجية المفسرين للاحلام فمثلا  من  رأى أنه يصطاد سمكاً كبيراً، فإن ذلك يدل على منفعة وخير، والسمك اللين القشر دليل خير لمن يريد الخديعة، والسمك البني دليل خير لمن أراد الزواج، والسمك الميت في داخل البحر دليل رديء، ويدل على رجاء لا يتم.
ومن رأى سمكة في فراشه فهي دليل رديء لمن يسير في البحر أو لمن كان مريضاً، ومن اصطاد السمك من ماء كدر أصابه هم شديد.
ومن رأى أنه يأكل سمكاً حياً بلغ الملك، وإن كان يأكل السمك المالح أصابته شدة. وقيل إذا بلغ السمك أربعة كان نساء، وإذا كان أكثر من أربعة فهو غنائم وأموال، والسمك المقلي يدل على إجابة دعوة، وقيل السمك المشوي سفر في طلب علم.
ومن رأى أنه يشتري من السماك سمكة فإنه يشتري جارية، أو يتزوج امرأة، وإن كان السمك ينتقل من البحر الحلو إلى البحر المالح، وسمك البحر المالح ينتقل إلى الحلو دل ذلك على النفاق، والسمك الصغير والكبير يدل على الاهتمام بالأفراح والأحزان، فإن نزل عليه من السماء سمك مشوي فبشارة له باستجابة دعائه وانتصاره على أعدائه وارتفاع قدره. وربما دلت رؤية السمك على الهم والنكد والمرض. 
حيث أكدت الأبحاث الطبية أن الباذنجان مفيد للصحة وخصوصاً في علاج تصلب الشرايين والوقاية منه، ويمكن تناوله مطبوخاً مع الطعام أو على شكل مخللات أو مقبلات. ويساهم الباذنجان في الوقاية من السمنة أو إزالة السمنة ، لأنه منخفض السعرات الحرارية، فكل المائة جرام منه تحتوي على 29 سعرة حرارية. كما يعيق الباذنجان انتقال الكوليسترول من المعدة إلى الشرايين، ويخفض من نسبة الدهون كذلك يحتوي الباذنجان على نسبة عالية من المواد المكافحة للسرطان (نفس المواد الكيماوية التي تجعل التفاح مفيداً لك)؛ كما أن الصبغات الداكنة تعمل على منع التأكسد.
وعن فوائد الباذنجان: الباذنجان يزيد الشهوة الجنسية لدى الرجال والنساء وتناوله بصفة مستمرة في الوجبات الرئيسية يقضي على البرود والضعف الجنسي.. ونظرا لفوائده العظيمة في هذا الشأن أطلق عليه اسم "فاكهة الحب".ولكن المشكلة عندما تطبخ العائلة الباذنجان المقلي تزداد المشاكل والعركات العائلية وخصوصا مع انقطاع الكهرباء الوطنية وحرارة تموز. 
ان الألياف الموجودة في هذا النبات تعمل على تحفيز مراكز الإثارة في المخ وبالتالى يتهيأ الرجل أو المرأة لممارسة العلاقة الزوجية، وحتى تتحقق الفائدة كاملة يرى العلماء تناوله مسلوقا أو متبلا، ولا يفضل قليه في الزيت لأنه يفقد الكثير من فوائده المؤججة للعواطف وأضافت أن الباذنجان يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والتي تلعب دورا كبيرا في تنشيط إفرازات الهرمونات الذكرية والأنثوية مثل هرمون التيستسترون الذكري والاستروجين الأنثوي وهذه الهرمونات هي المسؤولة بشكل أساسي عن زيادة القدرة والتحفز الجنسي.. والباذنجان الأسود على وجه الخصوص غني بهذه المركبات المفيدة مثل الزنك والبوتاسيوم وأنسب طرق تناول الباذنجان لتحقيق أقصي استفادة هي أكله مسلوقا ومضافا إليه الملح والليمون، أما إذا تم قليه في الزيت فإنه يحدث تحلل للمواد والعناصر المفيدة الموجودة به ويفقد قيمته الغذائية بشكل كبير. الثمار ذات الطعم قليل المرارة والقوام الإسفنجي للباذنجان، تمثل مصدراً عالياً للحصول على المواد المضادة للأكسدة. في حين أنه ظل لمدة طويلة حبيس أوهام شائعة بأن مرارة طعمه سبب في الإصابةبالسرطان أو الجذام أو الجنون. وتتشابه ثمار الباذنجان كثيراً مع ثمار الطماطم، فكلاهما من فصيلة نباتات ظل الليل. التي تضم بالإضافة لهما البطاطا والفلفل البارد وغيرهما. وأنواعها الكثيرة تجعل الموجود منها على سطح الأرض بطيف واسع من الألوان، يبدأ من البنفسجي الغامق القريب الى السواد ذي الأشكال المتفاوتة الحجم والطول، والأخضر كالكوسا، والبرتقالي، وصولاً الى اللون الأبيض ذي الشكل الطويل أو البيضاوي المتوفر في بعض مناطق الهند، الذي من أجله تُسمى الثمار باللغة الإنجليزية بالبيض النباتي. وبالإضافة الى قائمة من العناصر الغذائية الهامة كالفيتامينات والمعادن، فإن ثمار الباذنجان غنية بعناصر نباتية، كثير منها ذو خصائص نشاط مضاد للأكسدة كمركبات الفينول مثل كافييك وكلوروجينك، ومركبات فلافونويد مثل ناسيونين. والدراسات التي تناولت مركبات ناسيونين لاحظت تركيزه العالي في قشرة الثمرة للباذنجان. وهي المركبات التي حاول العلماء توشيح تأثيراتها على خلايا الجسم، وأشارت في هذا الجانب دراسات عدة جريت على أنسجة حيوانات المختبرات، وأظهرت أن مركبات ناسيونين من المواد المضادة للأكسدة والتي تسهم في تخلص الجسم من الجذور الحرة، مما يحمي جدران الخلايا من التلف. وتحديداً تحمي وجود الكوليسترول في بنية جدران خلايا الدماغ. ومن المعلوم أن مادة الكوليسترول ليست موجودة عبثاً في الجسم، بل لها أدوار حيوية عدة توجب المحافظة على وجودها فيه، ومن أهمها أنها تعمل على التصاق اللبنات المكونة لجدران خلايا الجسم والدماغ، إضافة الى دورها في إنتاج هورمونات الذكورة والأنوثة، وتكوين أملاح أحماض عصارة المرارة اللازمة لامتصاص بعض أهم الفيتامينات. ووجود الكوليسترول بنسبة متوازنة في الجسم وتحديداً في بنية جدران الخلايا يحمي الخلايا نفسها من تأثيرات الجذور الحرة، وبالتالي يسهل دخول المواد الغذائية الى الخلايا وخروج الفضلات منها. 
 وهذا الباذنجان الوحش التي حاولت الحسناوات الاستفادة منه في التجميل  حيث يؤكد الكثير من المصادر العلمية والبحثية الحديثة، ان الباذنجان يزيد من نعومة البشرة وجمالها، خصوصا خلال فصل الصيف. ويصنع من الباذنجان ماسك للوجه لتنعيم البشرة وتخليصها من البثور السوداء. ويتم ذلك عبر تقطيع الباذنجان وتجفيفه ثم طحنه وخلطه مع نصف كوب من الحليب وعصير الليمون للحصول على عجينة لينة. وبعد ذلك توضع العجينة على الوجه لمدة ساعة مع تحاشي منطقة العينين والجفون، قبل غسل الوجه بالماء البارد.
 يقال ايضا ان الكاتب الايرلندي المعروف جورج برنارد شو، الذي توفي عام 1950 عن عمر يناهز 94 عاما، كان نباتيا من الدرجة الاولى، وكان الباذنجان على انواعه أحد الأكثر الاطباق المفضلة لديه.  ولهذا  نراه الاكثر كتب صراحة وجنونا في سبر الحقيقة البشرية والعلاقات الانسانية وفضلا عن انه كان مغرما بالباذنجان المحشي فقد طبخت له مربية منزلته وطباخته اليس لادن الكثير من الانواع الخاصة بها.
اما الرواية العربية والاسطورة البابلية والسومرية ربطت السمك بالجنس والشهوة الجنسية فهذا انكيدوا ازدادت شهوة الحب عنده وقتل خمبابايا بعد وجبة سمك شهية وهذا الكاتب السومري عزيز السيد جاسم ربط الحب والشهوة الجنسية بالسمك وان دعوة محباته وعشيقاته مع وجبة سمك تزيدة من حدة اللقاءات وحميمياتها كما اوردها في روايته الرائعة  الزهر الشقي.
من أهم الإرشادات التي يركز عليها خبراء التغذية والصحة العامة، نذكر: عدم الإكثار من تناول الباذنجان، وخصوصاً ذوي المعدة الضعيفة، والأطفال والمسنين،والذين يعانون من عسر الهضم، لأنه صعب الهضم إذ يستغرق هضمه أربع ساعات، وهي مدة تعتبر طويلة بالنسبة إلى الأغذية الأخرى. تناول الباذنجان المسلوق أو المشوي أفضل من المقلي. عدم تقشيره، لأن معظم العناصر الغذائية تتوضع في القشرة أكثر من اللب. ولكن  البحوث الطبية وضعت للباذنجان مواصفات من خلال احتوائه على العناصر المعنية ويعتبر خطر سميا اذا تجاوزت  النسبة الامنة المحددة من منظمة الصحة العالمية خصوصا للباذنجان المعدل وراثيا بطعم الطماطة او البطاطا  لانه يزيد من نسبة امتصاص العناصر المعدنية من التربة ومن السماد المستعمل مع وجود التلوث المائي المستعمل للسقي وهذا ايضا الخطر يزداد مع الاسماك البحرية وخصوصا المستوردة من دول شرق اسيا نتيجة زيادة تلوث البحار والانهر بالمعادن الثقيلة ومخلفات المصانع وهذه الملوثات من زيادة نسبة الزئبق في لحوم الاسماك مما يزيد من سميتها على الانسان وخصوصا الاطفال والحوامل. 
وهذا يترتب علينا وعلى الجهات المختصة وضع ضوابط ومعايير للاغذية لقياس نسبة الزئبق والرصاص والمعادن الاخرى قبل ادخال المستورد منها واطلاق المحلي للبيع لتنشر السمية لاطفالنا واكبادنا التي تمشي على الارض.
ان تاسيس هئية عراقية للغذاء والدواء مطلب اكاديمي وشعبي لحماية المستهلك ولضمان سلامة الغذاء.
حتى تحمي اطفالنا من الموت بانواع المذاقات وتحافظ على سلامتنا العقلية والذهنية من الانحدار الى الجنون والخرف المبكر



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=41979
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16