• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نظرية الانفجار العظيم .
                          • الكاتب : د . حميد حسون بجية .

نظرية الانفجار العظيم

وهي احدى النظريات المقبولة على نطاق واسع حول نشأة الكون. فاحد ملامحها الجوهرية هو أن الكون قد نشأ من حالة الحرارة الشديدة والكثافة المفرطة-أي ما يسمى الانفجار العظيم الذي حدث قبل مالا يقل عن000 000  000 10     (عشرة الاف مليون سنة)   . ورغم ان ذلك هو ما كان قد افترضه كل من الكساندر فريدمان وابي جورج ليميتر في عشرينات القرن العشرين، فان الافتراض الحديث لنشأة الكون في صيغته الحالية هو ما افترضه جورج كامو وزملاؤه في الاربعينات من ذلك القرن.
    ويعتمد هذا النموذج من النظرية على فرضيتين. الفرضية الاولى هي ما تصفه نظرية النسبية العامة لاينشتاين على نحو موثوق من انه التفاعل الجاذبي المتبادل للمادة ككل. وتنص الفرضية الثانية التي تسمى المبدأ الكوني، على ان وجهة نظر المراقب للكون لا تعتمد على الاتجاه الذي ينظر اليه ولا على موقعه. وينطبق هذا المبدأ على خواص الكون الضخمة فقط، ولكنه  يعني بشكل مؤكد ان الكون ليس له حد، بحيث ان منطقة الانفجار العظيم لم تحدث عند نقطة معينة في الفضاء ولكن في كل مكان من الفضاء في نفس الوقت. وتفضي هاتان الفرضيتان  الى ان من الممكن حساب تاريخ الكون بعد حقبة معينة تسمى ثانية بلانك. ومع ذلك لايزال على العلماء ان يحددوا ما كان سائدا قبل تلك الحقبة.
    وطبقا لهذه النظرية، توسع الكون بشكل سريع من حالة بدائية مضغوطة بشكل مفرط، افضت الى تناقص كبير في الكثافة والحرارة. وبسرعة شديدة فيما بعد، ربما كان تغلب المادة على ضديدها (كما نراه اليوم) قد تحقق جراء عمليات ادت الى تحطم البروتون ايضا. وخلال تلك المرحلة ربما كانت عدة انواع من الجسيمات موجودة هناك. وبعد بضع ثوان، برد الكون بما فيه الكفاية للسماح بتكوين نوى معينة. وتتنبأ النظرية ان كميات كبيرة من الهيدروجين والهيليوم والليثيوم جرى استحداثها. وتتوافق اعدادها الهائلة مع ما يمكن ملاحظته في الوقت الحاضر. وبعدحوالي 000 000 1 سنة(مليون سنة) كان الكون باردا بشكل كاف لتشكل الذرات. وكان الاشعاع الذي ملأ الكون انذاك ايضا حرا يتنقل عبر الفضاء. فما تبقى من الكون الاول هو اشعاع الموجات الصغرية(المايكروويف) لخلفية الكون(بمقدار ثلاث درجات من الاشعاع)والتي اكتشف وجودها ارنو أي بزياس وروبرت دبليو ويلسون عام1965.
        وبالاضافة الى تعليل سبب وجود المادة الاعتيادية، يتنبأ هذا النموذج من النظرية بان الكون الحالي لابد انه مليء ايضا بالنيوترينات، وهي الجسيمات الاساسية التي ليس لها اية كتلة او شحنة كهربائية. وتبقى احتمالية اكتشاف البقايا الاخرى  من الكون الاول في نهاية الامر قائمة.
                                            عن دائرة المعارف البريطانية
                                                          ترجمة
                                              الدكتور حميد حسون بجية



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4222
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18