الذي افهمه ان الخلاف بشتى أنواعه يؤدي الى الضَعف والهِنة في الاسلام ما عدا الخلاف القائم على احترام الطرف الاخر فلا ضير فيه قط . اما ذاك الخلاف الذي يقوم على أساس السُباب  والشتائم فهو لايُزيد الأمة الا بُعدا عن الصواب و ضعفاً الى ضعف ، وهذا في الحقيقة ما يريده العدو ، فهو يتمنى ان يبقى الخلاف بين السنة والشيعة او بين الشيعة أنفسهم او بين السنة أنفسهم ، فهو يعتاش على هذه المسائل التي تكون سوقاً جيداً لسلب خيرات الشعوب وبيع الأسلحة لهم ليقتل بعضهم بعضا ، فمن يعمل على زيادة الاحتقان الطائفي سواء أكان من السنة او من الشيعة  ومن يدعو صباحا ومساء الى سب وشتم الطرف الاخر فهو في خدمة العدو سواء أعلم بذلك او لم يعلم ... لذا ينبغي الحذر من مخاطر الطائفية المقيتة التي بسببها ترون الى أين وصل حال الأمة . ومن يراجع التاريخ الذي يعيد نفسه في كل حقبة يرى بوضوح ما هو سبب تشتت الامم وتفرقها ، وبالمقابل ما هو سبب رفعتها وتفوقها .... إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُولِي الْأَبْصَارِ .   !