اثبتت الوقائع والاحداث التي يمر بها العراق في هذه الايام المفصلية ان الجيش العراقي هو المدافع الحقيقي لتراب الوطن والظهير القوي والامين للشعب العراقي ، وتأكد للقاصي والداني انة يقوم بواجبة بكل أمانة وشرف ووطنية ضد عصابات القاعدة ومسلحي داعش ومن يدعمهم من اطراف سياسيه تنفذ اجندات خارجية وبعض القوى العشائرية وضباط الجيش الصدامي المهزوم . فكل يوم تتوضح الحقائق وتنجلي المواقف وتتباعد خطوط الاشتباك والحيرة بين من يريد عراق قوي مقتدر يحكمة القانون والعدالة ، ومن يريد عراق ضعيف مفكك تسرح بة عصابات القاعدة وفصائل المليشيات المسلحة والمافيات الحزبية .
اذن العراق الجديد لايمكن لة ان يستقر ويتقدم بدون وجود جيش قوي محترف مهمتة الاساسيه الدفاع عن حدود الوطن وفرض الامن والاستقرار في الداخل . فالعراق الديمقراطي يحتاج الى جيش مبني وفق أسس جديده ووفق قيم جديده ووفق تقاليد جديده ، جيش نرى ونطمح فية انه المدافع عن قيم الدولة الديمقراطية الجديده . وقد حدد الدستور العراقي الجديد شكل وواجب كل من الجيش وقوى الامن ( تدافع عن العراق ولاتكون اداة لقمع الشعب العراقي ولاتتدخل في الشؤون السياسية ولا دور لها في التداول السلمي للسلطة ) . من كل هذا يتبين لنا ان الجيش العراقي لايمكن لة ان يكون اداة في يد السلطة التنفيذيه ومن يمثلها ولايمكن تسميتة بانه جيش يخص فئة او مكون او طائفة ، فبناء الجيش يجب ان يكون على اسس مهنية مهمه وطنية بعيدا عن المحاصصة وما يسمى بالتوازن المذهبي والعشائري .
المعركة الدائرة في الانبار مع القوى التكفيرية والتنظيمات الارهابية المسلحة ، عًرت مواقف الكثير من القوى السياسية التي كانت ضد تسليح وتجهيز الجيش باسلحة حديثة متطورة بحجج واهية وتنفيذا لاجندات محلية وخارجية ومكاسب انتخابيه ، والشواهد كثيره وموثقه عن الجهات التي ارادت من الولايات المتحدة الاميريكية عدم تسليح الجيش ودعمة باسلحة متطورة ، والعمل على اثارة الفتنة والتحريض ضدة في معركتة الوطنية الحالية ضد الارهاب. اضافة الى ان العراق بلد كبير بحجمة وشعبة وثرواتة وحضارتة وما يمثلة من موقع جغرافي مهم ، وما يتعرض لة من ارهاب محلي واقليمي ودولي وما يحيط بة من دول كبيرة تمتلك جيوش كبيرة ومجهزه باحدث ترسانات الاسلحة مثل ايران وتركيا والسعودية ، اذن بناء جيش وطني قوي محترف والوقوف خلفة ودعمة واجب وطني لايمكن النقاش فية .
الظروف الحالية تفرض على العراقيين بكافة مكوناتهم مواصلة دعم الجيش في معركتة ضد الارهاب والتخريب ، وتطويق البؤر التي يتواجد فيها الارهاب ومثيري الفتن والقلاقل ، وعدم السير وراء البعض من رجال الدين داعمي الفتنة والارهاب والتقسيم ، والوقوف بوجه البعض مما يسمى بشيوخ عشائر مهنتة الارتزاق من الازمات التي يمر بها الوطن والعيش في مستنقع الفوضى والخراب . والحذر كل الحذر من جر الجيش لقتال الشوارع لان الارهاب حزم امرة في جعل الاهالي دروع بشرية ، وانتشر بين البيوت والازقة لاحراج الجيش وتشوية سمعتة ... وهذا ماحصل فعلا عندما جلبت قوات الشرطة من بعض المحافظات لحفظ الامن في الانبار ، اجبر السكان على التظاهر ضد الشرطة وكان الارهابيين مسلحين وسط تلك الجموع لضرب وقتل تلك القوات بطريقة غادرة وجبانة .
رفعت نافع الكناني
refaat.alkinani@yahoo.com
|