• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دور التظاهرات في تغيير وإصلاح النظام .
                          • الكاتب : سعد البصري .

دور التظاهرات في تغيير وإصلاح النظام

 لا يختلف الكثير في إن ما حدث في تونس ومصر ويحدث ألان في ليبيا والبحرين واليمن وحتى في سوريا ودول عربية أخرى شيئا لم تألفه الخارطة السياسية العربية منذ فترة طويلة . فأخر التظاهرات التي خرجت في العالم العربي كانت تنادي بخروج المحتلين لتنال البلاد العربية استقلالها التام والعيش على أراضيها من دون وصاية عليها من دول خارجية ، فما جرى في الأسابيع الماضية ويجري ألان أعاد للأذهان تلك الصورة مع فارق بسيط هو إن طريقة الدعوة للتظاهر قد اختلفت قليلا .. فأيام زمان كانت الدعوة للتظاهر تأتي من خلال المنشورات السرية أو بواسطة أشخاص محددين ومعروفين بإخلاصهم فيتم تحشيد الجماهير لساعة الصفر . أما ألان فقد اختلف الأمر قليلا بسبب التطور التكنولوجي الكبير الذي شهده العالم بأسره فالانترنت والفيسبوك كان لهما الدور الأساسي في إشعال هذه الثورات التي أسقطت حكومات كبيرة وطويلة الصلاحية كما حدث في تونس ومصر . إذا لابد أن نتفق على وجود قاسم مشترك في كلا الزمنين وهو توفر مادة التظاهر التي من خلالها يمكن أن تنجح التظاهرات ، واقصد هنا بالمادة هم ( الجماهير ) ففي كلا الحالتين ــ القديمة والحديثة ــ  كانت الجماهير هي التي تفرض رأيها وكلمتها على الواقع وهي وحدها قادرة على تحقيق ما عجزت عنه الآلة الحربية أو الحزبية ، ولكن هذه التغييرات التي حدثت في تونس ومصر تختلف عما يحدث في العراق إذ إن ما حدث في تونس كان ثورة عارمة لتغيير النظام الفاسد والدكتاتوري الذي كان مسيطرا على مقدرات الشعوب لازمان طويلة ، أما التظاهرات التي خرجت في العراق كانت تطالب بإصلاح النظام من باب توفير الخدمات العامة وزيادة فرص العمل للعاطلين والقضاء على الفساد المالي والإداري . ولكن في كلا الحالتين يبقى هناك قاسم مشترك وهو إن بإمكان هذه التظاهرات أن تفعل ما تشاء سواءا كان الأمر تغيير أو إصلاح للأنظمة وفي أي وقت . 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=4241
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28