• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في الجنس! هل يحق لي الكلام ؟ .
                          • الكاتب : فوزي صادق .

في الجنس! هل يحق لي الكلام ؟

نصيحة لكل أم واعية ، أو لمن تحب أن تكون واعية وتنفذ بجلدها وتحفظ عيالها .. أمي! أختي !  سأرميها أمام عقلك لوجه الله، وضعيها حلقة بأذنك : " ممنوع منعاً باتاً أن تنام ابنتك خارج البيت حتى تخرج إلي بيت زوجها " وحتى لو كان بيت خالها أو عمها ، أو الجيران أو الأصدقاء، وإن خلقت الأعذار .. فقط بحالة وجودك أنت أمها أو أختها ، وأعني هنا الفتاة والطالبة خصوصاً ، والكلام لا يخص البنات فقط ، حتى الصبيان !  وربما ُهـم أعظم وأشد خطراً ، فأولادنا بزمن كالشياه ببطن غابة كبيرة  مليئة بالذئاب والصيادين ، وخاصة إن لديهم ألف عذر وجواب لترك المنزل ، والدنيا قد تغيرت كُلياً ، وانقلبت رأساً على عقب ، وأصبح الليل معاشاً والنهار سباتاً.
سأتجرأ وأرمي ما بجعبتي ، وهذه نصيحة لوجه الله ، والكرة في ملعبكم أخي الأب وأختي الأم ، ولا تأخذكم الغفلة والغباء الاجتماعي والطيبة الزائدة والثقة بالآخرين، وخاصة ببرنامجكم ومشروعكم العظيم ، وهو تربية جيل صالح ومحترم من الجنسين قادر على القيام بمهامه وتكاليفه بأكمل وجه ، فإن صلاح الأسرة صلاح للمجتمع ، وقد أصبحت الدنيا أكثر تعقيداً من ذي قبل ، وأصبح كل فرد في مرمى الحجر مباشرة ، والكل مشغول بنفسه وبمشاكله وقضاياه ، ولا أعتقد إنكما أخي الأب وأختي الأم توافقان أن يكون أحد أبنائكما ضحية لذئب مقرب يلهث جائعاً قد منعته شريكته من هواها ومن نفسها ، أو ذئب أعزب لم يفلح في الحصول على شريكة حياته ، ويريد إطفاء شهوته الجامحة ، كما حصل قبل يومين بمنطقة القصيم ، إذ سأل شيطان على صورة إنسان أماً عن الأب ، فقالت قد خرج من البيت ، فطلب من الابن ذو الثمانية أعوام أن يدله على أبيه ، فخرج الشيطان برفقة الأبن ، وبعد ساعات اختفى الطفل ، فبحث عنه أهل المنطقة ، والشيطان يبحث معهم ليبعد الشبهة عنه ، لكن الله فضحه بعد أن رأته الأم المسكينة وقالت " هذا الرجل الذي سأل عن زوجي وأخذ أبني كي يبحث عنه ، فأعترف بعد التحقيق إنه من قام باختطافه وفعل الفاحشة به  بكل وحشية وتجرد من الإنسانية ، ثم قتله ورمى به بين الأحراش .
أنا لا أعدم الثقة في المحارم بكل الجوانب ، لكن بقضايا الجنس يجب أن نكون بقمة الحذر والنباهة ، وكما قال النبي العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام " الحمو الموت  " ، وقال أيضاً  " فرقوا بينهم بالمضاجع " أي التفريق بين الأولاد عند النوم بعد كبرهم ، ويستلزم هذا الحذر من الكل ، فالإنسان غير معصوم ، والكل معرض  لغزو الشيطان وهوى النفس ، ونحن بزمان يزداد خطراً كل يوم ، وتذكروا ما يصلكم من قضايا أخلاقية بوسائل الإعلام والاتصالات .
لذا أرمي  بعض النصائح ، والتي أتمنى أن  تصل للكبير والصغير ، فربما ( الأب والأم ) يخجلان من إخبار أبنائهما :
–   النوم خارج البيت ممنوع بدون رفقة الوالدين أو أحدهما ، والكلام للطلبة والطالبات خاصة .
–   يجب على الفتاة والصبي أيضاً ،  أن تكون على يقظة عندما يطلب منهما زميلة جديدة ومريبة للمذاكرة ، فربما تتحجج بالكتب والتصوير ، وتريد صحبتك إلي بيتها ، أو إن لديهم ماكنة تصوير ، أو مشاركة بأعمال فنية، والأفضل أن تحضر معها أمها كضيفة حتى تنتهي من غايتها ، وأن لا يكون لوقت متأخر من الليل .
–   لو تعرض أحدكما ( الابن أو البنت ) لأي تحرش من داخل المنزل أخبر أمك أولاً  ولو برسالة تترك للأم ، والتحرش أحبتي هو التقبيل أو اللمس في الأماكن الحساسة ، أو طلب أحد الأقارب النوم بجانبك بكذبة الزحمة أو البرد وحصل بعض الاحتضان المريب من قبل المحارم والمقربين ، أو محاولة تقبيل الشفاه بقصد المزاح ، وخاصة لمن هم بعمر المراهقة .
–   النوم بغرف منفصلة للخصوصية أثناء السفر مع المحارم للدراسة أو السياحة ، سواء مع الأخ أو العم أو الخال .
–   الحذر أثناء الابتعاد مع السائق خارج النطاق الحدودي للمنطقة أو المدينة ، وخاصة داخل البراري والمزارع .
–   يا أولاد يا أحبتي ، لا تثقوا بسرعة بأهل الشارع ، والمقصود بهم من يعيش خارج بيتكم ، سواء من الأقارب أو الأصدقاء ، وخاصة بالحالات التي بها شك ،كالسهر خارج البيت بأماكن معزولة بمزرعة أو صحراء ، باستثناء أن تكون برفقة والدك أو أخيك الأكبر ، ولا تصدق كل شيء كسؤال أحدهم تعال معي لتدلني على منزل فلان أو عنوان ما.
 
إخوتي ! تذكروا إن بقانون الزمن لا يوجد خط عودة ، فلا إصلاح لزجاج مكسور ، ولا عودة لقرار بعد وقوع الفأس على الرأس ، وإن من أسهل الأمور أن تصبح مادة دسمة بالإعلام والصحف ، أو خبر يتناقله الناس بالجوال .
 
كاتب وروائي سعودي   @fawzisadeq     البريد الإلكتروني alholool@msn.com 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42560
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29