أولا : نشك جدا في التاريخ العلمي للشيخ المهندس وكونه من تلامذة السيد السيستاني بالمعنى المصطلح للتلمذة في الحوزات، وذلك لأنه لم يبق في النجف الا مقدار دراسته هي اربع سنين او خمس وعاد ليعلن اجتهاده ومرجعيته.
فمتى أكمل المقدمات وهي تحتاج اربع سنين على الاقل؟
ومتى درس السطوح ( الكفاية والمكاسب ) وعند من بالضبط ؟
(جاء في موقعه الرسمي ان من اساتذته الشيخ علي الغروي ولكن الكلام كان مبهما!!
ماذا درس عنده وفي كم سنة انهى دراسته ؟) كلام لا أثر له
وهذه المرحلة تحتاج الى سنين لا تقل عن اربع سنوات، فمجموع ما يحتاجه الطالب للوصول الى البحث الخارج هو ثمان سنين اذا كان عبقريا هذا اذا كان متفرغا للدراسة الحوزوية كيف وهو متقطع في دراسته الحوزويه!!!!
فمتى أنهى كل ذلك حتى عاد أهلا لحضور ابحاث المرحوم الصدر ؟ وكم من السنين حضر أبحاث السيد الصدر والشيخ الفياض ؟
ليت الشيخ اليعقوبي يذكر لنا مسيرته العلمية واسماء الاساتذة الذين درس عندهم تلك المواد من المقدمات الى السطوح الى البحث الخارج!!!
من هنا نقول: إن حشر الشيخ اليعقوبي مع العلماء ومع تلامذة السيد السيستاني والشبخ الفياض ومن ثم اعطاءه حق النقاش والتصحيح، امر مرفوض جدا .. قبل ان يشرح الرجل تاريخه العلمي ويعلن اسماء اساتذته في المراحل المختلفة بدقة .
ان كلام الشيخ المهندس يفصح عن ضعف بالغ في التخصص الفقهي والاصولي والروائي مما لا يدع مجالا للشك أنه لا يمتلك أهلية الدخول في هذا المشروع الكبير الذي يدعو اليه .
من يعرف الشيخ يعرف جيدا أنه هجر الفقة والاصول وعكف على تأسيس الحركات والأحزاب .
واما الاختصاص الذي درسه فلابد من الرجوع الى اساتذته في النجف كالسيد الصدر والمرجع السيستاني والشيخ الفياض لمعرفة مدى تضلعه فيما درس عندهم .
ويكفينا ما قاله الشيخ الفياض في حقه وبيان ان الرجل لم يصل الى مرحله تؤهله للأجتهاد
ثانيا : ان باب النقاش والتصحيح مفتوح لجميع المتخصصين في الحوزات العلمية وهذا هو معنى ابقاء باب الاجتهاد مفتوحا خلافا لغيرنا من المذاهب التي أغلقته منذ أزمنة طويلة .
لكن باب النقاش والتصحيح مفتوح لأهل الاختصاص لا لمن هب ودب , فاذا كان الشيخ متخصصا في العلوم (وهو ما لا يمكن تأكيده الا بشهادة اساتذته في هذه المجالات) فان ذلك لا يعني أنه أصبح مؤهلا للنقاش والتصحيح في الفقه والاصول والرجال والحديث.
لأن هذه المجالات ليست داخلة تحت اختصاصه، وكونه دخل في مساجلات مع البعض لا يعني أنه اصبح مختصا في بقية الحقول العلمية من الفقه والحديث وغيرها ..
ان شيئا مما ذكر لا يعطي الشيخ المهندس تأهيلا للدخول في المعترك التخصصي الفقهي والروائي .
وقد كشف هو بنفسه عن حقيقة ضعفه في تلك الحقول بما بدر منه من أخطاء فاضحة لا يقع فيها طالب علم عادي فضلا عمن يدعي الاجتهاد والأعلمية .
ثالثا : ان الخروج الى العلن بهذه الاثارات تهريج محض لا يراد منه الا اظهار العضلات العلمية والاستعراض فقط، لان عموم الناس لن تفهم ابدا ماذا يجري وما هو محل النزاع وما هي تفاصيل الاجوبة، لأن المسائل العلمية اختصاص لا يتمكن أحد من استيعاب تفاصيله إلا من كانت له مقدمات كافية عن الموضوع كي يتابع بفهم ووعي.
وهنا نسأل الشيخ اليعقوبي:
هل يمكن لك أن تفهم الناس مشروعك التتخريبي لضرب الحوزه؟
واذا كان إقحام الناس بهذه الامور ممكنا ومفيدا لتحقيق هدفك في الزعامه الدينيه,
فما هو دور العلوم الحوزوية ولماذا يتعب طلاب العلوم انفسهم ويصرفون السنين الطويلة من أعمارهم لتحصيل العلوم الدينية أذا كنت لا تحترم اراء العلماء وهذا من ادبيات الحوزه؟
ولنا أن نسأل الشيخ أيضا : هل سمعت بمجتهد مارس ما تدعي انك تريد تحقيقه الأن من ضرب المرجعيات ؟
إن ما يدعيه الشيخ الآن وملأ الدنيا ضجيجا وكأنه سيفتح حصونا لم تطأها قدم، هو عمليه اسقاطيه لمنهج الحوزه وضرب اركانها لفتح الباب لبقيه المدعين
إنني أؤكد أن استفادة العوام من هذه المساجلات ليست سوى هواء في شبك، لانهم يفهمون المصطلحات و لا يدركون عمق الاختصاص، بل إن الأضرار عليهم بالغة لما يوجب ذلك من تشويش للأذهان العادية.
ولما يترتب على هذه الفوضى من اختلافات وانشقاقات يفرح لها الاعداء وتحزن الاصدقاء!!! |