• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الانتخابات البرلمانية العراقية وطموح التغيير .
                          • الكاتب : جواد كاظم الخالصي .

الانتخابات البرلمانية العراقية وطموح التغيير

يبدو ان المواطن العراقي أصبح اليوم في مفترق طرق وفي حيرة من أمره فتارة المراجع الدينية والسياسية والاجتماعية تقول له اذهب الى الانتخابات وصوّت على من تراه حريص ومؤمن بأن يخدم الآخرين وتارة أخرى يرى ان لا فائدة تُرتجى من العملية الانتخابية طالما إن الكثير من السياسيين لهم الحظوة والسيطرة في الوصول الى مقاعد البرلمان سواء بشراء الذمم او بما يقدم من وعود منمّقة أو يمتلك وسائل ضغط في الشارع العراقي من المجاميع المسلحة وغيرها من تلك العوامل التي تجعل هذا المواطن في حلبة الخوف ويفرض عليه مالا يقبله عقل .
لذلك نجد ان الاختيار بين القبول والرفض أمر فيه من الإزعاج والخطورة ما يجب التوقف عنده والتفكّر فيه ، لأن مرور أكثر من عشر سنوات على التغيير في العراق والانتقال الى مرحلة النظام الديمقراطي بعد انتزاع الحكم من النظام الطاغوتي المتجبر هي ليست بالمستوى المطلوب لإرادة الجماهير وبما تطمح به أو تتأمله في العراق الجديد وهذا من حق أي مواطن يحلم بحياة حرة وكريمة ، الكل اليوم يريد التغيير والقناعات متحركة عند الجميع ولكن هذا التحول في القناعات لا يعني الانتقال السريع من الاعتقاد بفكر معين أو بجهة معينة أو شخصية سياسية أو حزب سياسي الى ما يقابله من فكر آخر ومعتقد آخر، وربما من المتقدمين الجدد اشخاص وحركات سياسية لأن واقع الحال الذي نمر به طيلة السنوات الماضية ليس كله سيئا او جيدا فهناك ما يمكن ان يكون قد تحقق على الارض، وليس من المعقول ان نقول لا شيء تحقق لأنه ظلم وجحود للآخرين وهناك ايضا ما يمكن أن نقول عليه لم يتحقق وتردي في تقديم الخدمات او النهوض الحقيقي الذي نريده للعراق بما يمتلكه من قوة إيرادات ذاتية وكتل بشرية علمية قادرة على ان تحقق ما نريد ، وهنا يمكننا أن نتساءل عن هذا العجز والتراجع هل له أسباب أخرته ووقفت عائقا من اجل أن يحصل هذا التراجع ام لا نحن بعيدين جدا عن ان نكون تلك العصا في دولاب الحكومة المطلوب منها تحقيق كل الإمكانات للمواطن العراقي.
أنا أرى أن الفضاء السياسي العراقي فيه الكثير من المشاكل سببها المصالح الحزبية والسياسية  وجزء كبير منها يمتد في أدائه الى خارج الحدود فهناك مصالح تقتضي ان يكون العراق ثابتا في مربعه الذي عليه ما قبل العام 2003 وما بعده لأنهم رسموا له تلك الخارطة ولا يمكن تغييرها ما لم تتحد العقول والقلوب من اجل خدمة العراق وحل جميع المشاكل بين الفرقاء لنصل الى بلد معافى بعد انتخابات البرلمان القادمة ليكون هذا طموحنا الذي نرغب ونريد.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42782
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29