• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأسم الرباعي واللقب عنوان لخوف جديد في العراق؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

الأسم الرباعي واللقب عنوان لخوف جديد في العراق؟!

تحديدا ومنذ أستلام البعثيين للسلطة في العراق عام 1986 عرف العراقيون ( أستمارة المعلومات)! التي تحتوي فقراتها على كافة المعلومات عن الأسرة العراقية أفرادا وأقارب وحتى الأصدقاء!!، أسمائهم ، حسبهم ، نسبهم ، وما الى ذلك. وبمرور الزمن  أصبحت هذه الورقة لاتمثل أستمارة معلومات، بقدر ما تمثل لقاء غير منظور مع (دوائر الأمن والمخابرات)!!، فكان توزيع هذه الأستمارة  للعائلة معناه الخوف والرعب والترقب مما ستؤول أليه الأمور بعد مليء الأستمارة بالمعلومات التي درجت بها! ، وخاصة فترة الحرب العراقية الأيرانية وحرب الخليج الثانية، حيث كبرت هذه الاستمارة  وتشعبت وتعددت أوراقها حتى وصلت الى (20) ورقة!!، على المواطن العراقي ملئها بكل ما تحتوي فقراتها من طلب لأدق المعلومات!، الأستمارة خلت فقط  من معلومة (كم مرة تنام مع  زوجتك)!!، حيث عبئت هذه الأستمارة بالأسئلة والأستفسارات ليس عن الفرد نفسه لا بل  حتى  عن أسماء الأخوال والأعمام وأسماء أبنائهم وبناتهم خوفا من أنتمائهم الى أحد الأحزاب السياسية المحظورة في تلك الفترة مثل (حزب الدعوة – الحزب الشيوعي)، وايضا الأستفسار : هل لديك أحد خارج العراق وأين ومتى سافر وغيرها من الأسئلة المملة والمرعبة في نفس الوقت بأختصاريعني  (ينبشون العائلة نبش! وكما يقول المثل البغدادي (يريدون يعرفون الن.... منو أبوه!!). والأخطر والأكثر  رعبا في الأستمارة؟ هو خاتمتها التي تنص : (يعاقب بالأعدام في حال ثبوت أية معلومة خاطئة!!). بعد سقوط النظام السابق والذي أزال بسقوطه حاجز الخوف وأجوائه المرعبة التي كانت تخيم على العراق والتي جثمت على صدور العاقيين قرابة 35 عاما، أصبحت أستمارة المعلومات هذه وغيرها من الوثائق الأمنية والتقارير بيد الناس!! بعد أن سرقت ونهبت كافة دوائر الدولة ومؤوسساتها العسكرية والمدنية والأمنية والمخابراتية! حتى ان قسم كبير من تلك الأستمارات والتقارير الأمنية  صارت (لفافة ورق يستعملها  بائعي اللبلبي والباكلة أو أخذ الأطفال يعملون منها طيارات ورقية يلعبون بها!!) .ولكن يبدو أن الخوف كتب على العراقيين في كل أزمنتهم وأمكنتهم وصار جزء من حياتهم بل ظلهم الظليل!!.حيث بدأت صفحة جديدة من الخوف والموت تواجه العراقيين وهو (الموت الطائفي)!! حيث أعتمدت  القوى السياسية المتصارعة وميليشياتها الضاربة! على جنسية الشخص وأسمه الثلاثي والرباعي واللقب ومسقط الرأس كعنوان واضحح على أنتماء الشخص المذهبي أن كان من المكون ( سين أو شين !!) ليتم الأقتصاص منه وقتله بأبشع الطرق الوحشية! (وكلمن وحظه)، وما ان خفت حدة الحرب الطائفية بين المكونات السياسية المتصارعة والتي حصدت أرواح مئات الألاف  من العراقيين على الهوية الشخصية!!. حتى عادت هوية المواطن ومعلومته  الشخصية لتمثل كابوسا مخيفا على العائلة العراقية،فقد دأبت  أستخبارات الوحدة العسكرية المسؤولة عن أمن المنطقة على توزيع أستمارة المعلومة!! ولو انها لا تشكل شيئا أمام أستمارة المعلومات للنظام السابق!!، لكنها ومع ذلك  تثير حالة من الخوف من عنوان الأستمارة!( أستمارة معلومات أمنية)!!، وعلى يسارها يجب وضع (صورة صاحب الأستمارة)! وأحتوت على فقرات : الأسم الكامل واللقب والمواليد ومسقط الرأس وأسم الأم الكامل ومسقط الرأس! حتى ان أحد فقراتها أحتوت على معلومة(الأوصاف)! الطول –  الوزن – لون البشرة – العاهات)!. غالبية سكان المناطق يرفضون  مليء الأستمارة! حيث يعرف الجميع ان جميع أجهزة الدولة ومؤوسساتها العسكرية والمدنية مخترقة وفيها الكثير من العناصر التي تتعاون مع الأرهاب الطائفي!، وأن لم يكن كذلك فهو غير مقتنع بالتغيير الذي حدث بالعراق عام 2003!، هذا أذا علمنا أن هناك عدد لا بأس به  من منتسبي الأجهزة الأمنية والأستخبارية هم  ممن كانوا يعملون فترة النظام السابق وخاصة المراتب (جنود  ونواب ضباط وشرطة ومفوظين)!. كما وردت في الأستمارة أيضا فقرة ( البيت ملك أم أيجار)، وأذا كان البيت (ملك للشخص) فعليه أن يرفق سند الملكية!! بالوقت الذي يعرف الجميع كم من أملاك وعقارات بيعت دون علم أصحابها ! بسندات مستنسخة أو مزورة!! ( بثت الكثير من الفضائيات ومنهم الحرة عراق قبل أيام  خبرا عن ألقاء القبض  في محافظة النجف الأشرف على عصابة تبيع وتشتري بعقارات وأملاك المواطنين دون علم أصحابها وذلك بالتزوير والتدليس!!).أرى أن توزيع مثل هذه الأستمارات في مثل هذه الأجواء التي يعيشها العراق من تدهور أمني وصراع سياسي بين الأحزاب وتجذر الفساد المالي والأداري بشكل مرعب في كل دوائر ومؤوسسات الدولة امام عجز واضح من قبل الدولة للحد من ذلك الفساد الذي صار أخطر بكثير من الأرهاب مع أستمرار أجواء الشحن الطائفي  بتفاقم أزمة الأنبار وانتشار شرارتها الى بعض مناطق بغداد ، أعود للقول ان توزيع أستمارة المعلومة الأمنية هذه تصرف غير مجدي ولن يأتي بالنتائج المرجوة منه بقدر ما يزيد من خوف الناس وفلقهم وحتى كرههم للحكومة وأجهزتها الأمنية؟!! حيث أن مليء هذه الأستمارة تجعل المواطنين يشعرون بانهم أصبحوا أمام خطر الموت أو الأستهداف  أو الأبتزاز!!. فعلى الحكومة بأجهزتها الأمنية  أن تجد وسيلة أخرى لمعرفة المعلومة عن المواطن العراقي دون أن تشعره بالخوف  لا سيما وان المواطن العراقي لا زال مسكون بالخوف أصلا!!.  ومن الجدير ان نذكر هنا بأن ( دوائر الدولة وزعت على منتسبيها أستمارة معلومات مرعبة وغريبة حقا لم يألفها الموظف العراقي منذ زمن النظام السابق!! وهذا ما ذكره لي أحد الأصدقاء في وزارة الكهرباء، فأضافة الى ما أحتوته فقراتها من طلب المعلومات التي ذكرناها آنفا فهذه الأستمارة أحتوت في أحد فقراتها على طلب المعلومة : عن الوحدات العسكرية التي خدمت بها بالتفصيل!!، وأيضا أحتوت على ضرورة ذكر المدارس التي درست بها والتواريخ والفترات وصولا للجامعة!، والأغرب هو ضرورة بيان أقرب الأصدقاء أليك على أن لا تقل مدة الصداقة عن خمس سنوات!. عدد أوراق الأستمارة (5 ) أوراق كتبت  بفقرات معلوماتية مملة ومفصلة!. لا تعليق لدي! وأترك ذلك للقاريء الكريم؟!). ومن المفيد ان أذكر هنا بأن الأجهزة الأمنية ألزمت أخيرا كل أصحاب المحلات  وبلا أستثناء أن كان المحل صغيرا ام كبيرا بوضع كاميرات مراقبة خارجية وداخلية!!، وهذه بقدر ما تشكل محاولة للسيطرة على الأوضاع الأمنية المنفلتة فهي بنفس الوقت توضح مدى ضعف الأجهزة الأمنية في السيطرة على الوضع الأمني الداخلي! أخيرا أقول كان الله  في عون العراقيين. 

كافة التعليقات (عدد : 3)


• (1) - كتب : نبيل محمد ، في 2014/02/28 .

مشكور ونطمح الكزيد من المقالات شو طولت هلمرة بعد ما تعودنه عليك

• (2) - كتب : سمير عبد الرضاس ، في 2014/02/16 .

مشكور

• (3) - كتب : نبيل مجمود ، في 2014/02/16 .

السلام عليكم اود القول استمارة المعلومات التي يستلمها المواطن العراقي من الدوله لا بد منها لمعرفة تفاصيل كل عائله عراقيه ولمرة واحده يجري على المواطن من تغيير في حياته او لديه طفل جديد يسجل في مراكز الشرطه لاملاء استمارة فيها المعلومات كلها اما ما يجر ويجري من جلب كل شهر استمارة للعائله فيه الاسم الرباعي واللقب ومن اي منطقة وهل انت سنتي او شيعي ول زوجتك من اي مذهب وبالعكس كل هذة الامور لا تفيد المواطن العراقي لخوفهم من الاعتقالات من كلا الطرفيين فشعب طيب وبسيط لكن الغرباء الذين جاءونا من الخارج وفجرو في كا الاماكن السنيه والشيعييه اصبح المواطن يخاف ان يعل كل كل شيء حتى الاستمارات التي توزع للشعب يملونها حسب اهوائم بما يلائم الحال في البلاد سبببه يعود الى وجود اهل الكفر والتكفريين الذين يكفرون كل شى ولا ادري على اي مذهب يتبعون فكل الاديان السماويه لا يبوح بقتل الانسان مهما كانت هويته لان من صنع الله وكرمه وسحد له الملائكه فكيف يقتلون الانسان لا ادري فهاذا البلد فيه كل الغرائب والعجائب حسبي الله الله ونعم والوكيل والله المستعان نساءل الله ان يفرج على هذا البلداميييييييييييييييين



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42788
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29