اصبح حتى من كنا نؤمن بخبراتهم يتلعثمون في قول الحقيقة التي يدركوها وهم اصحابها . قخلال الندوة التي عقدتها قناة الرشيد و استضافت الدكتور فاضل الجلبي و الدكتور صلاح الموسوي *، اول ما يلاحظه الانسان البسيط ان السادة يحملون اطنان من الحقد الدفين و الشخصي على الدكتور الشهرستاني ، و ليس على الحكومة العراقية فقط بل على الشعب العراقي عموما ، و اقول على الشعب العراقي اعتمادا على انصاف الحقائق المبتورة التي ذكروها متعمدين انفسهم .
اعرف الدكتور فاضل الجلبي شخصيا عندما كنت اعمل مساعد مهندس معماري عند مكتب الاستاد هنري زفوبودا ( عراقي ) سنة ٦٩ و عملت كل تفاصيل بيت الدكتور و كان يزوز المكتب باستمرار كصديق للاستاذ . و احمل كل الود و الاحترام لهذا الرجل الفاضل .
يقول الدكتور فاضل الجلبي ، ان في زمن صدام حسين زاد انتاج النفط في العراق خلال السنوات الست بما مقداره ( 0 5 ) نعم خمسون ((بليون )) برميل .
اي ( 50,000,000,000 ) في ست سنوات ،
اي ان ( 50,000,000,000 / 6/ 360 يوم ) سنحصل على ان العراق في زمن جرذ ابن العوجة قد انتج ( 23,150,000,00 ) برميل في اليوم ( ثلاثة وعشرون مليون برميل في اليوم ( يا سبحان الله ) ، اي ضعفيي كل انتاج دول الاوبك او ٢.١/٢ ضعفان و نصف ما تصدره السعودية اليوم. هل يعقل هذا الكلام من خبير له باع طويل في السياسات و الصناعات النفطية و كان وكيل وزارة النفط زمن صدام و رئيس منظمة الاوبك بعدها و مستشار للشيخ احمد زكي يماني في مؤسسة
مركز دراسات الطاقة العالمية ( Centre for Global Energy Studies ) ؟؟؟ ، انصافا ، انا حزين جدا ،لاني لا اعرف الدكتور الجلبي بهذا الوضع من قبل .
لكنه سها عما قاله توا فيعود ليؤكد العكس ، ان اعلى انتاج للنفط في العراق كان بحدود ( 3,900,000) برميل في اليوم . اذا كيف انتج العراق زمن جرذ ابن العوجة في نفس المدة ( 23,150,000,00 ) اكثر من ثلاثة و عشرون مليون برميل يوميا ؟
ثم و ( بدون اي حرج ) يذم الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ( لاصداره ) القانون الوطني الشهير رقم ( 80 ) الذي اعاد للشعب العراقي نفطه و ارضه من شركات النفط الاستعمارية ، هنا سؤال سابقيه بين السطور و لا بد منه ، فهل يجوز ( أذا ) الاعتماد على خبراء بهذه القابلية ؟ او على من يجب على الشعب العراقي ان يتوجه لانصافه ؟ ، و هل يعتمد الشعب على الدكتور الشهرستاني ام على الدكتور صلاح الموسوي و الدكتور الجلبي ؟ هذا متروك للمنصفين . و يستمر الدكتور الجلبي يحلل ما هو الاستثمار و ما هي واجبات الشركات العملاقة . يقول ان ليس هناك استثمار في اتفاقات عقود الخدمة ، ان هذه الشركات العملاقة لا تستخرج النفط ، و انما هي تحصل على العقود بدون اي استثمار ؟ و يشرح ذلك بان هذه الشركات تستخدم شركات اصغر متخصصة بالتنقيب . لكنه لا يكمل ليقول ان هذه الشركات الصغيرة المتخصصة بالتنقيب تعتمد كليا و تمويليا على الاستثمار الذي تضعه الشركات الكبري المتعاقدة بعقود الخدمة مع العراق ؟
يعترف الدكتور الجلبي كذلك بان العراق و جراء الحصار قد تحطمت اكثر البنى التحتية لصناعة النفط في العراق ، بحيث لا تستطيع وزارة النفط الان بان تزيد في الانتاج لاكثر من مليون او مليون م مائتا برميل في اليوم . لكن الحقيقة تقول ، لقد زاد انتاج النفط في العراق خلال السنوات الست الماضية من ( 900,000 ) الى ( 3,800,000 ) برميل في اليوم و يصدر ما كميته ( 3,000,000 ) و باضافة نفط الاقليم سيصل الى ( 3,400,000 ) أذا كيف تمكن صدام من انتاج ( 23,150,000,00 ) برميل في اليوم ؟ و بدون شعور يناقضه الدكتور صلاح الموسوي ، فيقول ان زيادة الانتاج ليست بهده السهولة ؟
الى السادة الافاضل الذين سينتقدوا هذه المقالة ، انا نقلت ( فقط ) ما تحدث به السادة في تلك الندوة و الرباط متوفر في ادناه للمراجعة .
يكرر الدكتور صلاح الموسوي دائما بانه كبير المستشارين في العالم لمدة ( 24 ) سنة ولكثير من الشركات العالمية ، و يقول نحن من نصمم كل هذه الاشياء من الانابيب الى الخزن ( يا لها من خبرة نفطية !( و من هم إذا مصممي البحوث الجيولوجية و الاستكشافات و التنقيب و الاستخراج و التخزين و الضخ … الخ ساترك تقيم هذا الكلام للمنصفين . ثم قال ان الشركات الغربية لا تستثمر الاموال فشرح ذلك لان الاستثمار هو حبس الاموال لزيادة قيمتها !!! و هذا كفر في لغة المال . لان طلاب المدارس الابتدائية و سكان الامازون و هيئة الامر بالمعروف و انا و الكل يعرف ان اي مال او عملة تفقد من فيمتها سنويا نسبة معينة بسبب التضخم السنوي و لذلك يستثمروها ( اكثر المتحفظين ) يستثمرها ( يشغلها ) اقلها في البنوك ، اي ليسلفوها من خلال تسليف البنوك لكل المقترضون بنسبة فائدة سنوية معينه لتعوض عن فقدان القيمة جراء التضخم . ثم اضاف ، و لذلك ان الشركات تاخذ فلوسها سنة بسنة و ازاد ، عندي تقارير توقل بان الشركات قبضت سنة ( 2012 ) ثمانية مليارات و نصف من العراق . لكنه احجم ان يقول بانها كاتعاب لاعمالها في زيادة الانتاج و لاستعادة استثماراتها حسب العقود . لان الكل يعرف ان العراق لم يضع و لا دولار واحد في تلك العقود .
قال الدكتور الموسوي بان زيادة الانتاج لا تكون بهده السهولة ثم نسى ما صرح به ( تواّ ) فقال انه يجب على هذه الشركات ان يكون انتاجها ( سريعا ) و تلعثم فقال ان هذه شركات لا تملك الخبرة . و ممن قصدهم هي شركات ( BP) و ( Shell ) و ( Total) و ( LUKOIL ) و ( China National Offshore Oil Corporation (CNOOC), ) و (Petroleum ) و كل هذه الشركات المتعاقدة مع العراق و بضمنها الصينية للاستخراج على الارضي ( كل هذه الشركات لا تملك الخبرة ) ؟ سابيع غدا هذه المقالة لوزارة النفط ليستفادوا منها علهم يعطوني تقاعد مثل تقاعد النواب العراقيين .
يعترف الدكتور الجلبي فيقول انه كان يدافع عن عقود الخدمة على شكل اجور و اتعاب او على شكل ( حصة ) و ذكر العقود مع الشركات الروسية زمن جرذ ابن العوجة ( عندما كان الدكتور الجلبي وكيل وزارة النغط ) و يستمر ، التي وصلت حصتهم الى نسبة ( 12 % ) من النفط المنتج ، مع ذلك يصرون ينتقدون الدكتور الشهرستاني و عقود الخدمة باجور ( من ١ الى ٢ ) دولار عن كل برميل مستخرج و باستثمار اموالهم حتى بدء الانتاج ؟؟؟ ثم يتدخل الدكتور الموسوي عندما اعترض المحاور على قضية مشاركة الشركات في نفط العراق اخذ يتلعثم و لم يتمكن من الاجابة على اي جواب بل لنتقل الى نقطه لا يعرف عنها ، حين قال ان العقود لا تشمل استخلاص الغاز . وهذه المعلومة اما كفرا او تظليل او جهل متعمد لان الانبوب العراقي مزدوج الخطوط و يشمل نقل الغاز السائل المصاحب ، ثم قدم المحاور السيد ابو فراس الحمداني مثالا ، فقال يعني عندما ابني بيت هل اعطي للمقاول عشرة بالمئة من البيت ؟ فاجابه الدكتور الجلبي ، قال لا ، تعطيه اجورا ولكن على شكل حصة . انا ذلك الانسان البسيط جدا و لا املك الا المنطق ، ماذا سافهم من هذا الرد او الحوار ؟ .
بيت القصيد ، ارجوا ممن سيستمع لهذا الشريط ان يحكم بنفسه و يقول كلمة حق ليس بحق الحكومة العراقية او بحق السيد المالكي و لا بحق الدكتور الشهرستاني ، بل بحق كل الشعب العراقي الذي اصبح و من جراء هذه الإتهامات و هذا التشويش و التلاعب بالالفاظ و قلب للحقائق ، فاصبح الانسان العراقي و كانه في مهب الريح و لا يوجد من يرحه بكلمة صدق واحدة .
انهى الجزء الاول لكي لا اطيل عليكم لتتمعنوا و لتحاسبوا من يتعمد يسوق التلفيقات و التزوير لاسباب شخصية و من هم من يسعى ليقول الحقيقة . ساكتب في الجزء الثاني عن انبوب النفط و الغاز الى الاردن .
عبد الصاحب الناصر
لندن في 15/02/2014
برنامج (من لندن) يتناول صناعة النفط بين الوعود و الواقع -قناة الرشيد - YouTube
|