• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الخطوة الصحيحة للسيد مقتدى الصدر .
                          • الكاتب : فراس الخفاجي .

الخطوة الصحيحة للسيد مقتدى الصدر

 لم تكن الخطوة التي قام بها السيد مقتدى الصدر ناتجة عن فعل مفاجيء او جاءت عفوية من خلال تصرف وقع الان او منذ ايام بل هي ناتجة عن تصرفات من يحيطون به طيلة السنوات الماضية والذين وصلوا الى البرلمان العراقي باسمه وباسم والده السيد الشهيد محمد صادق الصدر رحمه الله واذا أمعنا النظر جيدا في تلك الشخوص التي قفزت الى العملية السياسية تحت شعارات التمسك بآل الصدر سنجد ان الكثير منهم لم يكن في سابق العهد يعير أي أهمية الى السيد الشهيد الصدر وانما قد نجد هناك من كان يتهجم عليه ويتكلم عنه بأقذع الكلمات حتى ركبوا الموجة الصدرية او ما يطلق عليه بالتيار الصدري علما ان هذا التيار يستضل تحت خيمته الاغلبية الفقيرة من ابناء الشعب العراقي وهو الغطاء الاجتماعي والشرعي لهم دون اولئك المسؤولين الذين استفادوا من سمعة آل الصدر ، لكنهم وللاسف لم يحافظوا عليها وقد كتب الكثيرون وتحدث الكثير الاخر عن اولئك الانتهازيين الذي التفوا حول عمامة آل الصدر ليصلوا الى تلك المناصب التي وصلوها بسمعة وتاريخ غيرهم .

ان علان السيد مقتدى الذي جاء في نص بيانه وهذا جزء منه (وقال الصدر في بيان صدر، مساء اليوم، إنه "من المنطلق الشرعي وحفاظا على سمعة آل الصدر الكرام ولاسيما الشهيدين الصدرين، ومن منطلق انهاء كل المفاسد التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها وعنوان مكاتب السيد الشهيد في داخل العراق وخارجه، ومن باب انهاء معاناة الشعب كافة والخروج من افكاك السياسة والسياسيين اعلن مايلي:
كوني الوريث الوحيد للشهيد الثاني، أعلن اغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى كافة الاصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها، ولايحق لأحد تمثيلهم والتكلم باسمهم والدخول تحت عنوانهم مهما كان".
وأضاف الصدر "ثم اعلن عدم تدخلي بالامور السياسية كافة وأن لا كتلة تمثلنا بعد الان وأي منصب داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان، ومن يتكلم خلاف ذلك فقد يعرض نفسه للمسائلة الشرعية والقانونية".) هذا النص من بيانه يعبر عن حقيقة نائمة  ان الذين تسلقوا على سمعة آل الصدر آذوه كثيرا بتصرفاتهم وخلقوا له الكثير من المشاكل مع الجهات السياسية الاخرى من خلال تصريحاتهم وممارساتهم في الابتزاز السياسي عبر ملفات موهومة يحاولون بها تضليل الرأي العام وكذلك تضليل حتى القيادات الدينية وعلى رأسهم السيد مقتدى ، وربما بعض القضايا التي شكى منها نائب رئيس البرلمان الدكتور قصي السهيل وفساد البعض من هؤلاء النواب جعل من السيد مقتدى يقف ويتأمل كثيرا ما آلت اليه الاوضاع من محاولة هؤلاء البعض من السياسيين تشويه ما بناه السيد الشهيد محمد صادق الصدر طيلة سنوات المحنة مع النظام السابق والتي سقط من اجلها شهيدا هو وابناءه ، فليس من المنطق ولا المعقول ان يأتي بعض المتسيسين أو أنصافهم في غفلة من الزمن ليركبوا الموجة ويستثروا على حساب هذا التاريخ.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=42835
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28