هناك استغلال وبشكل واضح جدا لعواطف الناس تجاه أهل البيت ( عليهم السلام ) من قِبل بعض الشخصيات المريضة ، وهذا ما اسميه تجارة بأهل البيت ، وهذه قد كثرت في السنين السابقة و لازالت لحد الان مستمرة ، مستغلة عواطف المؤمنين البسطاء نحو الأئمة  ( عليهم السلام ) وذلك بالجهر بالسُباب والشتائم على أطراف تعد مقدسة عند الطرف الثاني من المسلمين ، ويبتعدون عن المنهج العلمي الصحيح او الدعوة الى الحق بالأسلوب الذي نص عليه القران الكريم .. وبالمقابل أيضاً يوجد عند الطرف الاخر أيضاً شخصيات مريضة بشكل اعقد و تستغل عواطفهم نحو الصحابة ! ، والنتيجة  هي جعل العلاقات بين المسلمين متشنجة وتؤدي في كثير من الأحيان الى استباحات الدماء والعياذ بالله كما نراه من تفجيرات عمياء في العراق او لبنان او غيرهما من الدول الاسلامية  ،، والنتيجة أيضاً هي تعميق الخلاف وازدياد الهوة بين المسلمين ، وهذا ما نسميه بالتكفير سواء كان سنيا او شيعيا فهو تكفير ، فهم يكفرون كل من يقف ضدهم بطريقة او اخرى وازدادوا عتوا فصاروا يكفرون حتى أبناء نفس المذهب وازدادوا عتوا أيضاً فصاروا يكفرون علماء كبار من المذهب ، ولا ندري الى ماذا يصرون بعد ذلك !!! .
طبعا المستفيد الوحيد من ذلك هو الاستكبار العالمي الذي يريد تأجيج هذا الصراع الذي من شأنه ان يلهي المسلمين عن التقدم في شتى المجالات، وابقائهم في براثن الصراعات الداخلية التي لا نهاية لها.
 لهذا انا لا شك عندي انه هناك أيدي تحرك هذه الأطراف التكفيرية سواء أعَلِموا بذلك أم لم يعلموا ، وهنا أتذكر مقولة لأحد كبار الماسونين عندما قال : ( تدري او لا تدري فأنت تعمل لصالحي ) .