• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : وقفات مع دجال البصره ( 5 ) .
                          • الكاتب : ابواحمد الكعبي .

وقفات مع دجال البصره ( 5 )

 لا فرق بين حقد هذا الدجال على علماء الشيعة ومراجعهم، وبين حقد الوهابيين ، لا في شدته ، ولا في مفرداته وشتائمه . فأكثر أتباعه لايذكرون إسم مرجع أو عالم كبير إلا مع قولهم: لعنه الله ، أوأخزاه الله ! أو يصفونه بالمضل ، وبالصنم الذي يعبده الناس ! ولا يتورعون عن وصف زوجته وبناته وأولاده بأوصاف بذيئة ! مما يدل على قباحة ألسنتهم وفقدهم أوليات الأخلاق !
والسبب عند هؤلاء وهؤلاء أن علماء الشيعة حصون الإسلام أمام دعواتهم المنحرفة ، وهم يصرحون بأنه لولا مراجع الشيعة وعلماؤهم لنشروا دعوتهم في الجماهير! فمثلهم كمثل السارق الفاشل ، يَصُبُّ غضب جامه على الحراس، ويقول لولاهم لكنت دخلت الى الدار وأخذت كل ما فيها !
من خزعبلات هذا الدجال الأسنخاره حيث اوردها على انها من معجزاته !!!!!
الإستخارة معناها أنك متحير بين أمرين مباحين لا تعرف أيهما أرجح ، فتدعو الله تعالى وتفتح القرآن ، فتفهم من الآية الأمر أو النهي أو ترجيح أحدهما .
هذا إذا كان الأمر مباحاً ، أما إذا كان واجباً أو حراماً فالإستخارة عليه غلط ، لأن الله أعطاك الموقف منه ، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِينًا . (الأحزاب:36) فما قضى الله فيه أمراً لا خيرة ولا استخارة فيه .
وهذا كله في السلوك والأعمال ، أما العقائد فليست مجالاً للإستخارة أبداً ، لأن الله تعالى قضى فيها وأوجب الإعتقاد بما صح للعقل منها ، ونهى عما لم يصح .
بل لامعنى للإستخارة في العقائد ، لأن معناها جواز الطرفين ، وأنك مخير بين هذا وعدمه ، وليس في العقائد ما أنت مخير بين الإعتقاد بأنه حق أو بأنه باطل !
قصة وعبره
نقلاً عن الشيخ علي الكوراني يقول طلب احد اتباع دجال البصرة مني الأستخارة لأثبات معجزة كبيرهم !!!!
قلت له عندما طلبت مني أن أستخير على اتباع أحمد الحسن ، فمعناه أنك تقر أني مخير بين اتباعه وعدم اتباعه ، لأنهما جائزان ، فهل تقر بذلك ؟
فإن قلت نعم ، فأنا مخير واختار عدم اتباعه ، وإن قلت: كلا ، لأن الإستخارة بزعمك تأتي دائماً بوجوب اتباعه ، وهذا معجزة .
قلنا لك: نحن في هذا المجلس عشرة أشخاص ، والآن ندعو ونفتح القرآن ، فإن خرجت آية لأحدنا فيها نهيٌ أو تحذيرٌ أو وعيدٌ بالنار ، فمعناها أن أحمد الحسن باطل ، هل تقبل بذلك وتلتزم به ؟ قال: لا .
قال له أحد الحاضرين: ما رأيك أن نستخير على أن أحمد الحسن دجال شيطان ، فإن خرجت الآية جيدة ، فهل تقبل بذلك ؟ قال: لا .
قال أحدهم: ما رأيك أن نستخير على النبوة ؟ أو الألوهية ؟
قال: هذا لا إستخارة عليه .
فقيل له: فثبت بذلك أنكم انتقائيون في الإستخارة ، تقبلون بها إن استطعتم التلبيس بها لتأييد بدعتكم ، وترفضونها إن خالفت بدعتكم !


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : علي احمد المحمدي ، في 2014/02/23 .

* تم الحذف من قبل ادارة الموقع لمخالفة ضوابط النشر في الموقع لاشتمالها على سوء الأدب .





  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=43085
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29